تجمهر صباح أمس، عدد من سكان المدينة القديمة بقسنطينة، أمام مقر رئيس الدائرة بشارع بلوزداد محمد، مطالبين رئيس الدائرة بالإسراع بعملية ترحيلهم بعدما ذاق بهم الأمر ونفذ صبرهم، معتبرين أن انتظارهم لأكثر من ثلاث سنوات لا مبرر له.

وطالب المتجمهرون خاصة من سكان حي القصبة القديمة، لقاء رئيس الدائرة الجديد السيد بشير كافي، من أجل الحصول على إجابة رسمية بشأن تاريخ ترحيلهم وعدم الانتظار أكثر من ذلك في ظل الإشاعات المتسربة من هنا وهناك، معتبرين أن الوعود التي تلقوها منذ أشهر لم تنفذ رغم جاهزية المساكن التي من المفروض أن يرحلوا إليها بالوحدة الجوارية رقم 18 وحتى الوحدة الجوارية رقم 20.

ولم يقتنع المحتجون بالتطيمنات التي قدمتها لهم بعض الأطراف التي لها دراية بهذا الملف، خاصة بعدما أكدت لهم هذه الأطراف أن عملية الترحيل ستكون خلال هذا الشهر أو خلال الشهر المقبل على أبعد تقدير، وطالبوا بالحصول على هذه الإجابة من رئيس الدائرة شخصيا.

وهدد المحتجون بالتوجه مباشرة نحو المدينة الجديدة علي منجلي من أجل اقتحام السكنات المخصصة لهم، في ظل عدم استجابة السلطات لانشغالاتهم خاصة وأنهم مروا بكل المراحل من قرعة ودفع ثمن وصل الكراء الخاص بديوان الترقية والتسيير العقاري ولم تبق إلا عملية الترحيل، مؤكدين أن سكناتهم أصبحت مرتعا للمنحرفين والسكارى في ظل عدم شغلها من طرف أصحابها.

من جهته أكد رئيس دائرة قسنطينة السيد بشير كافي، أنه التقى بممثلين عن هؤلاء السكان الذين يطالبون باستفسارات عن وضعيتهم، مضيفا أنه خلال الاجتماع الذي عرف حضور ممثلين عن الإدارة وعن مصالح الأمن، قدم كل الشروحات لممثلي سكان المدينة القديمة.

وقال رئيس دائرة قسنطينة في تصريح خص به جريدة "المساء" إن عملية الترحيل عرفت نوعا من التأخر، مضيفا أن هذا التأخر مبرر من أجل استكمال كل الإجراءات الإدارية والتحقيق الدقيق لتفادي أخطاء المرحلة السابقة خاصة في ظل تواجد بعض الدخلاء الذين يريدون الاستفادة من السكنات الاجتماعية على حساب مستحقيها.

للإشارة فإن السلطات المحلية بولاية قسنطينة، تحصي حوالي 5 آلاف مستفيد من السكن الإجتماعي بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث قاموا بكل الإجراءات الإدارية من عملية قرعة ودفع لمستحقات (الأوبيجي) في انتظار عملية الترحيل التي ستكون حسب المعلومات التي تحصلت "المساء" عليها خلال هذه السنة.