طباعة هذه الصفحة

توزيع الإعانات الغذائية بأحياء بلدية مفتاح

المطالبة بالإنصاف في تموين العائلات المعوزة والفقيرة

المطالبة بالإنصاف في تموين العائلات المعوزة والفقيرة
  • القراءات: 1008
م.أجاوت م.أجاوت

 طالب العديد من سكان الأحياء الخارجة عن النسيج الحضري بوسط مدينة مفتاح، الواقعة بنحو 41 كلم شمال شرق ولاية البليدة، بضرورة مراعاة الجدية والإنصاف في توزيع المساعدات الغذائية، والإعانات الإنسانية على العائلات المحجورة في منازلها منذ أكثر من 15 يوما، منذ دخول قرار الحجر المنزلي الذي يشمل هذه البلدية، بحكم تفشي وباء "كوفيد-19"، وتمكينهم من نصيبهم من هذه المساعدات، التي لم تصلهم إلى حد الساعة، وهو ما زاد من حجم معاناتهم اليومية، أمام هذا الوضع الذي وصفه الكثير بـ"اللامقبول وغير المنطقي"، خاصة مع تردد أخبار عن نوع في الفوضى وعدم المساواة والعدل في عمليات التوزيع.

انتقد ممثلو العديد من الأحياء التابعة للبلدية، هذا الوضع الذي اعتبروه بعيدا عن الانصاف والمساواة، في توزيع المساعدات الغذائية على العائلات الفقيرة والمعوزة، مشددين على ضرورة إشراكهم الفعلي في مختلف عمليات التوزيع، باعتبارهم الناطقين الرسميين لأحيائهم، والمسؤولين عن إحصاء العائلات القاطنة بها، حيث لا يعقل ـ حسبهم- استفادة نفس بعض الأحياء والعائلات من مساعدات غذائية لعدة مرات، في حين تحرم عائلات هي في أشد الحاجة لمثل هذه الاعانات، لاسيما المواد الغذائية الضرورية، ومستلزمات الأطفال الصغار والرضع.

أوضحوا بالمناسبة، أنه رغم اتصالهم بالمصالح المختصة على مستوى البلدية، المكلفة بمتابعة توزيع الإعانات والمساعدات، سواء التي تأتي من مقر ولاية البليدة، أو تلك التي يتبرع بها المحسنون، وأصحاب المال، بمدينة مفتاح وما جاورها، بالتنسيق مع مختلف اللجان والهيئات الشريكة، وإعطائهم قوائمهم الاسمية كممثلين رسميين لأحيائهم، إلا أنه لم يتصل بهم للاستفسار عن عمليات التوزيع المبرمجة في هذا الإطار، معتبرين ذلك إجحافا في حقهم وحق عائلات الأحياء التي يمثلونها، وسلوكا يتنافى مع تعليمات مصالح ولاية البليدة لرؤساء الدوائر والبلديات، الداعية إلى ضرورة ووجوب إشراك جميع ممثلي الأحياء السكنية، لاسيما النائية والمتواجدة بمناطق الظل، في عمليات توزيع المواد والإعانات الغذائية والإنسانية على العائلات القاطنة بها.

أوضح الناطقون باسم هذه الأحياء، أنه لا يعقل أن لا تستفيد العديد من العائلات المحجورة في بيوتها منذ أكثر من 15 يوما، من المواد الغذائية الضرورية، رغم إدراج الأحياء القاطنة بها في القوائم المعنية بالمساعدات، ملحين على ضرورة التعجيل في مراجعة عمليات التوزيع، من خلال الاتصال بجميع ممثلي الأحياء دون إقصاء أو تهميش، لضمان التوازن والمساواة في تفرقة هذه الإعانات.

في السياق، اشتكى بعض ممثلي الحي السكني الجديد "3555 مسكنا عموميا إيجاريا" بسيدي حماد التابع لبليدة مفتاح، سوء تعامل المصالح المختصة بالبلدية معهم فيما يخص هذا الموضوع، حيث عملت "المساء"، أن هذه الأخيرة، رفضت تسلم قائمة لـ30 عائلة معوزة تقطن بالعمارتين "173 و174" على مستوى هذا الحي، لإدراجها ضمن المستفيدين من المساعدات الغذائية، علما أن أرباب هذه العائلات -حسب المعطيات المتوفرة- يشتغلون لدى مستخدمين خواص، ويعانون أوضاعا مادية عصيبة، بحكم توقفهم عن العمل، والتزامهم بالحجر الصحي، وهو ما أدخلهم في حيرة من أمرهم عن كيفية تأمين ضروري الحياة لأبنائهم.

كما اشتكت عائلات أخرى بنفس الحي، وأحياء أخرى على غرار (برقوق، والسواعدية، والبور...، وغيرها، من عدم تمكين العديد من العائلات الفقيرة، من مختلف المساعدات الغذائية المخصصة في مثل هذا الوضع، مثل حال أحياء أخرى متواجدة بوسط المدينة وتضم عائلات محدودة الدخل، حيث تنتظر هي الأخرى دورها بشغف كبير، لنيل نصيبها في أقرب وقت ممكن.

للإشارة، يحدث كل هذا في وقت كانت المصالح المختصة بالبلدية، قد دعت كافة ممثلي لجان الأحياء على مستوى مدينة مفتاح "تزامنا مع توزيع 1005 قفف تضامنية على أحياء الظل بالمدينة"، لإعداد القوائم الاسمية للعائلات المعوزة والفقيرة، بغية تمكينها من مختلف الإعانات الغذائية، إلا أن العملية لم تسر وفق الشروط المعمول بها، حسب شهادة العديد من المتتبعين، وهو الأمر الذي يستوجب مراجعة فورية لذلك، تخفيفا لتأثير الحجر الصحي على العائلات، في إطار هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء تفشي هذا الفيروس سريع الانتشار.