سجلت اللجنة الولائية المكلفة بتسيير المرفق العام ببلدية قسنطينة والتي نُصّبت من قبل الوالي الأسبوع الماضي، سجلت العديد من النقائص المتعلقة بغياب التسيير والنظافة، والتكفل بالمساحات الخضراء، وغيرها. أكد القائمون على اللجنة الولائية التي يترأسها مدير الإدارة المحلية والتي كُلفت من طرف الوالي، بمتابعة عمليات تحسين المرفق العام، بعد أن سُجل تدهور كبير في مختلف الخدمات المتعلقة بالنظافة والإنارة العمومية والتكفل بالمساحات الخضراء وكذا تسيير المياه، أكدوا إحصاء عشرات النقاط السوداء المتعلقة بنقص النظافة، والتسربات المائية، وانعدام الإنارة العمومية، وضعف التكفل بالمساحات الخضراء عبر العديد من الأحياء والتجمعات السكانية الكبيرة، حيث وقفت اللجنة في تقريرها بخصوص مشكل النظافة والتسربات المائية، على تراكم كبير في النفايات، فضلا عن تسربات مياه الصرف الصحي على مستوى مندوبية بوذراع صالح، وكذا قطاع سيدي راشد على مستوى نهج أبناء العم بوفنارة.

أما في ما تعلق بمشكل قدم واهتراء قنوات المياه الصالحة للشرب، فقد أحصت اللجنة أكبر النقاط السوداء بكل من تحصيص حداد بمندوبية 5 جويلية أمام مقبرة الشيخ عبد الحميد بن باديس، وحي المنشار الأسفل بالقرب من الملعب، وكذا الممر المؤدي إلى الطريق الوطني 27  بمندوبية المنظر الجميل، حيث وقفت اللجنة على اختلالات في قناة المياه الصالحة للشرب، مع إحصاء العشرات من الأعمدة المعطلة والمصابيح بكل من جبل الوحش، والزيادية، وطريق حي المنى والمريج، وحي ساقية سيدي يوسف. وفي ما يخص المساحات الخضراء، فقد سجلت اللجنة تدهورا واصفرارا للمساحات الخضراء بمحاذاة خط سير الترامواي، لا سيما على مستوى حي فضيلة سعدان. كما ذكرت في تقريرها أنه تم إنجاز عمليتين تتعلقان بالتحسين الحضري من طرف مديرية الأشغال العمومية بكل من شارع كينيدي بمحاذاة ديوان الوالي، وجسر سيدي مسيد. وانطلقت أشغال الهندسة المدنية الخاصة بإنجاز الأضواء الثلاثية بحي بوالصوف، تحت إشراف من مديرية التعمير.

وسجلت اللجنة انطلاق العديد من الهيئات على غرار ”سياكو” ومديرية التعمير ومؤسسات التنظيف مؤسسة "إيفبكو"، في عمليات التكفل بالاختلالات المسجلة، حيث تم التكفل، حسب تقرير اللجنة الذي تحوز "المساء" نسخة منه، برفع النفايات عن حي الحطابية، مع إجراء 21 تدخلا في ما يخص إصلاح الإنارة العمومية من طرف مؤسسة "إيفبكو"، وتشغيلها على مستوى جسر سيدي مسيد من طرف بلدية قسنطينة، مع إصلاح كاميرات المراقبة. وتكفلت شركة ”سياكو” بالشق المتعلق بمتابعة التسربات المائية التي أحصتها اللجنة الولائية عبر العديد من النقاط السوداء بكل من مدخل حي بن شرقي وشارع مسعود بوجريو وسط المدينة، فضلا عن نهج زعبان مقابل الأمن الحضري 15، وكذا التكفل بتسربات كل من طريق الكيلومتر الرابع، وحي المنى، ودوار العطش والقطاع الحضري القماص، فضلا عن حي الفج.

