بعد المنازل والمؤسسات التربوية والجامعات
المساجد للتحسيس بمخاطر الغاز

- 757

أطلقت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، حملة تحسيس واسعة عبر عدد من مساجد الولاية؛ للتحسيس من خطر غاز أحادي أكسيد الكاربون الذي يوصف بـ "القاتل الصامت"؛ إذ لا رائحة ولا لون له، ويتسبب، كل سنة، في كوارث مادية، ويؤدي إلى إصابات بليغة بين المواطنين من مختلف الأعمار، كثيرا ما تؤدي إلى الوفاة. وقصَد عدد من أعوان وإطارات الحماية المدنية، يوم الجمعة، بعض المساجد، وفق برنامج مسطر بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، يدخل في إطار التوعية والتحسيس من خطر الاختناق بالغازات المحروقة، مس أكبر شريحة من المواطنين، خاصة في وقت صلاة الجمعة؛ حيث يقصد عدد كبير من المصلين، بيوت الله لأداء هذه الشعيرة.
وكانت أول محطة لممثلي الحماية المدنية الذين قدّموا دروسا توعوية، للحيطة والحذر، وكيفية التعامل مع خطر الاختناق، قبل صلاة الجمعة بمسجد الأمير عبد القادر، الذي يقصده المصلون من مختلف ربوع الولاية. كما شملت الحملة في هذا الإطار، مساجد عقبة بن نافع ببلدية زيغود يوسف، وعبد الحميد بن باديس ببلدية بني حميدان، وأحمد حماني ببلدية عين أعبيد، وعبد الحميد بن باديس ببلدية ابن زياد، وبلال بن رباح ببلدية أولاد رحمون، وعقبة بن نافع ببلدية الخروب، والبشير الإبراهيمي ببلدية ديدوش مراد.
وحسب النقيب سمير بن حرز الله، المكلف بالإحصائيات والإعلام على مستوى مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، فإن هذه المبادرة جاءت من أجل استهداف أكبر شريحة من المواطنين بعد تلك التي شملت المدارس، والإكماليات، والثانويات، ومراكز التكوين المهني والجامعات، مضيفا: "خلال 10 أشهر الفارطة، أُحصي على مستوى ولاية قسنطينة، 110 تدخل لمصالح الحماية المدنية، بزيادة 42 ٪ مقارنة بالسنة الماضية، تم، على إثرها، إسعاف 132 شخص من مختلف الأعمار، وإجلاؤهم إلى المصالح الطبية لتلقي العلاجات الضرورية؛ بزيادة 36 ٪. كما سُجلت 7 وفيات، بانخفاض بحالتين. وأطلقت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، منتصف شهر نوفمبر الفارط، حملة تحسيسية تدوم إلى نهاية فصل الشتاء للسنة الجارية؛ من خلال طرق الأبواب عبر مختلف البلديات، انطلقت من حي 1500 مسكن "عدل 2" بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، بالتنسيق مع كافة الشركاء.
وتم تحسيس قاطني السكنات الجديدة بالوحدتين الجواريتين 20 و8؛ حيث وُزعت مطويات بها نصائح مفيدة. كما تم تقييم كل التوصيات والتدابير الأمنية للحفاظ على الحياة، وحث المواطن على توفير تهوية دائمة داخل المنازل. وينصح المختصون قبل تشغيل أجهزة التدفئة مع دخول موسم الشتاء، بتفقّد وتنظيف مخارج التهوية بالمنازل؛ من خلال تنظيف المدخنة الرئيسة الطاردة للغازات المحروقة، ومراقبة وإصلاح كل الأجهزة التي تعمل بالغاز، واستعمال الأنابيب النحاسية في التوصيلات أو القنوات الصلبة، مع الحرص على الاستعانة بمختصين لتوصيل أجهزة التدفئة، وترك مجال للتهوية، وعدم إغلاق كل المنافذ، خاصة خلال الأيام الباردة، مع مراقبة شعلة النار، والتأكد من لونها الأزرق، الذي يؤكد أن الاحتراق يجري بشكل تام.