نقص الأمطار يهدد الموسم الفلاحي بتيارت

المصالح المختصة تلح على السقي التكميلي

المصالح المختصة تلح على السقي التكميلي
  • القراءات: 423

تعرف ولاية تيارت، على غرار المناطق الغربية والجنوبية الغربية للوطن، شحا كبيرا للأمطار منذ أزيد من شهر ونصف الشهر، الشيء الذي جعل المصالح الفلاحية والمختصين، كالمعهد الوطني لحماية النبات والغرفة الفلاحية وكذا اتحاد الفلاحين يدقون ناقوس الخطر، بغية اتخاذ الإجراءات الاستعجالية لمواجهة النقص الكبير في الأمطار، الذي سيؤثّر لا محال بنسب متفاوتة على مردود الحبوب بصفة خاصة.

وزرعت مساحة 358 ألف هكتار هذا الموسم، مما جعل ولاية تيارت رائدة وطنيا في إنتاج الحبوب، بمساهمتها في 14 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني، هذه المعطيات والمميزات جعلت مختلف المصالح كالفلاحة، الري، المعاهد المختصة وجمعيات الفلاحين، تطالب وتلح على الفلاحين وأصحاب الأراضي، بضرورة مباشرة عملية السقي التكميلي، باستغلال الكميات الهائلة من المياه السطحية المتواجدة بالحواجز المائية في الولاية، والتي تفوق قدرة تخزينها 21 مليون متر مكعب غير مستغلة، وإن استُغِل جزء منها، فهو بصفة غير قانونية في بعض المناطق، من خلال عملية سرقة المياه المنتهجة من قبل بعض الفلاحين لسقي محاصيلهم، ناهيك عن عدم مباشرة عملية السقي من الحواجز المائية من قبل معظم الفلاحين الذين طالبوا بضرورة تكفّل الدولة بمصاريف المعدات والكهرباء، لاستخراج المياه من أجل سقي أراضيهم، وهو الأمر الذي رفضته مختلف المصالح، طالما أن الفلاحين المعنيين يملكون تلك الأراضي الفلاحية ويتوجب عليهم، حسب تأكيد المصالح الفلاحية، تدارك الأمر والاعتماد على أنفسهم لاستغلال الكميات الهائلة من مياه الحواجز، لسقي أراضيهم وإنقاذ محاصيلهم الفلاحية من التلف، بسبب موجة الجفاف والصقيع الذي ضرب مختلف مناطق ولاية تيارت على فترات.

السوقر ... السكان يبحثون عن مقبرة لدفن موتاهم

تعرف المقبرة الوحيدة بمدينة السوقر، ثاني أكبر تجمع سكاني في ولاية تيارت، حالة اكتظاظ كبيرة، مما أدخل السكان في إشكال إيجاد مكان لدفن موتاهم، حيث أُرغم عدد من السكان على اعتماد طريقة الدفن في القبور القديمة، في ظل غياب مساحات في المقبرة التي أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من الموتى، وهو الوضع الذي جعل مصالح البلدية والجمعيات، إلى جانب ممثلي الأحياء، يسعون إلى إيجاد مساحة تخصص للدفن.

صعّبت قلة المساحات الفارغة بمحيط المدينة من هذه العملية، وهو ما دفع بأحد الخواص إلى التبرع بمساحة خمسة هكتارات لاستغلالها كمقبرة، فيما يقع على عاتق بلدية السوقر مشكل تهيئة الطريق، المؤدي إلى هذه القطعة من الأرض المتبرع بها، على مسافة 7 آلاف متر، في ظل نقص الموارد المالية للبلدية من أجل القيام بأشغال التهيئة العامة، وتسييج الأرضية، ببناء جدار واق، وغيرها من الأشغال المتعلقة بتهيئة المقبرة.

تجدرالإشارةإلىأنمدينةتيارتتعرفبدورهانفسالمشكل،فيظلتواجدثلاثمقابرعلىمستواها،فالمتواجدةبطريقعينقاسمة،افتتحتمنذثلاثسنوات،وبدأتتعرفاكتظاظا،بالنظرإلىالعددالكبيرللموتىيوميا،مماقديحتمعلىمصالحالبلديةالتفكيرمنالآن،فيمبادرةتوسيعالمقبرة،منخلالتهيئةالمساحاتالمحاذية،حتىلايطرحمشكلغيابمساحاتدفنالموتىالذيأصبحمعضلةحقيقيةبالنسبةللسكانوالبلدياتالمطالبةبتوفيرمساحاتلاستغلالهافيهذاالشأن.

ن.خيالي