بلدية اعزازقة بتيزي وزو

المطالبة بتحويل 2300 مسكن "عدل" لجهة أخرى

المطالبة بتحويل 2300 مسكن "عدل" لجهة أخرى
  • القراءات: 643
❊س.زميحي ❊س.زميحي

يواجه برنامج 2300 مسكن في صيغة "عدل"، المبرمج إنجازه بالقطب الحضري الجديد "املال" ببلدية اعزازقة، الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية تيزي وزو، معارضة سكان قرية ثادرث اعزوقن، بحجة أن المنطقة تعاني من انزلاق التربة الذي أصبح هاجسا يؤرقهم، لأن إنجاز هذا البرنامج السكني يهدد سكنات ريفية تقع بجوار القطب بالانهيار والانزلاق، مما جعل هذا البرنامج يواجه مصير التحويل الكلي إلى بلديات أخرى، أو إنجاز جزء منه بالمنطقة، وتحويل ما تبقى إلى مناطق أخرى.

أثار برنامج إنجاز 2300 مسكن عدل بالقطب الحضري الجديد "إملال" ببلدية اعزازقة، حفيظة السكان حيثp أعربت لجان القرى عن معارضتها لإنجاز البرنامج بمنطقة تعرف بانزلاق التربة، وقد سبق أن عصفت بها عدة مرات، آخرها سنة 2012، مما دفع التجار إلى تنظيم، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، إضراب عام متبوع  بمسيرة، للتأكيد على قرار رفض إنجاز هذا البرنامج بجوار أحياء سكنية باتت مهددة بالانهيار والانزلاق، بسبب عدم قدرة الأرض على استيعاب هذا العدد الكبير من السكنات.

تنقل الأمين العام لولاية تيزي وزو، السيد عز الدين تيبورتين، في ظهيرة نفس اليوم، ممثلا للوالي محمد بودربالي، إلى دائرة اعزازقة، حيث عقد لقاء مع لجنة ثادرث اعزوقن، بحضور رئيس دائرة اعزازقة ورئيس البلدية، والمصالح التقنية ومسؤولي مديرية البناء للولاية، حيث تمت مناقشة مشكل الانزلاق الذي تعاني منه المنطقة، مع طرح لجان القرية انشغالات السكان ومخاطر إنجاز هذا البرنامج السكني الكبير بـ«إملال" على سكناتهم، مطالبين بتحويل البرنامج إلى بلديات أخرى.

في هذا الصدد، طمأن الأمين العام لولاية تيزي وزو، عز الدين تيبورتين، سكان مدينة اعزازقة، وتحديدا لجنة تادرت اعزوقن، على نقل انشغالات ومطالب المواطنين إلى الوالي بوفاء، والمتمثلة في تحويل برنامج 2300 مسكن بصيغة "عدل"، ودراسة طرف مصالح الولاية إمكانية التحويل الكلي للبرنامج أو إنجاز شطر منه بالمنطقة، والذي يتوقف على الطلب المسجل وحاجات المنطقة من هذا البرنامج السكني، معبرا عن أمله في إيجاد حلول لمشكل الانزلاق الذي قال إنه تم إنجاز دراسات لمخططات احتواء الأراضي، يوجد حاليا قيد إعداد دفتر شروط، لاختيار مكتب دراسات من شأنه تسليط الضوء على هذه الظاهرة والعمل على إيجاد حلول لها بمنطقة اعزازقة، منوها بدرجة الوعي، وثقافة الحوار الذي يمتاز به سكان المنطقة، الذين تحدث إليهم مطولا خلال جلسة عمل عقدت بمقر الدائرة، والذين دعاهم إلى وضع اليد في اليد والنظر في اتجاه واحد، قائلا "ليس لدينا الحق في الخطأ".

