رغم الانخفاض المحسوس في عدد الإصابات بكورونا

المختصون يوصون بضمان قواعد الوقاية

المختصون يوصون بضمان قواعد الوقاية
  • القراءات: 488
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

اجتمعت العديد من الأسباب المؤدية إلى التراجع المحسوس في عدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19" خلال الأيام الأخيرة؛ إذ نزلت إلى ما دون الأربعمئة إصابة بعد صعودها من قبل إلى أكثر من ستمائة حالة، وهي وضعية بقدر ما زرعت الطمأنينة في النفوس تؤسس لبداية الوصول إلى خطة و "خلطة" طبية واجتماعية واعدة، من شأنها أن تخفف من وطأة الجائحة قبل أن يتم اعتماد اللقاح المناسب لاحقاً.

رغم استمرار فتح المرافق العمومية وعودة الحياة الاقتصادية، فإن مؤشر الإصابة بفيروس "كوفيد 19" انكمش بشكل محسوس، مما جعل العديد من الملاحظين والمختصين، يبحثون في عمق الأسباب الحقيقية.

وفي هذا السياق، يعتقد المختصون في الشأن الصحي أنه رغم ارتفاع حالات الإصابة فإن الفيروس لم تكن لديه تلك القوة والشراسة التي ظهر بها في بداية الوباء وفي العديد من الدول، حيث أكد بشأنها العلماء أن هذا الفيروس يقوم بتغيير طبيعته الجينية، وهو ما يصعّب عملية التحكم والسيطرة عليه.

الدكتور بوجمعة آيت أوراس رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر، يتوقع، حسب متابعته ملاحظات المختصين في علم الفيروسات، أن الفيروس لم يعد بتلك الشراسة والقوة التي انتشر بها في البداية، لكن ذلك، يقول، "لا يعني أننا نتخلى عن القواعد الوقائية المطلوبة، لتضييق دائرة الوباء". إلا أن الدكتورة كنزة زبوج، رئيسة قسم علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى سليم زميرلي، ذكرت أن هذا الانخفاض في الحقيقة "استقرار" ظرفي، في انتظار ما قد تكشفه الأيام مع انطلاق نشاطات المرافق العمومية كالمقاهي والشواطئ وغيرها، مفسرة انخفاض عدد الحالات بفرضية تشكل مناعة عند المصابين الذين يكونون قد مستهم العدوى من غيرهم.

ويظهر من خلال التراجع المحسوس في الإصابات، أن عملية التحسيس فعلت فعلتها في أذهان وتصرفات الأشخاص، الذين أحسوا بالخطر الداهم، لاسيما أولئك الذين أصيب بعض الأفراد من أهاليهم.

ومن جهة أخرى، أفاد الدكتور بوجمعة آيت أوراس بأن العمل الآن جارٍ من أجل التحضير لضمان تغطية طبية لمترشحي البيام بين 7 و9 سبتمبر، والبكالويا بين 13 و17 سبتمبر الداخل، وكذا الدخول المدرسي، مؤكدا في هذا الشأن، أن اللجنة العلمية ومصالح التربية لولاية الجزائر اتفقوا على تطبيق البروتوكول الصحي، الذي يتضمن وضع الحواجز ومسارات التنقل، وتوفير المطهرات، وفرض وضع الكمامات، واحترام التباعد الاجتماعي، مضيفا أنه تم توفير كل الظروف الوقائية والصحية للمكلفين بإعداد أسئِلة "البيام" والبكالوريا، الذين دخلوا الحجر منتصف أوت الجاري.