السياحة بسكيكدة

القطاع يتدعم بفندقين جديدين

القطاع يتدعم بفندقين جديدين
  • القراءات: 940
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تَدعّم قطاع السياحة في ولاية سكيكدة، بفندقين، بطاقة استيعاب تقدر بحوالي 200 سرير، في انتظار تسلّم 25 مشروعا سياحيا قيد الإنجاز، منها القرية السياحية بمنطقة التوسع السياحي بفلفلة "روسيكادا بارك"، التي توشك أشغالها على الانتهاء، في انتظار دخول 5 مشاريع سياحية أخرى، حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية. وستمكن كل هذه المشاريع من إعطاء دفع كبير لقطاع السياحة بالولاية، التي تبقى بحاجة ماسة إلى مرافق فندقية ذات نوعية كفيلة بتحسين استقبال السياح في أحسن الظروف والأحوال، خاصة أن سكيكدة تشهد على مدار السنة، إقبالا قياسيا من المصطافين والسياح والزوار الوافدين عليها من الولايات الداخلية، وحتى من العديد من الولايات الأخرى، بمن فيهم الأجانب، حيث تم إحصاء 433 أجنبي من جنسيات مختلفة، حلوا بسكيكدة خلال السنة الأخيرة.

تُعد ولاية سكيكدة إلى جانب طابعها الفلاحي والصناعي، ولاية سياحية بامتياز، تجمع بين السياحة الشاطئية والجبلية، ناهيك عن غناها بالعديد من المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي تعود إلى كل الحقبات التاريخية، بما فيها الفترة الاستعمارية، بدون الحديث عن العادات والتقاليد والصناعات التقليدية المختلفة التي تزخر بها المنطقة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وامتلاكها منطقة رطبة ذات سمعة عالمية، تُعرف بمنطقة صنهاجة بقرباز، بإمكانها، هي الأخرى، المساهمة في ترقية السياحة. وحسب مديرية السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بولاية سكيكدة، تتواجد بالولاية 11 منطقة توسع سياحي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 3118 هكتار، موزعة على بلديات القل، والمرسى، والعربي بن مهيدي، والشاطئ الكبير، منها منطقتان تم تصنيفهما بموجب المرسوم التنفيذي رقم 16/308 المؤرخ في 28 /11 /2016، الأولى بمنطقة بني سعيد ببلدية القل، والثانية بمنطقة حمّام الصالحين ببلديتي عزابة وعين شرشار.

وللعلم، فقد استفادت كل بلديات القل، وكركرة، والشرايع، وخناق مايون الواقعة بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة بالمصيف القلي، من 3 مناطق للتوسع السياحي؛ الأولى تخص خليج القل على مساحة تقدر بـ 400 هكتار، وتقع بين بلديتي القل وكركرة. والثانية تتعلق بمنطقة التوسع السياحي بتمنارت على مساحة تقدر بـ 81 هكتارا. أما الثالثة فتخص منطقة التوسع السياحي مرسى الزيتون، على مساحة إجمالية تقدر بـ 65 هكتارا. وقد تم الإعلان عن هذه المناطق من أصل 9 مناطق استفادت منها الولاية، بموجب المرسوم التنفيذي رقم 88/238 المؤرخ في 05 /11 /1988، وكل هذه الأخيرة بحاجة مستعجلة إلى تحيين الدراسات القديمة التي أنجزت بها؛ حتى تكون جاهزة لاستقبال المشاريع الاستثمارية الحقيقية، التي تعود بالنفع العام على الولاية.

87 عملية لتنمية الأقطاب السياحية

وفي سياق متصل بالموضوع، تمت برمجة 87 عملية في إطار المخطط الولائي للتهيئة السياحية، الذي من شأنه العمل على تنمية الأقطاب السياحية للامتياز بالولاية، في إطار السياحة المستديمة المحترمة للبيئة، إلى جانب تفعيل مخطط الجودة السياحية، ومخطط تمويل السياحة العملياتية. كما يضمن هذا المخطط الاستغلال العقلاني والأمثل والمتوازن للمقدرات السياحية التي تتوفر عليها ولاية سكيكدة، سواء تعلق الأمر بالموارد الطبيعية، أو المنشآت والهياكل السياحية، كما يمثل هذا المخطط المرجعية الرسمية التي تُبنى عليها آليات وميكانيزمات وسياسة التنمية السياحية الجديدة، التي تبنتها الدولة لآفاق 2030، والذي من بين أهم أهدافها جعل السياحة إحدى محركات النمو الاقتصادي، خاصة أن هذا المخطط يهدف إلى النهوض بقطاع السياحة؛ من خلال بناء وجهة سياحية تنافسية، تعود بالنفع على الولاية بوجه خاص، وعلى البلد بوجه عام، عن طريق العمل من أجل اكتشاف مسارات سياحية، وتاريخية وإيكولوجية، وثقافية جديدة، بالتنسيق مع مشاركة كل الفاعلين في القطاع بمن فيهم الجماعات المحلية.