المؤسسات التربوية تحيي يناير

المؤسسات التربوية تحيي يناير
  • القراءات: 7903
القسم المحلي/ المراسلون القسم المحلي/ المراسلون

أحيت المؤسسات التربوية عبر الوطن أول أمس، مناسبة رأس السنة الأمازيغية 2969 من خلال نشاطات ثقافية وترفيهية، تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني المتنوع.

وبالمناسبة، أوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي حضرت حفلا نشطه التلاميذ بمدرسة الإمام محمد الغزالي بالمرادية، أن هذه النشاطات التربوية تدعم وترسخ معنى رأس السنة الأمازيغية لدى الناشئة، وتزيد أكثر من تلاحم وانسجام الشعب الجزائري. وأضافت أن هذا البعد يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على التراث الوطني، ويُظهر عمق الثقافة والتاريخ الجزائري، داعية الأساتذة إلى تقديم درس حول الاحتفال برأس السنة الأمازيغية (يناير) الذي نص عليه التعديل الدستوري لسنة 2016.

وأبرزت أن قطاع التربية يعمل تدريجيا وباستمرار على المحافظة على تعليم اللغة الأمازيغية عبر كل ولايات الوطن بعد أن بلغ تعليمها حاليا 44 ولاية، مشيرة الى أن الاحتفال الرسمي بيناير منذ السنة الماضية، جاء ليعزز الموروث الثقافي الأمازيغي بمختلف انتماءاته في مختلف مناطق البلاد.

احتفالات يناير ببومرداس ... نحر عجل لتحضير أمنسي نيانير

انطلقت الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بولاية بومرداس أول أمس الخميس ببلدية عمّال، التي شهدت مراسيم ذبح عجل بالمناسبة؛ عملا على تحضير أمنسي نيانير ليلة 12 يناير، والذي يحضره كل سكان البلدية وضيوفها من عابري السبيل.

العجل قام بذبحه الوالي محمد سلماني، الذي عبّر عن فرحته في مشاركته السكان إحياء هذه التقاليد الضاربة في جذور الهوية الوطنية. وقد خلفت التفاتة الوالي وهو يقوم بعملية الذبح، اندهاشا وترحيبا كبيرين وسط المواطنين، حيث إن الذبيحة قد شارك في اقتنائها عدد كبير من سكان بلدية عمّال، حسب تأكيد رئيس جمعية بومشوار عمر بوبرنوس لـ المساء على هامش مراسيم الذبح.

وأبرز المتحدث أن هذه الخطوة جاءت لإخراج احتفالات يناير إلى العلن بعدما كانت لعقود يُحتفل بها في نطاق الأسر والعائلات فحسب، وهذا للتعبير عن فرحة ترسيم هذه المحطة المعبرة عن اللحمة الوطنية وفرحة الشعب الجزائري بها.

نشير إلى أن الاحتفالات بـ باب العام مستمرة ببومرداس، وستشهد اليوم السبت زيارات متفرقة لعدد من البلديات، مثل بني عمران، أعفير وبودواو، حيث سيشرف الوالي على إطلاق بعض المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، بينما تنظم مديرية الثقافة بالمناسبة، عددا من التظاهرات الثقافية، أهمها تنظيم الطبعة الثانية للملتقى الوطني الأمازيغي يومي 14 و15 جانفي الجاري.

حنان. س

أجواء احتفالية متميّزة بسكيكدة

عاشت ولاية سكيكدة أجواء احتفالية متميّزة أمسية الخميس الماضي، من خلال عدة أنشطة ثقافية متنوعة جرت بدار الثقافة محمد سراج بعاصمة الولاية، شاركت فيها كل المؤسسات التربوية بالولاية في إطار الاحتفالية الوطنية برأس السنة الأمازيغية 2969.

وقد شهد رواق الدار تنظيم العديد من المعارض المختلفة؛ من أكلات شعبية أمازيغية إلى ألبسة، وفخار ورسومات منجزة من قبل التلاميذ، عبّروا من خلالها عن افتخارهم بانتمائهم إلى الجزائر العميقة ببعدها التاريخي الأمازيغي العربي الإسلامي. كما قدّم التلاميذ الذين يمثلون الأطوار الثلاثة، درسا في وطنيتهم وفي أمازيغيتهم، من خلال ارتدائهم اللباس التقليدي المعبر عن الهوية الأمازيغية، ناهيك عن توزيع مطويات تتضمن معلومات عن أول يناير.

أما بقاعة العروض الكبرى لدار الثقافة التي شهدت توافدا قياسيا للأطفال الذين كانوا مرفقين بأوليائهم، فقد نشط تلاميذ المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة، حفلا فنيا متنوعا، قدّموا من خلاله كوكتال من الأنشطة؛ من أناشيد باللسان الأمازيغي وعروض مسرحية ورقصات من التراث الجزائري الأصيل، من شاوي وميزابي وقبائلي وترقي، وهي المظاهر نفسها التي شهدتها دار الشباب الإخوة ساكر، التي تم بها تنظيم معرض يخص الحرف التقليدية التي لها علاقة بالبعد الثقافي الأمازيغي، وأكلات شعبية وصور.

