المجلس الشعبي الولائي لبومرداس يناقش ملف الدخول المدرسي

المطالبة بإلغاء قرابة 70 مشروعا متوقفا

المطالبة بإلغاء قرابة 70 مشروعا متوقفا
  • القراءات: 616
حنان. س حنان. س

رفعت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين، التابعة للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، نداء للجهات المختصة، يتضمن ضرورة الإسراع في إنشاء بطاقية ولائية للأراضي القابلة للتعمير فورا"، من أجل الإسراع في إطلاق مشاريع تربوية، عملا على تحسين ظروف التمدرس. وكشف رئيس اللجنة لـ"المساء"، عن إلغاء قرابة 70 مشروعا لم ينطلق منذ سنوات طويلة، نظرا لغياب الأوعية العقارية، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول.

ناقش المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، في دورته العادية الثالثة للسنة الجارية 2023، ملف تقييم الدخول المدرسي، حيث رفعت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين بالمجلس، عددا من التوصيات للجهات المعنية، بغية تبنيها، عملا على تحسين ظروف التمدرس.

ثمن رئيس اللجنة المذكورة، خالد بن قريش، العمل الكبير الذي قامت به مختلف المصالح، وعلى رأسها الولاية ومديريات التربية والتجهيزات العمومية، وغيرها من المصالح ذات الصلة المباشرة بملف الدخول المدرسي، إلا أنه أكد أن الكثير من النقائص ما زالت تطرح في الميدان، مما يقوض أحيانا المجهودات المبذولة.

صرح بن قريش لـ«المساء"، على هامش أشغال الدورة، أن اللجنة عاينت قرابة 70 مشروعا متوقفا أو غير منطلق منذ سنوات، بعضها يرجع إلى زلزال سنة 2003، حيث أحصت من جملة هذه المشاريع، 43 مجمعا مدرسيا متوقفا، منها مجمع مدرسي "كنتور رابح" ببلدية برج منايل مسجل في عام 2003، ولم تنطلق أشغاله إلى حد اليوم.

ومع التقييم المالي ـ يضيف المتحدث- فإن الغلاف المالي تضاعف أكثر من مرة، كما سجل مقابل ذلك، توقف مشاريع إنجاز 16 متوسطة و8 ثانويات، ما جعل اللجنة ترفع اقتراح إلغاء هذه المشاريع كلية، وتعويضها بمشاريع أخرى.

وفي هذا السياق، دعا بن قريش، السلطات الولائية، إلى إنشاء بطاقية ولائية للأراضي التي "لا تشوبها شائبة"، أي لا تطرح أي إشكال قانوني أو تقني، تسند مهمة تسييرها لمديرية التعمير المطالبة من جهتها ـ يضيف المتحدث- بالقيام بعملية إحصاء للأراضي الممكن أن تحتضن تجهيزات عمومية، ومنها مشاريع هياكل ومنشآت تربوية.

في المقابل، عاينت اللجنة المذكورة، نقائصا أخرى تلقي بضلالها على قطاع التربية، لاسيما من ناحية الاكتظاظ الذي يؤرق التلاميذ والطاقم البيدغوجي على حد سواء، حيث أشار قريش، إلى أن ولاية بومرداس التي تسجل منذ سنوات، إنجاز آلاف الوحدات السكنية، لاسيما في سياق القضاء على مخلفات الزلزال، إلا أن اللجنة ـ يقول- اصطدمت بعدم مواكبة مشاريع الإنجاز بالهياكل التربوية، مذكرا بمشروع 450 مسكن في بلدية لقاطة، يفتقر لمؤسسة تربوية، ما يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة نحو مدارسهم، واصطدامهم في المقابل، بغياب النقل المدرسي ونقص المواصلات.

كما لفتت اللجنة كذلك، إلى ضعف الاعتمادات المالية القطاعية المقدمة لتهيئة المؤسسات التربوية، وعليه توصي بزيادة هذه الاعتمادات، مع ضرورة التنسيق بين السلطات المحلية للولاية بهدف إيجاد آلية قانونية، واستعمال ميزانية الولاية في تجهيز وإعادة تجهيز المتوسطات والثانويات.

تعتبر لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين، قطاع التكوين بولاية بومرداس، "ناجحا"، لاسيما على مستوى بعض المعاهد ذات السمعة الوطنية، مثل معهد الفندقة والسياحة"، حيث أشار رئيس اللجنة في معرض حديثه لـ"المساء"، إلى سعي هذه الأخيرة في سبيل إعطاء نفس جديد لهذا القطاع، من خلال التوصية بإدراج برنامج تهيئة خاص، يمس مراكز التكوين المهني، بالتنسيق بين مختلف المصالح، والسعي المتواصل لإبرام اتفاقيات مع أرباب العمل، وتوفير فرص شغل للمتربصين المتخرجين.

في المقابل، ثمن المتحدث فتح ملحقة كلية الطب بجامعة بومرداس، مع رفعه نداء خاص للوزارة الوصية، بضرورة إنشاء قسم التاريخ، الذي اعتبره مطلبا ملحا "بالنظر إلى عدد الطلبات التي سجلناها في اللجنة"، متحدثا عن إمكانية فتح هذا القسم بمشروع 4 آلاف مقعد بيداغوجي، تابع لجامعة "أمحمد بوقرة"، يجري إنجازه حاليا بمنطقة الساحل في بلدية بومرداس.