مركّبو شبكات الاتصال ينددون بالوضع القائم

المتعاملون يطالبون بلجنة تحقيق وزارية

المتعاملون يطالبون بلجنة تحقيق وزارية
  • القراءات: 644
زبير.ز زبير.ز

طالبت جمعية رؤساء مؤسسات مركّبي شبكات الاتصال بقسنطينة "أسيتاك"، مديرية اتصالات الجزائر ممثلة في فرعها العملياتي، بالالتزام بمنح 20 % من المشاريع العمومية للمؤسسات الشبانية الصغيرة والناشئة، التي أنشئت في إطار وكالة دعم الشباب "أنساج"، مع التركيز على تنظيم دورات تكوينية للمقاولين العاملين في القطاع حتى تكون نفس اللغة التقنية بين الطرفين.

ألحّت "أسيتاك" التي أنشئت سنة 2017 وتضم في الوقت الحالي 20 مؤسسة مختصة في مجال تركيب شبكات الاتصال، ألحّت على لسان رئيسها السيد نور الدين مالكي خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أول أمس، بمقر الجمعية بحي بوالصوف، على ضرورة تفعيل قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة، والقاضية بإشراك مختلف الجمعيات في رسم الاستراتيجية الجديدة لمؤسسات الدولة؛ من أجل دفع عجلة التنمية في إطار التصور الحديث للجزائر الجديدة.

وطالبت جمعية "أسيتاك" بإيفاد لجنة تحقيق وزارية متعددة القطاعات، للنظر في بعض الخروقات التي تعرفها المديرية العملياتية، خاصة في ما تعلق بالتحايل في دفاتر الشروط والمحاضر، وسرقة الكوابل، والتستر عن الفساد والتواطؤ، بعدما أكد رئيس الجمعية أن الشرطة القضائية بفرقتها الاقتصادية، فتحت تحقيقا في الأمر، مضيفا أن الجمعية ستتأسس كطرف مدني ضد هذه الخروقات، التي أصبحت تسيء إلى سمعة وصورة المؤسسة الوطنية، حسب وصفه.

وحسب السيد نور الدين مالكي، فإن الاجتماع الذي عُقد في 24 أوت الفارط مع مدير المديرية العملياتي، والذي حضّرت فيه الجمعية عرض حال والعديد من الاقتراحات لتطوير القطاع، لم يأت بالجديد، معتبرا أن قطاع الاتصالات بقسنطينة عرف بداية النزيف منذ سنة 2017، والذي أثر على نوعية الخدمات المقدمة، وكان فيه الضحية مؤسسة اتصالات الجزائر نفسها، والزبائن والمؤسسات الناشطة معها.

واستغرب رئيس جمعية رؤساء مؤسسات مركبي شبكات الاتصال بقسنطينة "أسيتاك"، من عدم تحرك المؤسسة في ما يخص تغطية غرف الكوابل الأرضية، التي تتعرض دوما للغرق في مياه الأمطار أو مياه التسربات؛ ما يؤثر على نوعية الاتصالات وتدفق الأنترنت، ويؤدي أحيانا إلى نشوب حرائق داخل هذه الغرف، على غرار ما شهدته المدينة الجديدة علي منجلي مؤخرا، حيث طالبت الجمعية في هذا الصدد، بإبرام اتفاقيات مع أصحاب المؤسسات في إطار دعم تشغيل الشباب، لتنظيف هذه الغرف وصيانتها في كل فصل صيف؛ لتفادي أي ضرر يصيب الكوابل، ويعطل مصالح الزبائن.

وحسب السيد نور الدين مالكي، فإن جمعية "أسيتاك" الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني، أزعجت بتحركاتها الإدارة العملياتية لاتصالات الجزائر بقسنطينة، في ظل رفضها المحسوبية وسياسة العقاب الجماعي المنتهجة من طرف هذه الإدارة، التي أصبحت تتعامل مع 7 مؤسسات فقط في مجال تركيب شبكات الاتصالات من أصل 72 مؤسسة بعاصمة الشرق.

ويرى رئيس جمعية رؤساء مؤسسات مركبي شبكات الاتصال بقسنطينة "أسيتاك"، أن التغيرات الأخيرة في أعلى هرم المؤسسة، تبشر بالخير؛ إذ أبدى أمله في أن تمس هذه التغييرات كل الإطارات التي أثبتت فشلها في التسيير، مضيفا أن هناك العديد من الإطارات داخل المديرية العملياتية، الذين لا يحوزون على مؤهلات ولا على شهادات لشغل مناصبهم، وهو الأمر الذي حرك حتى نقابة العمال، الممثلة في الفيدرالية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في رسالة تحوز "المساء" على نسخة منها، إلى المدير العام لمؤسسة اتصالات الجزائر بتاريخ 26 ماي 2020، تندد فيها بتنصيب أشخاص في مناصب مسؤولية بالنيابة، ليست لديهم المؤهلات المطلوبة، ومسارهم المهني يتسم بعدم الكفاءة، وتشوبه تهم الفساد والإهمال المؤدي إلى خسائر معتبرة للمؤسسة.

وحسب السيد نور الدين مالكي، فإن التصرفات التي وصفها بـ "اللامسؤولة" من المديرية العملياتية لاتصالات الجزائر بقسنطينة، ستفوّت على الجمعية إبرام اتفاقية مع الطرف الإسباني لتطوير الشبكات عبر عدد من الاستثمارات المبرمجة بمنطقتي بني هارون وواد العثمانية، في إطار التعاون بين غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ـ الإسبانية، مضيفا أن المديرية المعنية تقوم من خلال إطاراتها، بالضغط على المنتسبين إلى الجمعية.

وقد حاولت "المساء" الاتصال بمدير الإدارة العملياتية لاتصالات الجزائر السيد محمد إيموسين، للاستفسار عن التهم الموجهة لإدارته من طرف جمعية رؤساء مؤسسات مركبي شبكات الاتصال بقسنطينة "أسيتاك"، لكنه لم يردّ على اتصالاتنا.