كانت جلسة العمل فرصة لسكان ثادرث اعزوقن، لطرح انشغالاتهم المختلفة، لاسيما ما تعلق بظاهرة انزلاق التربة التي ضربت المنطقة عدة مرات، حيث كشفوا عن مخاوفهم من هذه الظاهرة، لاسيما في حال إنجاز برنامج 2300 مسكن بقطب إملال، لأن الأرض متشبعة بالماء، إضافة إلى أن وزن العمارات قد يزيد من سوء الأوضاع، ويؤدي إلى تضرر سكنات ريفية منجزة بجوار موقع "إملال"، في حين ندد البعض بتأخر إنجاز دراسات انزلاق التربة التي تم الإعلان عنها، عقب الانزلاق الذي ضرب المنطقة سنة 2012، بينما أكدت مديرية البناء والعمران أنه تم إنجاز 20 دراسة جيوتقنية في المنطقة، بما فيها مخطط احتواء الأراضي لـ«املال"، وأنه تم إعداد دفتر شروط لاختيار مكتب دراسات يتولى دراسة المنطقة كليا، مما يسمح بإيجاد حل نهائي لهذا المشكل.

س.زميحي

وضع حجر الأساس لإنجاز دار الفخار بتيزي وزو ... الصالون الوطني للفخار بآث خير ينطلق اليوم

تنطلق ابتداء من اليوم، بقرية آث خير في بلدية آيت خليلي ولاية تيزي وزو، فعاليات الصالون الوطني للفخار في طبعته الثالثة، الذي يتم إحياؤه تحت شعار "فخار آث خير". التظاهرة التي تمتد إلى غاية 17 جويلية الجاري، تهدف إلى ترقية المنتجات المحلية على اعتبارها تراثا ومصدرا اقتصاديا حقيقيا بحاجة إلى تطوير وتثمين، حيث ينتظر أن تعرف هذه الطبعة وضع حجر الأساس لإنجاز دار الفخار، التي من شأنها حفظ ونقل هذه الحرفة للأجيال الصاعدة.

سطر القائمون على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، برنامجا ثريا يستهل بتدشين معرض متنوع بأزقة قرية آث خير، حيث ينتظر مشاركة 30 عارضا يمثلون 15 ولاية، منهم 20 عارضا للفخار، سيكون فرصة لممارسي صناعة الفخار التقليدي لعرض منتجاتهم، مما يسمح بتسويقها من جهة، وتجديد المطالبة بالدعم والمساهمة في تطوير الحرفة وحمايتها من الزوال، مع تطوير وتثمين القيمة السياحية والاقتصادية لخبرة صناعة الفخار التقليدي من جهة أخرى.

يحظى زوار الصالون الوطني للفخار، باستعراض الجيل الجديد لكيفية تحويل الطين إلى أوان فخارية جميلة ذات استعمالات متعددة، منها الموجهة للمطبخ، وأخرى للتزيين، وغيرها من الإبداعات التي تتفنن المرأة في صنعها، بغية تطوير هذه الحرفة ومنعها من الزوال، يليه وضع حجر الأساس لإنجاز دار الفخار، هذه الدار التي ينتظر أن تساهم في تثمين الحرفة أكثر، عبر نقل تقنيات تحويل الطين إلى إبداعات جميلة من حيث الشكل والألوان والرسومات التي تحمل دلالات ومعان  كثيرة.

يتخلل برنامج الصالون تنظيم مسابقة أحسن منتوج فخار، حيث أن كل مشارك سيعرض منجزات فخارية مختلفة، وهو ما يخلق التنوع في المنتوج بهذه التظاهرة التي يحظى أحد العارضين بجائزة أحسن فخار تقليدي، ليتواصل البرنامج إلى غاية 17 جويلية بنشاطات فنية، ثقافية من غناء، مسرح، شعر وكذا فرقة "إضبالن" التي وكما جرت عليه العادة، تمتع الضيوف والزوار بمقاطع موسيقية جميلة، تصاحبها رقصات شعبية ممتعة.

يتضمن برنامج الطبعة الثالثة لصالون الفخار التقليدي، إلقاء جملة من المحاضرات، من بينها محاضرة "حول الرموز البربرية"، ينشطها الأستاذ دحماني محمد، وكذا مائدة مستديرة حول "تثمين وترقية التراث"، التي يتبعها استعراض زواج تقليدي قبائلي، لتختتم التظاهرة بحفل توزيع الشهادات والجوائز على المشاركين.

س.زميحي