دعت العائلات المرحلة مؤخرا إلى حي "400 مسكن" ببلدية الرحمانية بالعاصمة، مديرية النقل والمصالح المحلية، للدخل بغية القضاء على أزمة النقل المسجلة على مستوى الحي السكني الجديد الذي يفتقد لوسائل المواصلات المتنوعة، بعد أن بات السكان مجبَرين على ركوب أكثر من حافلتين للوصول إلى وسط العاصمة، لمدة تزيد عن ساعتين.

وأكد ممثل عن السكان المرحلين إلى حي "400 مسكن" بالرحمانية، والمعروف بحي "كابانيس"، أن مشكل النقل بات معضلة كبيرة بالنسبة للسكان، الذين باتوا مجبرين على التنقل عبر الحافلات المتجهة من وسط العاصمة باتجاه زرالدة، ومن ثم تغيير الوجهة عبر حافلة أخرى من الدويرة مرورا بالرحمانية، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية، مؤكدين في معرض شكواهم لـ«المساء"، أنه كان يتعيّن على مديرية النقل بالتنسيق مع المصالح المحلية، العمل على توفير حافلات للنقل العمومي تربط بين حي "400 مسكن" ووسط مدينة الرحمانية على الأقل، عوض المشي لأزيد من نصف ساعة للوصول إلى أقرب نقطة تمر بها الحافلات المتوجهة من الدويرة إلى بلدية الرحمانية، وهو المطلب الذي بات في مقدمة مطالب السكان، الذين سئموا من الغياب شبه الكلي لوسائل النقل من وإلى الحي السكني الجديد.

وتابع محدثونا أنهم باتوا يضطرون لمشي أزيد من 30 دقيقة للوصول من سكناتهم المتواجدة بحي "كابانيس" إلى حي "الدبيشي"، هذا الأخير الذي يبعد كثيرا عن المجمع السكني الذي يحتضن أزيد من 400 عائلة، وهو الوضع الذي بات محل استنفار من قبل السكان، الذين لم تكتمل فرحتهم بترحيلهم من السكنات الهشة التي كانت متواجدة ببلدية بولوغين، حيث اصطدموا بمشكل كبير، وهو النقل العمومي.

وفي السياق، أكد السكان أن السير عن طريق الحافلات عبر خط الدويرة باتجاه الرحمانية، يدوم لأزيد من ساعة كاملة، للوصول إلى الموقف المحاذي لحوش "الدبيشي"، حيث يضطر السكان القاطنون بحي "كابانيس" للنزول في موقف "الدبيشي" والسير مشيا على الأقدام باتجاه سكناتهم التي رُحّلوا إليها مؤخرا في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني البيوت الهشة بالعاصمة.

وطالب جل السكان مديرية النقل على مستوى ولاية الجزائر، بالتدخل العاجل، على الأقل لتوفير خطوط نقل مباشرة تربط الحي السكني بوسط الرحمانية، أو منح تراخيص للنشاط لفائدة ناقلين خواص عبر خط حي "كابانيس" باتجاه حوش "دبيشي"، للتخفيف من معاناة السكان في التحاقهم بمراكز عملهم، لاسيما أن المتمدرسين سينالون جانبا كبيرا من المعاناة في التحاقهم بمدارسهم.

وأشار السكان في معرض حديثهم، إلى أن خط السكة الحديدية يمر بمحاذاة الحي السكني، لكن غياب موقف خاص على مستوى هذا الأخير، حرم السكان من استعمال القطار الذي يُعتبر الوسيلة الأنجع في التنقل على مستوى الضاحية، منتظرين بذلك تدخّل المديرية الوصية لاحتواء الوضع في أقرب الآجال.