سكان بابا علي يدعون مديرية النقل إلى التدخل

المطالبة بمحطة نقل عصرية لوضع حد لفوضى القطاع

المطالبة بمحطة نقل عصرية لوضع حد لفوضى القطاع
  • القراءات: 637
 م/أجاوت م/أجاوت
يطالب سكان بابا علي، الواقعة جنوب غرب العاصمة، بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية وعلى رأسها مديرية النقل بالولاية، لفك العزلة التي يعيشونها بسبب قلة المواصلات، من خلال برمجة محطة نقل عصرية مجهزة بمختلف الخدمات الضرورية، للتوصل إلى إنهاء حالات الفوضى والعشوائية التي تميّز قطاع النقل بالمنطقة، في ظل الوعود المتكررة لحل الأزمة، لكن بدون جدوى.
وشدّد سكان بابا علي التابعة إداريا لبلدية بئر توتة ودائرة ادرارية بغرب العاصمة، على ضرورة تكفّل الجهات المسؤولة بهذا المطلب الملح، خاصة مع غياب مواقف ومحطات ثابتة لنقل المسافرين وقلة وسائل النقل بالمنطقة، وهو الأمر الذي فتح الباب للفوضى والعشوائية لبعض الناقلين لفرض منطقهم الذي يتنافى مع القوانين السارية، لاسيما فيما يتعلق بعدم احترام المواقف وإلغائها في كثير من الأحيان، مؤكدين أنه لا مناص من هذا المشكل الذي أرق حياة السكان سوى التعجيل بإنجاز محطة تعيد ضبط وتنظيم القطاع، وتعمل على تدارك النقائص المسجلة في هذا الإطار؛ كعدم تغطية العديد من الأحياء المجاورة بخدمات النقل، وتوفير العدد الكافي من الحافلات لتلبية الطلبات المتزايدة على هذه الخدمات الضرورية.
وأكد قاطنو الحي لـ «المساء»، أن الوضع ازداد تأزما، وأصبح لا يطاق في ظل غياب التنظيم المحكم لخدمات النقل، مشيرين إلى أن ذلك دفع ببعض الناقلين إلى فرض سياساتهم الاحتيالية على الركاب والزبائن؛ بإرغامهم على النزول وسط الطريق بدون إيصالهم إلى مقاصدهم، مقابل دفع أسعار مضاعفة لا تعادل نوع الخدمة المقدمة، معبرين عن استيائهم الكبير من تأخر القائمين على تسيير القطاع بالمنطقة في إنجاز هذه المحطة الموعودة، وهذا رغم الشكاوي والتقارير المكتوبة التي رفعها السكان الى مديرية النقل لكن بدون جدوى، محملين المديرية مسؤولية تفاقم أزمة النقل ببابا علي والمشاكل التي تمخضت عنها.
وقال أحد المواطنين: «إن هذه المعاناة اليومية للسكان مع أزمة النقل وقلة الحافلات وغياب مواقف قارّة، تدفع بالكثيرين لاسيما الطلاب وتلاميذ المدارس، إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ مدارسهم ومؤسساتهم التربوية، وهو نفس الشيء بالنسبة للعمال، الذين يجدون أنفسهم مجبَرين على الاستعانة بسيارات الأجرة، وفي غالب الأحيان بسيارات «الكلونديستان» للتوجه إلى أماكن عملهم..».
وأوضح في السياق أن العديد من خطوط النقل التي تربط بلدية بابا علي بالمناطق المجاورة، تعرف اكتظاظا كبيرا ونقصا فادحا في وسائل النقل، مثلما هي الحال بخط النقل (بابا علي - تافورة بالجزائر العاصمة)، الذي يشهد منذ الساعات الأولى من الصبيحة، اكتظاظا كبيرا للمسافرين في انتظار قدوم الحافلات، التي، بالكاد، تستطيع نقل ركاب آخرين بسبب امتلائها، وهي وضعية ـ يقول المتحدث ـ أرهقت كاهل السكان، الذين يأملون في التفاتة عاجلة للسلطات المحلية إلى معاناتهم والإسراع في إنهاء كل هذه المشاكل.
ودعا المواطنون، من جهة أخرى، مديرية النقل بالعاصمة إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء معاناتهم اليومية مع أزمة النقل، من خلال القيام بدراسة شاملة لحظيرة القطاع بالمنطقة لتحديد النقائص المسجلة من جهة، وإبراز نقاط التدخل بالتنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلة للقضاء عليها بشكل نهائي.