مشروع الـ 800 سكن تساهمي بالسويدانية

المستفيدون يطالبون باحترام آجال التسليم

المستفيدون يطالبون باحترام آجال التسليم
  • القراءات: 960
زهية- ش زهية- ش
يطالب المستفيدون من مشروع 800 سكن اجتماعي تساهمي بالسويدانية، الجهات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، السيد  عبد القادر زوخ، بالمتابعة الصارمة لسير أشغال إنجاز سكناتهم التي ينتظرونها منذ سنوات، وعدم التسامح مع المقاولين الذين لا يحترمون آجال تسليم المشروع، المحددة بنهاية السنة الجارية.  وأوضح عدد من المستفيدين أنهم يتابعون أشغال المشروع، للوقوف على مختلف النقائص والعراقيل التي قد تقف أمام تسليم السكنات في الوقت المناسب، خاصة أن الأشغال توقفت عدة مرات منذ انطلاقها قبل سبع سنوات، نتيجة للتهاون واللامبالاة.
وفي هذا الصدد، يعتزم هؤلاء الوقوف على سير الأشغال، صبيحة يوم السبت القادم الموافق للفاتح أوت، "للنظر في تقدم الإنجاز والتطرق للعراقيل التي تعيق سير المشروع"، حيث دعا مجموعة من المستفيدين كل من يهمهم الأمر، من أجل الحضور لمتابعة الأشغال عن قرب والوقوف على النقائص التي قد تميز سكناتهم التي دفعوا مستحقاتها. وحسب هؤلاء، فإن الشركة المكلفة بالإنجاز لم تحترم الآجال والشروط المحددة مسبقا، خاصة ما تعلق منها بالتأخر الحاصل في بعض العمارات والجدران الداعمة والتهيئة العمرانية التي لا تزال تراوح مكانها، مؤكدين أن تهاونهم وعدم متابعتهم الأشغال بجدية، سيجعل إسكانهم في نهاية السنة ضربا من الخيال، مضيفين أنهم سيتفقون على الخطوات القادمة التي سيقومون بها، لإرغام السلطات المعنية والمقاولين على تسليمهم مفاتيح شققهم في الوقت المناسب.
واعتبر المشتكون أن تهاون المقاولين ولامبالاتهم، يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي سبق أن زار موقع المشروع الذي كان متوقفا تماما دون أي مبرر، مشيرين إلى أن شركات إنجاز مختلف مشاريع السكن التساهمي، تتظاهر بالجدية والعمل خلال زيارة المسؤوليين للورشات، بينما تتماطل وتغيب تماما عن المواقع في باقي الأيام، مما جعل أغلبية السكنات لا تسلم لأصحابها في الوقت المناسب.
وقد أدى ذلك -حسب المتحدثون- إلى تأزم وضعية طالبي السكن التساهمي الذي تحول إلى هاجس بالنسبة لأغلبية العائلات التي تعيش أوضاعا جد صعبة، حيث اضطر الكثير منهم إلى كراء شقق بمبالغ مرتفعة، ومنهم من يعيش اكتظاظ خانق، في انتظار تسلم مفاتيح شققهم التي يتابع إنجازها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء الذي سبق للمستفيدين أن التقوا بمديره وتطرقوا لنقاط مختلفة، أهمها كيفية تحديد الشقق والجدول الزمني الذي تنتهي فيه الأشغال.
وقد أرجع هؤلاء تأخر الأشغال، إلى تلاعب ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، في عملية منح الصفقات، حيت تم منح الصفقة لشركة تركية، التي وبمجرد أنها أكملت الخرسانة سنة 2011 أفسخ العقد معها، وتم تعويضها بشركة أخرى لمواصلة هذا المشروع المسطر ضمن برنامج 2005/ 2009، والذي زاره والي العاصمة لإعطائه دفعا جديدا، حيث أعطى تعليمات لإنهاء الأشغال وتسليم الشقق لأصحابها قبل نهاية السنة الجارية.
يذكر أن السلطات المعنية تخلت نهائيا عن السكن التساهمي الذي فشلت دواوين الترقية والتسيير العقاري في متابعته وتجسيده في الوقت المناسب، حيث سجل تأخرا كبيرا في المشاريع التي أطلقت منذ سنوات، منها التي وضع حجر أساسها قبل عشر سنوات ولم تسلم إلى حد الآن، نتيجة عدم التزام شركات الإنجاز بوعودها.