من جهته، احتضن المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير بوسط المدينة، معرضا للصناعة التقليدية؛ من أكلات شعبية وألبسة وأوان فخارية بمشاركة الجمعيات النشيطة بالمدينة، وعرض شريط حول الثقافة الأمازيغية من عادات وتقاليد.

بوجمعة ذيب

يناير بعنابة ... محاضرات ومعارض وعرض فيلم فاطمة نسومر

تنوعت الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بعنابة بين تنظيم عدة معارض للصناعات التقليدية ومنافسة عن تقديم أحسن أكلة شعبية احتضنه مركز الترفيه العلمي بوسط المدينة، حيث تم تعريف الزوار على تقاليد الأمازيغ؛ من لباس وحلي للفضة وحتى الأواني المستعملة في الأعراس والمناسبات.

وقد شارك في هذه التظاهرة عدة ولايات من الوطن، منها تيزي وزو، خنشلة، باتنة، قسنطينة، عنابة قالمة وغيرها من المناطق الأخرى.

وقد حضر طبق الكسكسي ضمن الأطباق  المتنافسة في هذه التظاهرة، والذي يُعتبر من الأكلات الشعبية المطلوبة. كما قُدمت بالمناسبة مداخلات قيّمة حضّرها أساتذة ومختصون، منها محاضرة بعنوان التاريخ المنسي للأمازيغ، الأهرامات في الجزائر. وسيكون الجمهور العنابي على موعد مع فيلم لالة فاطمة نسومر، يليه عرض فيلم آخر للمخرج بلقاسم حجاج بعنوان ماشاهو، تليهما قراءات شعرية بالأمازيغية، كما سيتم تقديم حفلات متنوعة احتفالا بيناير.

سميرة عوام

باتنة ... ثامزغا أوراس فوروم تنشّط التظاهرة

احتضنت، أول أمس، قاعة العروض للمسرح الجهوي بباتنة، حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي الرابع بحضور السلطات الولائية والعسكرية والمجتمع المدني من تنظيم الجمعية الثقافية ثامزغا أوراس فوروم باتنة، تحت الرعاية السامية للأمين العام للمحافظة السامية الأمازيغية ووالي باتنة ورئيس المجلس الشعبي البلدي.

وقد قدمت، في هذا الصدد، فرقة الرحابة جمال ماركوندة، عروضا فلكلورية بالطابع الشاوي، تجاوب معها الجمهور والرقصات على أنغام الأغنية الشاوية، فيما قدمت فرقة كورال نادي وان سيتي باتنة، وصلات غنائية تعود بالزمن إلى الوراء حول التراث الأمازيغي، لتليها وقفات شعرية وأدبية متنوعة باللغة الأمازيغية. وعرفت التظاهرة الثقافية الأمازيغية معرضا مفتوحا متنوعا حول التراث والجزائري، يرمز إلى الأمازيغ والتقاليد عبر التراب الوطني بمشاركة ولاية باتنة وإيليزي وغيرهما. وبالمناسبة، قام الباحث الأثري ناصر إسماعيل محمد من جامعة قصر باي بقسنطينة، بتقديم محاضرة بعنوان شيشناق الأول الفرعون الأمازيغي وأسرته في أرض الفراعنة، متبوعة بفيلم وثائقي عن تاريخ الأمازيغ في مصر. واختُتم اليوم الأول لفعاليات التظاهرة الثقافية للأسبوع الثقافي الأمازيغي الرابع للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، بحفل فني قدمه كل من فرقة إيوال وفرقة إسفضاون من أم البواقي، وهشام بومعراف رؤوف بركات ومجموعة من الفنانين للأغنية الشاوي، ليختتم السهرة الفنان ماسينيسا، الذي قدم باقة من الأغاني الشاوية والقبائلية، رقص عليها الجمهور، الذي ملأ قاعة عروض المسرح الجهوي بباتنة.        

ق.م

النعامة... الجمهور يتعرف على التراث الأمازيغي

انطلقت، الخميس الماضي بساحة العيش معا بسلام بمدينة النعامة، فعاليات أسبوع التراث الأمازيغي وسط حضور واسع للمواطنين وجموع من الزوار، للتعرف عن قرب، على مميزات وطقوس إحياء رأس السنة الأمازيغية بالمنطقة.

وتم، وسط إقبال واسع من مختلف الجمعيات المحلية المشاركة، عرض مختلف طبوع التراث الجزائري والمحلي في مجالات الغناء والرقص والفولكور والحرف اليدوية، التي لاقت إعجاب الحضور خاصة الشباب الشغوفين بالتعرف على العادات والتقاليد المرتبطة برموز الشخصية الأمازيغية وتاريخها الضارب في عمق الزمن.

ويتميز الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية من 10 إلى 13 جانفي الجاري بالولاية، بإقامة العديد من الأنشطة لترقية الثقافة الأمازيغية، والحفاظ على أصالة وعراقة هذا التراث، الذي لايزال راسخا بقصور الواحات ببلديات عسلة وعين ورقة وصفيصيفة، التي يتمسك بها السكان بثرات مادي وغير مادي أمازيغي يعود إلى عدة قرون خلت، كما أوضح مدير الثقافة ساعد ميهوبي.