وتجدر الإشارة إلى أن والي قسنطينة خلال تنصيبه هذه اللجنة، أمر القائمين على العديد من القطاعات، بالنهوض والارتقاء بالمدينة، وتحسين وجهها من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن، حيث عبّر المسؤول عن استيائه من الوضعية المزرية التي تعيشها المدينة، خاصة من ناحية التسيير الحضري، الذي قال إنه غائب تماما، متسائلا عن الإهمال الذي طال عدة مجالات وقطاعات هامة. كما كان الوالي تطرق لغياب الإنارة العمومية عن الشوارع الرئيسة والثانوية، وللتسربات العديدة التي باتت تعرفها العديد من النقاط الهامة، والتي باتت نقاطا سوداء، فضلا عن انتشار الأوساخ في أماكن مختلفة، وحتى انتشار الكلاب الضالة والحيوانات بالمدينة. والحال كذلك بالنسبة لمشكل تدهور الطرق، والمساحات الخضراء، والأماكن السياحية والمرافق العمومية.

تأخر أشغال ردّ الاعتبار لملعب حملاوي.. الوالي يهدد بفسخ عقود المقاولات المتقاعسة

وجّه والي قسنطينة مسعود جاري، تعليمات صارمة إلى القائمين على مشروع رد الاعتبار لملعب الشهيد حملاوي، بضرورة السهر على تنفيذ التزام الدولة الجزائرية، التي أخذت على عاتقها تنظيم فعاليات منافسات البطولة الإفريقية للأمم للمحليين، التي سيحتضنها هذا المرفق الرياضي، في جانفي المقبل. هدد المسؤول الأول عن الولاية، خلال اجتماعه نهاية الأسبوع الفارط بمديري العديد من القطاعات المعنية، على غرار قطاع الشباب والرياضة، والري، وشركة كوسيدار والعديد من مكاتب الدراسات المكلفة بالدراسة والمتابعة، هدد المقاولات المتقاعسة بفسخ العقود، وإنهاء الصفقات معها، وتعيين مقاولات أخرى لإتمام الأشغال، خاصة بعدما لوحظ تباطؤ في وتيرة الإنجاز، مع مطالبة كل مقاولة بتقديم التزام جديد لمكتب الدراسات المكلف بمتابعة هذه العملية بمدة إنجاز جديدة لا تتعدى نهاية شهر جوان 2022، فضلا عن ضرورة النظر في برنامجها الخاص، ودعم ورشاتها بالوسائل المادية والبشرية اللازمة، من أجل تسريع وتيرة الإنجاز إلى حدها الأقصى، والعمل بـ 3 فرق، أي 24 ساعة يوميا.

ودعا الوالي خلال الاجتماع الذي جاء عقب زيارة وزير الشباب والرياضة الإثنين الفارط في إطار الخرجات الميدانية إلى عدة ولايات من أجل الوقوف على الأشغال المتعلقة برد الاعتبار للملاعب الرياضية عبر الولايات المعنية والتي ستستضيف بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم للمحليين شان 2023، ومن بينها ولاية قسنطينة، دعا جميع المتدخلين في عملية رد الاعتبار لملعب الشهيد حملاوي، إلى رفع التحدي من أجل إنهاء جميع الأشغال، وتسليمه في نهاية شهر جوان القادم، مؤكدا أن كل التسهيلات متوفرة، وكل الدعم كذلك من طرف السلطات المحلية، من أجل إنهاء جميع الأشغال قبل نهاية جوان القادم. وطالب مسعود جاري مكاتب الدراسات المكلفة بمشروع رد الاعتبار لهذا المرفق الرياضي الذي اكتسب صفة ملعب دولي كونه سيحتضن جزءا من المنافسات، طالب بالمتابعة اليومية، مع تقديم تقرير أسبوعي لكل شركة تبين فيه وضعية الأشغال، ونسبتها، وكل ما يتعلق بسيرها. جدير ذكره أن وزير الشباب والرياضة، خلال زيارته الملعب، كان أبدى استياءه من الأشغال التي وصفها بالمتأخرة والبطيئة وغير الجدية، حيث أمر القائمين على المشروع وغيره من مشاريع قطاعه، بتغيير الأسلوب المعمول به في إنجاز المشاريع، واصفا طريقة التسيير بالبيروقراطية والإدارية، خاصة أن الدولة وفرت كل الإمكانيات سواء المادية أو المتعلقة بالتجهيزات أو العتاد. كما إن وزارته تسعى لتطوير المدن الكبرى، وتحويلها إلى أقطاب رياضية، والمشاريع المسجلة أو التي هي في طور التجسيد، تؤكد ذلك.