فيما تعهد والي تيارت بتجسيد المشروع

المستشفى الجامعي وكلية الطب مطلبان ملحان

المستشفى الجامعي وكلية الطب مطلبان ملحان
  • 1673
ن. خيالي ن. خيالي

أعلن والي ولاية تيارت، السيد محمد امين درمشي، خلال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة بحر الأسبوع الماضي، انه سيسعى جاهدا للدفاع عن ملف المستشفى الجامعي وكلية الطب بولاية تيارت، الذي اصبح مطلب المواطنين ومهنيي الصحة بالنظر الى التوسع العمراني الكبير الذي عرفته الولاية و ارتفاع عدد سكانها الذي تجاوز المليون نسمة وموقعها الجغرافي المميز الذي يربط المناطق الشرقية بالغربية والجنوبية للوطن، ناهيك عن المنشآت و الهياكل الكثيرة والمتنوعة المتواجدة بها، مما يتحتم على الجميع العمل في هذا المسعى لتجسيد المشروع والدفاع عنه على مستوى السلطات المركزية.

واضح المسؤول أن الملف موجود و يحتوي على دراسة مستفيضة لكل الجوانب المتعلقة بالمشروع الذي سبق وأن تم اقتراحه في وقت سابق، لكن لم يتم الدفاع عنه بالمستوى المطلوب مما جعله حبيس الأدراج، وعن محتوى المشروع ذكر مختصون في مجال الصحة أن ولاية تيارت، تضم كل الهياكل الصحية لاحتواء مركز استشفائي جامعي على غرار مستشفى مركزي يضم اكثر من 600 سرير وقابل للتوسع بتواجد مساحات شاغرة، ناهيك عن معهد عال للتكوين الشبه الطبي المحاذي للمستشفى، ومستشفى آخر للأمراض العقلية محاذي هو الأخر للمستشفى المركزي يوسف دمرجي.

كل هذا يصب في خانة امكانية تجسيد مشروع كلية الطب و المركز الاستشفائي الجامعي، الذي وإن تجسد ـ حسب المختصين ـ بإمكانه التكفل بعدة ولايات حدودية لتيارت منها تيسمسيلت، غليزان، الجلفة، سعيدة، البيّض، والمساهمة في تخفيف الضغط عن المراكز الاستشفائية الجامعية القريبة كوهران، تلمسان، سيدي بلعباسوالبليدة، لأن الخارطة الصحية الحالية بتوزيع المراكز الاستشفائية الجامعية بالغرب الجزائري تعتبر مجحفة في حق ولاية تيارت، كون أربع مستشفيات جامعية بكل من وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، ومستغانم موجودة في مسافة متقاربة بحوالي 200 كلم، في حين أن ولاية تيارت بموقعها الجغرافي المتميز الذي يتوسط كل المناطق الغربية والجنوبية الغربية والشرقية للوطن محرومة من خدمات كلية الطب، ومركز استشفائي جامعي الذي بالإمكان بلوغه إن توفرت الإرادة السياسية بإعطاء الموافقة لتجسيد المشروع الذي لا يتطلب أموالا طائلة بقدر ما يتطلب إرادة ورغبة في إنجازه للتكفّل الفعلي بصحة مواطني خمسة ولايات داخلية وسهبية بتوفير العديد من التخصصات و الفروع بولاية تيارت، التي بإمكانها احتواء هذا المشروع الذي يبقى مطلبا ملحا.