فيما تغيب المرافق الرياضية والمساحات الخضراء

المؤسسات التربوية وقاعات العلاج مطلب سكان بوفاريك

المؤسسات التربوية وقاعات العلاج مطلب سكان بوفاريك
  • القراءات: 2001
أ.عاصم أ.عاصم
لا تزال المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، شبه غائبة ببلدية بوفاريك، إذ يعيش تلاميذ المتيجة متاعب حقيقية بسبب غياب هذه الهياكل الضرورية التي جعلتهم يقطعون يوميا  عدة كيلومترات من أجل الالتحاق بالمدارس.

وعند زيارتنا للبلدية، لاحظنا وفود التلاميذ وهم ينتظرون وسيلة نقل على جوانب  الطرق، خاصة القاطنين بالأحراش وبعض المجمعات السكنية الأخرى، في ظل غياب مدارس وثانويات ومتوسطات، حيث يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن كيلومتر أو اثنين للعثور على مؤسسة تربوية، وهو المشكل الذي يطالب الأولياء بحله، كونهم يخافون على أبنائهم من مخاطر حوادث السير أو الاعتداءات، حيث ينتظر هؤلاء تدخل السلطات المعنية لبرمجة مشاريع في قطاع التربية وتقريب المؤسسات من المتمدرسين الذين تدهور مستواهم الدراسي بسبب متاعب التنقل اليومي.

من جهتها، تبقى قاعات العلاج دون إمكانيات على الرغم من توفر بلدية بوفاريك على قاعات علاج ببعض الأحياء، إلا أنها تفتقد للإمكانيات اللازمة ولأهم المصالح، كمصلحة الأشعة وطب الاستعجالات، مما يدفع المواطنين في الحالات الحرجة إلى التوجه إلى مستشفى المدينة الذي تتوفر فيه هذه المصلحة الهامة.كما أن المرافق الرياضية تبقى مجرد هياكل، إذ تتوفر بلدية بوفاريك على بضعة ملاعب عبارة على مساحات ترابية لا تصلح للعب واحتضان مقابلات كروية محلية، في حين لا يملك شباب البلدية خيارا آخر سوى المغامرة واللعب فيها، رغم ما قد ينتج عنها من حوادث وكسور نظرا لغياب التهيئة والعشب الاصطناعي الذي يوفّر لهم جوّا ملائما لممارسة هواياتهم المفضلة. 

وأكّد بعض الشباب في هذا الشأن أن عدّة أحياء ومجمعات سكنية تغيب بها المرافق الرياضية، الشيء الذي أتعب هذه الفئة التي لا تجد مكانا للترفيه عن النفس وممارسة هواياتها.والملاحظ أيضا غياب المساحات الخضراء، والموجود منها عبارة عن حدائق مخرّبة رغم شساعة مدينة بوفاريك وموقعها بالسهل المتيجي الذي يؤهلها إلى أن تكون مدينة خضراء، إلاّ أن الواقع يظهر عكس ذلك، فلا وجود لمساحات خضراء وفضاءات راحة للعائلات، إلا بعض الحدائق العمومية التي خرّبت ومُحيت معالمها، فكراسيها وأسوارها محطمة، ناهيك عن أرضياتها التي اقتلع بلاطها، أما الورود والنباتات فقد جفت لانعدام الرعاية اللازمة، فحدائق بوفاريك أصبحت ملجأ للمشردين ومكان جلوس لكبار السن، وليس للعائلات فرصة التمتع بالخضرة والأزهار.