عبّر المستفيدون من قطع أرضية صالحة للبناء ببلدية بسكرة، المقدّرة بـ 8 آلاف قطعة أمس، عن تذمرهم من تأخّر الإجراءات الإدارية والغموض الذي يسود العملية منذ أكثر من سنتين، حيث تساءلوا عن موعد الشروع في بناء سكناتهم والاستفادة الفعلية من تلك القطع.

قال المستفيدون إن إجراء القرعة في ظل غياب مخطط للتجزئات يثير الشكوك، مطالبين بإعلان المخططات ومنح شهادات التخصيص وتحديد المستحقات المقدرة بـ5 بالمائة من ثمن قطع الأرض، مشيرين إلى أن الإشاعات تتحدث عن مبالغ تتراوح بين 7 و20 مليون سنتيم، كمساهمة يسددها المستفيد. وأكدوا أنهم تقربوا من مصالح أملاك الدولة لكنهم لم يتلقوا توضيحات بخصوص الموضوع، الأمر الذي وضعهم في ”تيه” ـ حسب أقوالهم ـ لافتين إلى أن بعض المستفيدين بالولايات الجنوبية طلب منهم تسديد 2 مليون سنتيم والوعاء الأرضي يقدّر بـ 200 متر مربع، في حين لا تتجاوز المساحة الممنوحة ببسكرة 150 مترا مربعا.

من جانبه، أكد عز الدين سليماني، رئيس المجلس الشعبي البلدي أن العملية توشك على الانتهاء من حيث الإجراءات، وأن سبب التأخر يعود إلى العدد الكبير للمستفيدين، مذكرا أنه لم يحدث أن سجل، من قبل، استفادة أكثر من 8 آلاف مواطن من قطع أرضية صالحة للبناء، مشيرا إلى إعداد ملف كامل، يشمل نسخة من مقرر الاستفادة، وكذا رقم القطعة والتجزئة، شهادة ميلاد المعني وبطاقة التعريف. وتتضمن  القائمة الاسمية أكثر من 7700 تمت غربلتها، وسيتم المصادقة على القائمة من طرف لجنة البلدية ثم ترسل إلى الدائرة ليتم التصديق عليها على مستوى الولاية وترسل إلى مصالح أملاك الدولة لاستصدار العقود، وهو الإجراء المعمول به، مطمئنا المواطنين بأن كل الإجراءات توشك على الانتهاء لأن الملف ضخم ويتطلب بعض الوقت.

ولفت المتحدث إلى أن الدعم المادي المتعلق بقطع الأراضي بشكل مباشر غير موجود، إنّا دعم الدولة متضمن في سعر القطعة، مؤكدا أن المستفيد لا يدعم سوى 5 بالمائة من الثمن الحقيقي، بينما 95 بالمائة تتكفل بها الدولة، مذكرا بتصريح وزير السكن المتعلق بهذا الشأن، مضيفا أن المسألة مطروحة للتشاور على مستوى الحكومة.