غياب المتوسطات والثانويات بالأحياء الجديدة للخرايسية والدويرة

المشكل الذي خلط أوراق التلاميذ والأولياء

المشكل الذي خلط أوراق التلاميذ والأولياء
  • القراءات: 1219
نسيمة زيداني/ ت: مصطفى.ع نسيمة زيداني/ ت: مصطفى.ع
بالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات الولائية من أجل تجهيز الأحياء السكنية الجديدة التي استفاد منها قاطنو البيوت القصديرية مؤخرا، إلا أن بعض الأحياء على غرار حي 1040 مسكن بالرمضانية التابع لبلدية الدويرة وحي 834 مسكن بأولاد سليمان التابع للخرايسية، لاتزال بحاجة إلى بعض المرافق الضرورية، على غرار المتوسطات والثانويات شبه الغائبة حسبما لاحظته "المساء" في زيارتها للمنطقتين المذكورتين.
تعتبر الهياكل التربوية من أهم المرافق التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، لاسيما سكان الأحياء الجديدة الذين يبحثون لأول وهلة عن المؤسسات التربوية لتمكين أبنائهم من استكمال مسيرتهم الدراسية، لكن مجهودات الدولة الجبارة لتوفير ما يحتاجه السكان لم تكن كافية، لاسيما فيما يخص الهياكل التربوية التي تشكل هاجس التلاميذ وأوليائهم على حد سواء.

حي 1040 مسكن بالدويرة بحاجة
إلى ثانوية
لاحظنا خلال زيارتنا لحي الرمضانية 1040 مسكن ببلدية الدويرة غرب العاصمة، الذي تم به إسكان عدد كبير من المرحلين القادمين من 9 مواقع قصديرية، لاحظنا أن هناك نقصا كبيرا في الهياكل التربوية، لاسيما غياب ثانوية، حيث أكد السكان لـ"المساء" أنهم - حسب تعبير بعضهم - أصيبوا بخيبة أمل كبيرة عندما لم يجدوا ثانوية في الحي الجديد، حيث اضطر الكثير من الطلبة، لاسيما طلبة الأقسام النهائية إلى استكمال دراستهم في الأحياء القديمة التي كانوا يقطنون بها.
وأوضح لنا أحد الأولياء أن الثانوية الوحيدة التي وفرتها السلطات المحلية بعيدة عن الحي، لاسيما في غياب النقل المدرسي، مشيرا إلى أن أحد أبنائه يضطر إلى التنقل صباحا للحي القديم الموجود بالدويرة لمزاولة دراسته وهذا ما اعتبره الوالد مشقة وعناء يتكبده الأبناء، ويؤثر على تحصيلهم العلمي، مما يستوجب على السلطات المعنية التدخل لتوفير مختلف الهياكل التربوية في مختلف الأطوار خصوصا الأقسام النهائية. 

ثانوية ومتوسطة مطلب سكان
حي 834 مسكن بالخرايسية
لم يختلف الأمر بحي 834 مسكن بالخرايسية الذي يفتقر هو الآخر لهياكل الطورين المتوسط والثانوي، حيث يحتوي على ابتدائيتين فقط.. ومن الممكن أن تتحول إحدى الابتدائيات إلى متوسطة بطلب من السكان، فيما تبقى الثانوية بعيدة كل البعد عن الحي، تؤكد شهادات السكان.
وذكرت لنا إحدى السيدات أنها فرحت كثيرا باستفادتها من سكن جديد بالخرايسية بعد سنوات طويلة من الانتظار، لكنها تفاجأت بغياب الهياكل التربوية بالرغم من تطمينات السلطات الولائية بتوفير كل الوسائل الضرورية بالأحياء الجديدة، خصوصا في الطورين الثاني والثالث، موضحة أن تلاميذ الثانوي يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الثانوية الموجودة ببلدية بئر توتة، واصفة ذلك بـ"غير المنطقي"، حيث يطالب السكان بتغطية هذا النقص لتفادي الضغط داخل الأقسام وتمكين أبنائهم من استيعاب دروسهم.

والي العاصمة يعد بتدارك الوضع
من جهة أخرى، أكد والي ولاية العاصمة أن السلطات المحلية تعمل على تغطية كل النقائص وتوفير كل الهياكل الضرورية، بما فيها المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن التلاميذ الذين لم يلتحقوا هذه السنة بالمؤسسات الموجودة بالأحياء السكنية الجديدة، ستتخذ السلطات الولائية السنة المقبلة كل الإجراءات لتحويلهم من السكنات القديمة إلى الأحياء الجديدة، فيما أكد مصدر موثوق من مديرية التربية لغرب العاصمة لـ "المساء" أن غياب الأوعية العقارية وراء نقص الهياكل التربوية، لكن لا تزال السلطات المعنية في رحلة بحث عن العقار لإنجاز العديد من المرافق الضرورية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية.