دعا سكان بلدية بابا علي التابعة لمقاطعة بئر توتة الإدارية، غرب العاصمة، مديرية النقل بالعاصمة، للتعجيل في بناء محطة نقل عصرية تساهم في الارتقاء بهذا النشاط وتسهر على تقديم خدمات نقل تكون في المستوى المطلوب، من أجل إنهاء فوضى النقل التي تعاني منها البلدية منذ سنوات.

يبقى مطلب إنجاز محطة متعددة الخدمات لنقل المسافرين بالمنطقة-حسب القاطنين- أكثر من ضرورة، خاصة في ظل المشاكل التي يتخبّط فيها القطاع بهذه البلدية، وانعكاسها على الحياة اليومية للمواطنين، مما جعل استفادتهم من خدمات النقل شبه منعدمة وتفتقر لشروط الراحة والأمن. وألحّ بعض المواطنين لـ«المساء"، على ضرورة وفاء السلطات المحلية ببابا علي بوعودها التي قطعتها عليهم في عدة مناسبات سابقة، بالعمل على تحسين وترقية واقع قطاع النقل في هذه البلدية، وبحث كيفية توسيع المحطة القديمة استجابة للتزايد الكبير في الكثافة السكانية والمتنقلين عبر إقليم هذه البلدية.

واشتكى العديد من الأفراد، خاصة الموظفين والطلبة، من تدهور خدمات النقل التي توفّرها الحافلات بمختلف الأحياء من وإلى المدن المجاورة، خاصة في ظل عدم احترام المواقف والمحطات الثابتة والتماطل والتهوّر في السياقة لبلوغ المحطة القديمة في أسرع وقت ممكن، بالنظر إلى ضيقها وعدم قدرتها على استيعاب أكبر عدد ممكن من الحافلات.

كما أن افتقار هذه المحطة لمختلف الخدمات الضرورية الأخرى كالمحلات التجارية والمطاعم ودورات المياه وأماكن الراحة والانتظار، زاد من معاناة الركاب والمسافرين الذين سئموا هذه الأوضاع التي تزداد حدتها مع فصل الصيف وحرارة الطقس المرتفعة، وهو ما زاد أيضا من حدّة المطالبة بضرورة بناء محطة جديدة تغطي النقائص التي تفتقر لها نظيرتها السابقة.

ومن جهتهم، أوضح بعض أصحاب الحافلات أن المحطة تعاني من عدة مشاكل عملت على تدهور خدمات النقل، مشيرين إلى أن مشكل ضيق المحطة القديمة حال دون التحكّم في واقع هذا القطاع، علما أن ذلك يجبر العديد من الحافلات على الركن خارجها، رغم ما يسببه هذا الأمر في عرقلة حركة المرور، كما قالوا.

من جهة أخرى، علمت "المساء" من مصادر داخل بلدية بابا علي، أن المصالح المختصة سجّلت هذا الطلب الملح المتعلق بضرورة إنجاز محطة نقل جديدة وتسعى جاهدة لتجسيده على أرض الواقع قصد الارتقاء بخدمات النقل بالمنطقة وتحسين ظروف تنقل المواطنين والمسافرين، إلا أن المشكل الوحيد المطروح في هذا الإطار، يتعلّق بانعدام العقار اللازم لإنجاز هذا المشروع، حيث لا تزال المساعي قائمة في سبيل تسوية هذا الانشغال في أقرب وقت.