تعمل الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر على استقطاب فئات الشباب والنساء من الفضاء الريفي من أصحاب المشاريع وثقافة المقاولاتية. كما تستهدف الفئات المهمشة والمحرومة لمرافقتها في تجسيد مشاريعها.

منذ نشأتها سنة 2004، عمل مسؤولو الوكالة على التقرب من فئات معينة من المجتمع، وفق شروط معينة، منها المرأة المنتجة الماكثة في البيت والمرأة الريفية وكذا الأسرة المنتجة، وتوسعت العملية لتشمل ضحايا الإرهاب وضحايا المأساة الوطنية والحراقة،  لتشمل مؤخرا وبمقتضى اتفاقية من إدارة السجون، امتدت العملية لتشمل نزلاء المؤسسات العقابية، حيث تعمل الوكالة على احتضانهم وتوفير شروط الإدماج لهم بعد قضاء فترة العقوبة، حيث تقوم الوكالة بتنظيم حصص تحسيسية من طرف إطارات مختصين داخل المؤسسات العقابية لفائدة النزلاء. كما تستقطب الوكالة كل بطال من حاملي الشهادات الجامعية أو التكوين المهني أو شهادة تأهيل، حيث لا تشترط سنا محددا.

تعتمد الوكالة تطبيق برامجها حسب السيدة مهمدي. ز، مديرة الوكالة، على التقرب من الفئات المعنية بالوصول إليها في أمكان إقامتها، وفق عملية ما يسمى (باب/ باب) وشرح البرامج والأهداف وتنظيم أيام وجولات تحسيسية، بتخصيص 13 مرافقا على مستوى الدوائر لهذه العملية.

تمنح الوكالة لكل راغب في مشروع قرض مصغر يتراوح من 40 ألف دج إلى مبلغ أقصاه مليون دج، لإطلاق المشروع، مع تحديد فترة معينة للشروع في تسديد القرض، مع الاستفادة من امتيازات جبائيه وغيرها في هذا الإطار، ومن بين الفئات المذكورة، استفاد شابان «حراقة» من امتيازات خلق مشاريع.

حسب السيدة مديرة الوكالة، فإن أغلب المشاريع التي تم تمويلها وإنشاؤها تخص مجال الصناعات الخفيفة، الصناعات التقليدية الفلاحة والخدمات. في حين تم تجميد مشاريع النقل، خاصة في مجال شركات سيارات الأجرة، بسبب غلاء المركبات، بينما يبقى المجال مفتوحا في كل القطاعات.

حسب الإحصائيات المقدمة من قبل مديرة الوكالة، تم خلق 12830 مؤسسة منذ نشأة الوكالة سنة 2004 بـ17327 منصب عمل عند الانطلاقة، منها 1408 مؤسسات سنة 2017 استحوذ العنصر النسوي منها على 1180 مشروعا. في حين نجد أن أغلبية المشاريع هي من نوع القروض الصغيرة، حيث وصل عدد مشاريع الـ40 ألف دج إلى 9058 مشروعا. وهي مشاريع لا تتطلب قرض البنك، أفضت إلى خلق 12006 منصب عمل عند الانطلاقة. في حين بلغ عدد مشاريع الـ 100 ألف دج؛ 2127 مشروعا بـ2871 منصب عمل، بينما بلغ عدد المشاريع التي تتطلب قرض البنك أي مشروع تصل تكلفته إلى مليون دج؛ 1640 مشروعا بـ2445 منصب عمل، حيث وصل المبلغ المالي الموجه لتمويل مشاريع الـ40 ألف دج؛ 49120000,00 دج، وبالنسبة لمشاريع الـ100 دج فقد بلغ 16100000,00دج، بينما بلغ بالنسبة لمشاريع المليون دج؛ 4957592 دج.

وحسب الإحصائيات، فإن العنصر النسوي يستحوذ على أكبر عدد من المشاريع وفي مختلف المجالات، منها الفلاحة والصناعات الصغيرة والأشغال العمومية والخدمات والصناعات التقليدية والصيد البحري وتربية المائيات. تأمل مديرة الوكالة في استقطاب أكبر عدد من الفئات الشبانية الحاملة لمشاريع استثمارية، قصد احتضان هذه الفئة ومساعدتها على خلق مؤسستها الخاصة، مع خلق مناصب شغل. كما تؤكد بأن الوكالة وعمالها مستعدون لتقديم المساعدة والمرافقة لكل صاحب فكرة منتجة ومشروع مثمر.

❊نور الدين واضح