وتتنوع المعروضات التي يقدمها حرفيون ومختلف الجمعيات المحلية ومنها حواء للثقافة والتراث وجمعية تراث بنت القصور وجمعية أولاد سيدي أحمد المجدوب لعسلة وجمعية جبل عيسى الثقافية، بين منتوجات الحلي التقليدية والآلات الموسيقية وتشكيلات من منتوجات سعف النخيل والحلفاء والأواني الفخارية وغيرها.

وبالخيمة التقليدية التي نُصبت وسط المعرض التراثي، يتعرف الزوار والمواطنون المحليون على عادات الأطباق التقليدية للمنطقة التي تحضر بمناسبة رأس السنة الأمازيغية؛ كـ البركوكس وأكلة الطمينة أوالزريزري و«المعكرة التي تحضَّر من التمر والسميد والسمن البلدي على شكل كريات، بالإضافة إلى أنواع الكسكسي المشهورة بالمنطقة.

ورأى الحرفيون المشاركون في المعرض الذي ضم أيضا تشكيلات لألبسة تقليدية صوفية خاصة منها القشابية والجلابة والبرنوس الوبري التي تشتهر بها المنطقة والتي تحمل لمسات فنية في غاية الحرفية والجمال، أن إحياء المناسبة من خلال إشراك جمعيات وناشطين مهتمين بالثقافة الأمازيغية، هو ترقية لمكونات هذه الهوية الوطنية، وتعزيز لهذا التراث.

ق.م

عين الدفلى ... المحافظة السامية تثمّن تعميم المتغيّر اللغوي

أثنى الأمين العام للمحافظة السامية الأمازيغية سي الهاشمي عصاد، على الجهود المنصبة من الآن على اتلتحضير للدخول المدرسي القادم  بولاية عين الدفلى، من خلال العمل على تثبيت أقسام جديدة عبر مختلف المؤسسات التربوية، بغية التعميم التدريجي للغة الأمازيغية، معربا عن ارتياحه العميق لما يُبذل من جهد على مستوى بعض مدارس بلدية تاشتة، في أعالي جبال الظهرة شمال غرب ولاية عين الدفلى للتكفل بالمتغير اللغوي، مثمنا المجهودات المركزية لبلوغ الأهداف المرجوة.

وأثناء حضور الأمين العام درسا نموذجيا بمدرسة ميلودي السايح بتاشتة للوقوف على وضعية تدريس اللغة والاطلاع عن كثب ومعاينة الوضعية العملية على مستوى ولاية عين الدفلى، قاسم ممثل المحافظة سكان المنطقة فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، بما في ذلك تكريم حفظة ومعلمي القرآن والأئمة المتقنين للغة الأمازيغية، التظاهرةُ التي عُرض خلالها فيلم لالة نسومر بدار الثقافة الأمير عبد القادر بعاصمة الولاية، إذ تم تكريم المخرج عبد الله قادة، الذي فاز بعدة ألقاب فنية نظير أفلامه القصيرة بداخل وخارج الوطن.وتم بنفس الدار تنظيم معارض حول تينهينان، والكتب الصادرة الأمازيغية والصناعات التقليدية، وتجسيد جداريات وأعمال فنية وغيرها، فضلا عن الاستماع لمداخلة من قبل إمام الأمازيغية، ووصلات غنائية وعرض ربورتاجات حول العادات والتقاليد الاحتفالية بالناير، ومسرحيات ونشاطات فلكلورية أخرى بنفس اللغة مع تكريم رياضيين، وإعطاء إشارة انطلاق دورة رياضية كروية بين بعض القطاعات بالمركب الرياضي بعاصمة الولاية، مع تدشين مسجد الفردوس بمنطقة الضاية الواجهة الغربية لبلدية عين الدفلى، كما كانت المناسبة فرصة لإحياء التقاليد عبر البيوت، خاصة أنها تزامنت مع تساقط أمطار هامة استبشر بها الجميع خيرا.

م. حدوش

تزامنت مع احتفالات يناير بالبويرة ... 900 عائلة تستفيد من الغاز بأحنيف 

استفادت قرابة 900 عائلة ببلدية أحنيف (شرق البويرة) الخميس الماضي، من عملية ربط بشبكة الغاز الطبيعي، تندرج في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2669، التي أشرفت عليها السلطات المحلية. وتتوزع منازل هذه العائلات التي استفادت من هذه الخدمة، على مناطق تمزيافت وإغيل ناث رايووإغيل ناث عامر التابعة لبلدية أحنيف.

وقد رُصد لإنجاز هذا المشروع، غلاف مالي بقيمة 350 مليون دج، منها 260 مليون دج، تم تخصيصها لشبكة النقل لوحدها، حسب المعطيات التي قدمها مسؤول الاتصال بشركة توزيع الكهرباء والغاز. كما شمل هذا المشروع الذي يندرج ضمن الشطر الثاني من البرنامج الخماسي للفترة 2010- 2014، إنشاء شبكة توزيع بطول 59 كيلومترًا.

ق.م