زوخ يرد على عمال محطة "تافورة" الذين طالبوه بإنصافهم:

المشتكون احتلوا الفضاء ولم يسددوا مستحقات الاستغلال

المشتكون احتلوا الفضاء ولم يسددوا مستحقات الاستغلال
  • القراءات: 1127
زهية. ش زهية. ش

يطالب عمال محطة المسافرين بـ"تافورة" التي تم تحويلها الأسبوع الماضي إلى مشروع حديقة، والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، بإنصافهم وإعادة إدماجهم في المحطة الجديدة الواقعة بساحة "2 ماي"، مشيرين إلى أن السلطات المعنية قامت بإخلاء المحطة التي كان يعمل بها حوالي 192 عاملا منذ سنة 1992 دون سابق إنذار. استغل هؤلاء العمال فرصة زيارة والي ولاية الجزائر، بحر الأسبوع الماضي،  لموقع هذه المحطة التي ستتحول إلى حديقة عمومية، للتعبير عن قلقهم من المصير الذي ينتظرهم، كونهم وجدوا أنفسهم دون عمل بعد أن قضوا سنوات طويلة في القيام بمهمة تسيير المحطة السابقة، ضمن المؤسسة العمومية لنقل المسافرين شبه الحضري وتسيير المحطات.

من جهته، أكد والي العاصمة في تعليقه على انشغال العمال، أن عدد الذين كانوا يسيرون المحطة هو حوالي 30 عاملا في المؤسسة التي تعتبر مؤسسة نقل وليس تسيير الحظائر، مشيرا إلى أن هؤلاء العمال احتلوا هذا الفضاء منذ سنوات ولا يسددون المستحقات المترتبة عن هذا الاستغلال، داعيا إياهم إلى العمل في قطاع النقل وليس تسيير الحظيرة. يذكر أن مؤسسة تسيير النقل لولاية الجزائر، قامت بتحويل محطة  المسافرين القديمة بتافورة (غير بعيد عن البريد المركزي) إلى ساحة "02 ماي" غير بعيد عن المحطة الأولى، حيث تم تجهيزها بكافة المرافق الضرورية والملحقات.

وقد رصدت الجهات المسؤولة على إنجاز هذا المشروع مبلغا ماليا قدره 15 مليار سنتيم لتجهيز المحطة الجديدة بكل المستلزمات، منها تهيئة الأرضية والأرصفة، تزفيتها، توفير واقيات المواقف، مقهى، ومحل لبيع بعض المواد والحلويات والجرائد وغيرها، لتكون المحطة الجديدة مزودة بكل ما يحتاجه المسافر المتردد عليها. وجاء قرار نقل المحطة القديمة من تافورة إلى الجهة الثانية من الشارع، بهدف تفادي الضغط الذي كانت تشهده المحطة، أمام كثافة الخطوط التي تربط وسط العاصمة بالعديد من بلدياتها الشرقية والغربية، وحتى بلديات الولايات المجاورة، على غرار بومرداس، تيبازة والبليدة. 

كما تأتي عملية التحويل التي أشرف عليها والي العاصمة خلال  الأسبوع الماضي، من أجل تخفيف معاناة ومتاعب المواطنين في التنقل إلى الأماكن التي يقصدونها، خاصة في فصل الشتاء والأيام التي تشهد تساقط الأمطار، حيث تمتلئ هذه المحطة ببرك من المياه وتعيق مرور المسافرين الذين أرهقتهم هذه الوضعية، فضلا عن الاكتظاظ والضغط الكبير الذي كانت تشهده. وفي هذا الإطار، يشهد موقع المحطة القديمة بتافورة، عملية تهيئة لتحويلها إلى حديقة عمومية، ضمن تهيئة واجهة ميناء الجزائر، وهي مشاريع تندرج كلها ضمن إعطاء وجه جمالي للعاصمة.