تجاوزت مدة غيابه في بعض المناطق ثلاثة أشهر

الماء يهجر حنفيات عدة أحياء بتيارت

الماء يهجر حنفيات عدة أحياء بتيارت
  • القراءات: 471
ن. خيالي ن. خيالي

اشتكى عدد كبير من سكان أحياء طوارية روسو سابقا، وناجم مولاي بوسط مدينة تيارت، وأحياء أخرى، من غياب المياه الصالحة للشرب لفترة طويلة، تجاوزت 3 أشهر في بعض، وأكثر من ذلك بالنسبة لأحياء أخرى، التي اعتمد فيها السكان على أنفسهم في جلب صهاريج المياه لاستعمالها في قضاء مصالحهم المنزلية؛ من طبخ، وتنظيف، وشرب، فيما عمد آخرون إلى جلب كميات من المياه من المنابع الطبيعية.

ورغم النداءات والطلبات المتكررة المرفوعة إلى وحدة "الجزائرية للمياه" لتوفير هذه الثروة الطبيعية، إلا أن سكان الأحياء المذكورة لايزالون يعانون كثيرا في ظل غياب حلول من قبل الجهات المسؤولة، التي وجدت نفسها هي الأخرى، في مأزق كبير لإرضاء زبائنها، خاصة مع قلة كميات المياه الموجهة للاستهلاك، خاصة السطحية بعد التراجع الكبير لمياه سد بن خدة، الممون الأساس لعدة بلديات بالولاية، وشح تساقط الأمطار منذ عدة شهور.

ورغم الإجراءات الاستعجالية المتخذة من قبل "الجزائرية للمياه" بتيارت، وتحديدا تعزيز قدرات إنتاج المياه، بجلب كميات إضافية من عدة مناطق كتوسنينة وعين دزاريت وعين قاسمة ووادي مينا، إلا أن الوضعية لاتزال تراوح مكانها، خاصة مع ارتفاع الطلب على المياه بعد التوسع العمراني الكبير الذي عرفته مدينة تيارت، بعد استحداث آلاف السكنات، وإنشاء الأحياء الجديدة، وهو ما جعل من توفير المياه بالشكل الكافي، أمرا صعبا للغاية، مما قد يجعل الجميع في انتظار ما ستجود به السماء من أمطار في الأيام المقبلة، لتعزيز منسوب سد بن خدة، ومنسوب المياه الباطنية لسد حاجيات السكان ولو بنسب قليلة. 

 


 

مختصرات من تيارت

تشديد على وفرة وجودة الوجبات المدرسية

من خلال كل الخرجات الميدانية التي قام بها والي الولاية السيد علي بوقرة قبل وخلال وبعد الدخول المدرسي عبر معظم بلديات الولاية وحتى المناطق الريفية النائية، شدد رئيس الجهاز التنفيذي كثيرا، على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى للمطاعم المدرسية؛ من خلال تعميم الإطعام على كل المطاعم المدرسية، وجودة الوجبات المقدمة للتلاميذ. وأعطى بالمناسبة تعليمات صارمة الى المسؤولين سواء بمديرية التربية أو الجماعات المحلية، بضرورة الوقوف الدائم والدوري لمراقبة المطاعم والتأكد من وفرة وجودة الوجبات المقدمة، مع التركيز كثيرا على توفير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية، لتسير هذا المرفق الهام في أحسن الأحوال.

ضرورة ترقية الصحة المدرسية

تطرق والي تيارت في اجتماعه الأخير بمسؤولي الجهاز التنفيذي الولائي، مطولا، لملف الصحة المدرسية أو ما يُعرف حاليا بوحدات الكشف والمتابعة المتواجدة عبر المؤسسات التربوية، منوها بضرورة التركيز كثيرا، على صحة التلميذ، من خلال تلك الوحدات الصحية التي أصبحت مجهزة ماديا وبشريا، وتتوفر على أجهزة ومعدات كفيلة بالتكفل الفعلي والأمثل بصحة تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية.

وبالمناسبة، طالب الوالي مديري التربية والصحة بالتنسيق الدائم من خلال اللجان المشتركة، والقيام بمهمات على مستوى تلك الوحدات الصحية، للتأكد من جاهزيتها للقيام بدورها المنتظر في التكفل الصحي والطبي والنفسي. وتتوفر كل وحدات الكشف والمتابعة عبر كل المؤسسات التربوية للولاية، على أطباء عامين، وجراحي أسنان، ونفسانيين، وعدد معتبر من الممرضين، إضافة الى معدات وتجهيزات حديثة.

ربط 348 مستثمرة فلاحية بالكهرباء

بلغت نسبة التغطية بالكهرباء الريفية والكهرباء الفلاحية بولاية تيارت، حدود 80 ٪، حيث تبقى هذه العملية متواصلة عبر كل الأقاليم لإنهاء المشاريع المتبقية في آجالها، والوصول الى تغطية كاملة لكل المناطق الريفية والنائية، إضافة الى المستثمرات الفلاحية التي استفادت من مشاريع الربط بالكهرباء.

وحسب مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتيارت، فإن المؤسسة أنهت مؤخرا ربط 348 مستثمرة فلاحية جماعية وفردية بالكهرباء الفلاحية، وإيصالها الى مدخل المستثمرات، على أن يتكفل الفلاحون بالربط الداخلي بهذه الطاقة. كما إن ربط 348 مستثمرة فلاحية كان خط طولي بلغ 500 كلم عبر عدة مناطق بالولاية حتى الوعرة منها، فيما تبقى العملية متواصلة لإنهاء كل المستثمرات وربطها بالكهرباء.

وموازاة مع ذلك، فإن عملية ربط المناطق الريفية والمعزولة تجري بها الأشغال على قدم وساق لتعميم الكهرباء بها، خاصة أن نسبة الربط بالكهرباء الريفية، بلغت نسبا متقدمة جدا بولاية تيارت لتصل الى حدود 85 ٪، شأنها شأن الغاز الطبيعي، مع تعميم تنصيب صهاريج غاز "البروبان" بالنسبة للمناطق البعيدة. وبهذه الأرقام، تكون ولاية تيارت في السنوات الأخيرة قد بلغت نسبا متقدمة ومقبولة لتعميم الطاقة؛ سواء الكهرباء بشقيها الريفية والفلاحية والغاز الطبيعي وغاز البروبان، علما أن كل المؤسسات التربوية بالولاية استفادت من الغاز الطبيعي وغاز البروبان، بعد إزالة مادة المازوت عنها.