يطالب مسافرو ولاية قالمة بفتح خط جديد للنقل البري للمسافرين نحو ولاية الطارف، حيث تشهد هذه الوجهة إقبالا كبيرا من المتنقلين في وقت ينعدم النقل المباشر بين الوجهتين، داعين الوزارة الوصية عن طريق مديرية النقل لولاية قالمة، إلى استحداث خط نقل جديد بين قالمة والطارف على مسافة 120 كلم، من أجل تغطية العجز المسجل.

عبّر العديد من المسافرين المتنقلين باستمرار بين ولايتي قالمة والطارف، عن تذمرهم لغياب خط مباشر، يخفف عنهم عناء التنقل من منطقة إلى أخرى للوصول إلى وجهتهم.

وفي هذا السياق، طالبوا بمنح تراخيص جديدة لاستغلالها من طرف المستثمرين في مجال النقل، من القطاعين العام والخاص، فيما يأتي هذا المطلب إثر استفادة الولاية من مشروع إنشاء محطة برية، تشهد أشغالها تقدما في وتيرة الإنجاز، ستسمح بعد انتهائها، بتوسيع خطوط النقل البرّي على مستوى ولايات الوطن بنسبة كبيرة.

وأكد بعض المواطنين في تصريح لـ "المساء"، أن معاناة كبيرة يعرفها المسافرون من قالمة إلى الطارف، من حيث انتظار تغيير وسيلة النقل من محطة إلى أخرى، إلى غاية الوصول إلى الطارف، وبالتالي يطالب المتنقلون بفتح خط مباشر بين قالمة والطارف، عن طريق سيارات الأجرة أو الحافلات مرورا ببوشقوف، والذرعان، والبسباس، وبوثلجة، ومضيفين أن المطالبة بمنح خطوط استغلال جديدة في النقل العمومي للمسافرين لصالح الخواص، جاءت جراء المعاناة الكبيرة التي يعرفها الطلبة الجامعيون والموظفون المتنقلون بين بعض الولايات، حيث يتوافد عدد كبير منهم من ولاية تبسة والجهة الشرقية لقالمة إلى غاية الحدود التونسية، مرورا بسدراتة، ومداوروش بسوق أهراس، والعوينات ومرسط، بتبسة، ووجهات أخرى. وأوضحوا أنه رغم توفّر خط بين ولايتي قالمة وتبسة على مسافة 180 كلم على متن سيارات الأجرة، فإن البعض يضطر لانتظار ما يقارب 3 ساعات للظفر بمكان في سيارة أجرة، خاصة في أوقات الذروة؛ ما بين الثانية والخامسة مساء.

وفي هذا الصدد، يطالب المسافرون المعنيون بوجوب تدعيم النقل بحافلات على نفس مسار سيارات الأجرة؛ الأمر الذي سيساعد كثيرا مسافري على التنقل مباشرة بدون عناء وبكل أريحية.

للإشارة، تعاني ولاية قالمة من نقص في وسائل النقل المباشر التي تربطها بالولايات الأخرى، على غرار جيجل، ووادي سوف، والطارف، وتبسة، وخنشلة وغيرها.