صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي للخروب بقسنطينة، خلال دورة استثنائية عُقدت نهاية الأسبوع الماضي، على جملة من المداولات الهامة، شملت قطاعات المالية، والأشغال العمومية، والصفقات، إلى جانب ملفات تنموية تندرج ضمن برنامج التجهيز والاستثمار لسنة 2026.

شمل الاجتماع الذي جرى بإشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي مهدي أمين دعاس، بحضور الأمين العام للبلدية بالنيابة وأعضاء المجلس البلدي ومديري المصالح ورؤساء الأقسام إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، ملفات مديرية الشؤون المالية والممتلكات؛ حيث صُودق على فتح اعتماد مالي خاص بالحساب الإداري لسنة 2025، بقيمة 10.869.000،00 دينار، مخصّص لإنجاز مشروع الإنارة العمومية بتقنية "لاد" بحي 192 مسكن بمحاذاة مستشفى الخروب، وكذا الوحدة الجوارية رقم 10 بالمدينة الجديدة علي منجلي. كما وافق أعضاء المجلس على تعديل المداولة رقم 2022/98 المتعلّقة بنفقات النقل المدرسي لسنة 2022 ـ 2023، وكذا تعديل المداولة رقم 2023/175 الخاصة بصيانة وكراء حافلات النقل المدرسي. 

وفي نفس السياق، جرى تعديل تسمية مشروع أشغال إنجاز قناة الضخ الممتدة من نقب "ماسينيسا" إلى الخزان المائي 1000م3صالح دراجي (الشطر الثاني)، إضافة إلى إلغاء المداولة رقم 2017/23 المؤرّخة في 2 فيفري 2017، والمتعلقة بتغيير تسمية مشروع تجديد البنايات القديمة إلى مشروع ترميم وصيانة المؤسسة.

أما بخصوص مصلحة الصفقات العمومية فقد صُوّت على الملحق رقم 2 بالزيادة، المتضمّن تعديل صفقة الطلبات رقم 2024/66 المبرمة مع المورد بوشاكور الخميسي، والمتعلقة باقتناء مواد التغذية لتموين المطاعم المدرسية لبلدية الخروب. وتشمل هذه الصفقة تقسيم المنطقة الثانية إلى أربع حصص تخص المواد الغذائية العامة، والدجاج، والبيض، واللحوم.

وفي جانب مديرية الأشغال، صادق المجلس على قائمة المشاريع التنموية المقترحة ضمن برنامج التجهيز والاستثمار المموّل من قبل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان سنة 2026، حسب الملحق رقم 1 المرفق، حيث تم حسب مصالح البلدية، الموافقة على الملحق رقم 1، بالزيادة، والخاص بالصفقة رقم 2024/54 المتعلقة بترميم ملاعب "ماتيكو" عبر مختلف أحياء البلدية، والمبرمة بعد طلب العروض الوطني المفتوح مع مؤسسة بوراس بشير.

من جهته، أكّد رئيس المجلس الشعبي البلدي في ختام الجلسة، على أهمية هذه المداولات التي تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وتطوير البنى التحتية والخدمات الحيوية. وقال إنّ انخراط المجتمع المدني في هذه الجلسات، يعزّز مبدأ الشفافية، ويكرّس التواصل الفعّال بين المواطن والهيئات المنتخبة.

تنصيب اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحرث والبذر 

مديرية الفلاحة تدعو لتوسيع مساحات زراعة القمح الصلب 

نُصّبت بمديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، مؤخرا، اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحرث والبذر والحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2025 - 2026، في اجتماع ترأّسه مدير الفلاحة بدر الدين خرشي، وحضره عدد من أبرز الهيئات الفلاحية، والشركاء الاقتصاديين.

يأتي هذا التحضير، حسب مديرية المصالح الفلاحية، في سياق تنفيذ توجيهات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الرامية إلى ضمان انطلاقة فعّالة للموسم الفلاحي الجديد، ومتابعة مدى تطبيق المسار التقني للإنتاج، بما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية للأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وتعزيز الإنتاج، وتقوية المخزون الغذائي الوطني، بعد أن سجّلت الولاية خلال الموسم السابق، إنتاجا قياسيا تجاوز 2.1 مليون قنطار من الحبوب.

وشارك في هذا الاجتماع ممثلو الغرفة الفلاحية، والأمين العام لها، والأمين الولائي لاتحاد الفلاحين الجزائريين، ورئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، ومديرو تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، والمعهد التقني للزراعات الواسعة، والمركز الوطني للمصادقة على البذور والشتائل، بالإضافة إلى ممثل بنك الفلاحة والتنمية الريفية، ورؤساء الفروع الفلاحية، ومديري الوحدات الإنتاجية وأطر المديرية.

وفي كلمته، استعرض السيد خرشي الأهداف المسطرة للموسم الحالي، مع تحديد المقادير المقرّرة للبذور والأسمدة؛ حيث دعا المسؤول إلى توسيع زراعة القمح الصلب؛ باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشدّدا في نفس السياق، على ضرورة مرافقة الفلاحين ميدانيا، وضمان تطبيق دقيق للمسار التقني في جميع مراحل الإنتاج.

كما تناول جدول أعمال الاجتماع، محاور عدّة، من بينها التطرّق للتحضيرات الخاصة بعمليات الحصاد والدرس القادمة، والتأكيد على أهمية التنسيق بين جميع المتدخّلين لضمان جاهزية العتاد والوسائل التقنية، وتوفير الظروف المثلى لإنجاح الموسم، فضلا عن انطلاق حملة الحرث والبذر لموسم 2025 - 2026، شاملة محاصيل الحبوب، والبقوليات، والزراعات الزيتية، وكذا استعراض القائمة السوداء للموسمين الماضيين، مع متابعة مدى تقدّم معالجة ملفات قرض "الرفيق" التي وصلت إلى حوالي 1080 ملف حتى منتصف أكتوبر، بعد أن بلغت نسبة التسديد 96 بالمائة في الموسم الماضي. وجدّد المدير في اختتام الاجتماع، تأكيده على أن أبواب المديرية مفتوحة أمام جميع الفلاحين والجهات المعنية، للدعم والمرافقة في إطار تحقيق التنمية الفلاحية المستدامة، وتعزيز الإنتاج الوطني للحبوب والبقوليات.