تيسمسيلت

الكهرباء والغاز مطلب المستفيدين من "أفانبوس"

الكهرباء والغاز مطلب المستفيدين من "أفانبوس"
  • القراءات: 721
 محمد شبلي محمد شبلي

ناشد عشرات المستفيدين من سكنات قروض وإعانات الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية الخاصة بـ100 سكن الواقعة بطريق حمادية بتيسمسيلت، الجهات المسؤولة عن هذا المشروع السكني، التدخل الفوري من أجل إتمام أشغال تهيئة الشبكة الخارجية الخاصة بغاز المدينة والكهرباء، التي لا تزال تراوح مكانها رغم انتهاء عملية القرعة الخاصة بتوزيع هذه السكنات وتعيين كل مستفيد في الجناح الخاص به.

وقد تساءل هؤلاء عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء عدم إتمام أشغال الشبكة الخارجية الخاصة بالكهرباء والغاز بعد أن كان همهم الوحيد هو تسليمهم المفاتيح، غير أن الأمور تعقدت أكثر وأصبح المستفيدون يطالبون بالتدخل الفوري من أجل الإسراع في الأشغال الخاصة بتهيئة قنوات الصرف الصحي وربط السكنات بالكهرباء وغاز المدينة والماء الشروب، والتي ـ حسبهم ـ لا تزال حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين، بالرغم من إتمام كل الإجراءات الإدارية للمستفيدين وكذا النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب الجهات المسؤولة، غير أنه لا حياة لمن تنادي، لتبقى مطالب المستفيدين من سكنات "الافانبوس" تنتظر التفاتة جدية من قبل أصحاب الحل والربط، خاصة إذا ما علمنا أن المستفيدين أودعوا ملفات حصولهم على هذه السكنات منذ 10 سنوات والأمور لا تزال على حالها، فإلى متى يبقى الركود والجمود من طرف الجهات المسؤولة؟

دوار بودومة في معاناة

يكتشف الزائر لدوار بودومة في بلدية بني شعيب بتيسمسيلت، المأساة الحقيقية التي يعيشها سكان هذه المنطقة المعزولة، فلا طريق مهيأ ولا ماء متوفر للشرب ولا وسائل نقل تضمن لهم الاتصال بالعالم الخارجي ولا مدرسة ابتدائية تحارب الجهل.

السكان الذين صمدوا أمام ضربات الإرهاب الأعمى طيلة سنوات الجمر، لم يستفيدوا من برامج تنموية أو حصص للسكن الريفي بالقدر الكافي وحتى بعض المستفيدين لم يستطيعوا إكمال بنياتهم نظرا لصعوبة مسالك الطريق، مما جعل تكلفة نقل مواد البناء تعرف ارتفاعا مذهلا بسبب رفض أصحاب الشاحنات دخول القرية لاهتراء الطريق، فالوسيلة الوحيدة للنقل عندهم هي الجرار، أما الماء فلا يزال السكان يجلبونه عن طريق الدواب من مسافات بعيدة من الأودية والعيون الطبيعية، وعن واقع التمدرس بالمنطقة فهو مرير كون التلاميذ يقطعون أكثر من 12 كلم مشيا على الأقدم من أجل الوصول إلى المدرسة الموجودة بالبلدية، أمام هاجس الخوف من الحيوانات البرية، بعض أولياء التلاميذ فضل تدريس أبنائهم عند العائلات التي تقيم بنفس البلدية، ورغم كل هذا وذاك يبقى سكان دوار بودومة ينتظرون لفت انتباه السلطات المحلية من أجل رفع الغبن عنهم.