مشاريع تشغيل الشباب

المطالبة بمسح الديون وتكييف دور المؤسسات

المطالبة بمسح الديون وتكييف دور المؤسسات
  • القراءات: 1803
 نور الدين واضح نور الدين واضح

طالب حاملو مختلف المشاريع الخاصة بتشغيل الشباب بولاية غليزان، الجهات المسؤولة، بالعمل على مسح ديونهم المترتبة عن المشاريع التي استفادوا منها، ولم يجسدوها على أرض الواقع، وتمكينهم من إجراءات العفو الشامل، كأحد الحلول النهائية الكفيلة بوضع حد للمشاكل التي يتخبطون فيها، كما دعوا إلى حلول تسمح بتطوير المؤسسات المصغرة الناجحة، وإعادة بعث المؤسسات المتعثرة.

استعرض الشباب حاملي المشاريع، والمستفيدين من دعم وتشغيل أجهزة الدعم والمرافقة، على غرار "أونساج"، في اجتماع مسؤولي الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب في الولاية مؤخرا، بممثلي المنظمات والجمعيات المحلية للشباب من أصحاب المشاريع، جملة المطالب والاقتراحات والتصورات التي رفعوها للجهات الوصية، بغية التوصل إلى بلورة قرارات ترمي إلى إعفاء هؤلاء من الديون المالية المترتبة عن المشاريع التي استفادوا منها، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الناجحة.

عرف هذا اللقاء، الذي حضره مدير وكالة "أونساج" بغليزان، فؤاد شيخي، إلى جانب ممثلين ولائيين عن الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، إلى جانب ممثل عن مجمع دعم المؤسسات المصغرة، والمنسق الولائي لجمعية الدفاع عن حق وترقية الشغل، مناقشة وضعية المؤسسات المصغرة وطرح تصورات واقتراحات لتجاوز العقبات والصعوبات التي تعترض تنميتها وترقيتها، وضرورة تبني استراتيجية وطنية تهتم بإنقاذ المؤسسات المصغرة وإعادة بعثها وتطويرها من جديد، لجعلها مؤسسة قادرة على استحداث الثروة، حيث يبقى الحل الأول والأخير لإنقاذ هذه المؤسسات، حسب ممثلي الجمعيات المذكورة، هو العفو الشامل ومسح الديون كحل جذري، ومطلب مشروع بعيدا عن الحلول الترقيعية، تفاديا لأزمة إنسانية واجتماعية حادة قد تؤدي إلى تضرر آلاف العائلات التي يرتبط مصيرها بهذه المؤسسات.

كما تطرق الحضور في السياق، إلى نقطة تقسيم المؤسسات، حسب قطاعات النشاط ووضعيتها التي آلت إليها، بالإضافة إلى توفير جدول أعمال على المستوى الولائي، وتعديل قانون الصفقات العمومية، ما يجعله يتماشى مع مصلحة المؤسسة المصغرة، حتى تتمكن من المساهمة في التنمية المحلية والوطنية، وإنقاذها من الإفلاس والضياع، بتشكيل شبكة للمؤسسات المصغرة، مع وجوب تكييف دفتر شروط خاص بالمؤسسات المصغرة، ومراعاة وضعيتها، وإعطاء الأولوية للمؤسسات المحلية في حالة توفر الاختصاص محليا، وإشراك المؤسسة المصغرة في تطوير البرامج الولائية، زيادة على ذلك، تمت المطالبة بإشراك البنوك في تمويل رأسمال هذه الأخيرة مع بداية النشاط، إضافة إلى ضرورة تنظيم لقاءات تنسيقية مع المسؤول الأول في الولاية على الأقل كل 3 أشهر، وإشراك المؤسسات المصغرة في المناولة مع المؤسسات الكبرى، دون نسيان تفعيل قانون حق الاستغلال في الفراغات الغابية، وتخصيص أراض فلاحية لصالح المؤسسات المصغرة، ومنحها العقار الصناعي، وتخصيص مساحات تسويقية...

فيما أكد مدير الوكالة الجهوية لدعم وتشغيل الشباب بغليزان، أن هذا اللقاء يندرج ضمن تعليمات الوزارة الوصية، بهدف إشراك المنظمات والجمعيات الناشطة في مجال الشباب والمؤسسات المصغرة على مستوى الولاية، والاستماع إلى مطالبهم وانشغالاتهم، والخروج باقتراحات جدية مهمتها تطوير المؤسسة المصغرة بصفة عامة، وإعادة بعث المتعثرة منها.  

أولاد سيدي عمر بجديوية .. السكان يطالبون بمشاريع تنموية

يعاني سكان عدة أحياء ببلدية جديوية، بولاية غليزان، نقائصا تنموية عديدة، أثرت على حياتهم اليومية، منها التوصيل العشوائي بمياه الشرب للبيوت، مما أدى إلى جفاف الحنفيات، واستفادة السكان من ساعة واحدة للتزود بهذه المادة أسبوعيا. 

طالب في هذا الصدد، سكان الأحياء المعنية ومنها أولاد سيدي عمر، وأولاد بلخير، وأولاد عائشة، والدوايدية، والسبايعية والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف نسمة، بضرورة إشراف مؤسسة "الجزائرية للمياه" على هذه العملية، واستعمال العدادات والضرب بيد من حديد على كل من يقوم بالتوصيل العشوائي لشبكة التوزيع، إضافة إلى مشكل تعبيد الطريق الذي لم تنطلق الأشغال به، رغم الوعود المتكررة من قبل السلطات المحلية منذ سنوات، كما يوجد مشكل آخر يؤرق سكان الأحياء المذكورة، وهو مياه الري بمشروع قناة السقي الفلاحي، باعتبار أن جل الأراضي خصبة تحتاج فقط لمياه الري.

كما طالب السكان بربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي، التي أصبحت أكثر من ضرورة، إضافة إلى تهيئة مركز البريد وفتحه في أقرب الآجال، وتوسيع المركز الصحي الوحيد، من خلال فتح قسم لجراحة الأسنان، وتوفير طبيب عام مداوم، وطبيب أسنان.

تطرق المشتكون في حديثهم لـ"المساء"، إلى مشكل نقص الأقسام في الابتدائية الوحيدة، مطالبين ببناء ابتدائية أخرى، لتخفيف الاكتظاظ الكبير في أقسام  التدريس، وتوفير شاحنات جمع النفايات، إضافة إلى تعزيز الإنارة العمومية، بإضافة محولات كهربائية جديدة تغطي العجر المسجل في التزويد بالطاقة الكهربائية.

أضاف السكان أن الحي يشكو انعدام الغاز الطبيعي، رغم أنه لا تفصلهم سوى 13 كلم عن جديوية عاصمة البلدية، إضافة إلى انعدام سيارات الأجرة، حيث طالبوا بالترخيص لسائقي سيارات الأجرة للعمل على محور جديوية وأولاد سيدي عمر، وإعادة تهيئة الملعب الجواري الوحيد وتفريشه بالعشب الاصطناعي، على غرار ملاعب جديوية مركز.