تعتبر بلدية برباشة الواقعة جنوب غرب ولاية بجاية، من بين المناطق التي تضررت بسبب الحرائق التي عرفتها عاصمة الحماديين، مؤخرا، إذ بالإضافة إلى إتلاف المئات من الهكتارات من الغطاء الغابي، فقد تم إحصاء خسائر معتبرة في ممتلكات السكان والمحاصيل الفلاحية المختلفة. وقد سجل في هذا الصدد إتلاف الكثر من الأشجار المثمرة، على غرار الزيتون والتين وغيرها، بالإضافة إلى عشرات رؤوس الماشية والدواجن وخلايا النحل...وغيرها.

طالب العديد من الفلاحين من المصالح الولائية، بالإسراع في اتخاذ الإجراءات الإدارية المختلفة، بغرض تعويضهم في أقرب الآجال، وإعادة بعث نشاطهم من خلال تقديم الإعانات اللازمة وغرس الأشجار التي تم إتلافها، خاصة الزيتون الذي يعتبر من بين المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة، بالنظر إلى طابعها الفلاحي. بادرت المصالح الفلاحية لولاية بجاية، إلى فتح مكتب لاستقبال الفلاحين المتضررين، من خلال القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة وتعويضهم، حيث سيتم تخصيص إعانات مالية ومختلفة لصالح المتضررين من هذه الحرائق، في الوقت الذي أكد العديد من الفلاحين ببلدية برباشة، تكبدهم خسائر معتبرة، خاصة فيما تعلق بالماشية، والأشجار المثمرة، وخلايا النحل، وهو ما يتطلب اعتماد برنامج خاص للتعويضات في أقرب وقت ممكن، بعد أن تم تقديم كل الإحصائيات اللازمة لدى المصالح المعنية.

علما أن السلطات المحلية بالبلديات المتضررة بصدد إعداد حصيلة نهائية للخسائر التي تسببت فيها حرائق الغابات، التي عرفتها ولاية بجاية، في الفترة الممتدة ما بين 9 إلى 16 أوت الجاري.

حي ثاقليعث.. 500 مليون سنتيم لإنجاز أشغال التهيئة

قررت السلطات المحلية لبلدية بجاية، التكفل بانشغالات المواطنين، من خلال تجسيد بعض المشاريع التنموية، خاصة فيما يتعلق بالأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة، على غرار حي ثاقليعث، حيث تم تخصيص مبلغ مالي معتبر قدره 500 مليون سنتيم، لإنجاز أشغال التهيئة، بعد أن طالب السكان في العديد من المرات، بضرورة تخصيص مشاريع لحيهم، بالنظر إلى الكثير من النقائص التي يعاني منها منذ عدة سنوات.

قامت لجنة متكونة من عدة منتخبين محليين، بالتنقل إلى عين المكان، أين تم الوقوف على احتياجات السكان فيما يخص المشاريع الاستعجالية، وتم تخصيص مبلغ 500 مليون سنتيم لإنجاز أشغال التهيئة، كما سيتم إطلاق الدراسة التقنية الخاصة بالمشروع، قبل أن يتم تجنيد مقاولة خلال الأيام القادمة، وهو ما سيضع حدا لمعاناة المواطنين، خاصة أن وضعية الطرقات أضحت تؤرق السكان، رغم الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها في وقت سابق. وأن السلطات الولائية مطالبة بالتحرك، من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الإدارية اللازمة، للإفراج عن الكثير من المشاكل التي لا تزال عالقة لأسباب مختلفة، على غرار إنجاز مدرسة ابتدائية لصالح سكان حي ثاقليعث.