ذراع الميزان

القضاء على آخر عقبة أمام مشروع الطريق الاجتنابي

القضاء على آخر عقبة أمام  مشروع الطريق الاجتنابي
  • القراءات: 848
 س.زميحي س.زميحي

توصلت مصالح بلدية ذراع الميزان، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، إلى ترحيل 32 عائلة نحو سكنات لائقة، بعد طول انتظار، حيث تخلصت بذلك المدنية من موقع قصديري قديم، شوه مظهرها العمراني، كما تمكنت بفضل هذه العملية، من القضاء على آخر عقبة تقف أمام مشروع الطريق الاجتنابي للوسط الحضري لمدينة ذراع الميزان، حتى تودع الخناق والاكتظاظ اليومي.

مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة ذراع الميزان، المسجل منذ سنوات، ظل معلقا بسبب جملة من العقبات التي عملت مديرية الأشغال العمومية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، على رفعها الواحدة بعد الأخرى، إلى أن بقيت مشكلة الحي القصديري الذي يتوجب، قبل القضاء عليه، إيجاد حل للعائلات القاطنة، من خلال برمجة مشروع الترحيل وإعادة الإسكان.

تقرر أخيرا، تخصيص مشروع 36 مسكنا تابعا لديوان الترقية والتسيير العقاري، المنجز على مستوى القطب الحضري الجديد لذراع الميزان، لترحيل 32 عائلة تقطن الحي القصديري الواقع بمسار مشروع الطريق الاجتنابي، مما سمح بتجاوز آخر عقبة تقف أمام المشروع، لتباشر بذلك السلطات المحلية، فور ترحيل القاطنين، بعملية هدم السكنات القصديرية، لمنع استغلالها من طرف عائلات، وتفادي مواجهة أية مشكلة في نفس الإطار، من جهة، ومن ناحية أخرى،  السماح للمؤسسة المسندة لها أشغال إنجاز الطريق بمباشرة أشغال فتحه، واستدراك التأخر المسجل.

ذكر مصدر من بلدية ذراع الميزان، أن مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي، المسجل لفائدة هذه المنطقة الجنوبية لولاية تيزي وزو، تنتظر تجسيده منذ 12 سنة، وقد ظل معلقا بسبب مجموعة من العقبات، أهمها الحي القصديري، موضحا أن قرار إعادة الإسكان والترحيل سيسمح بإنجاز الطريق، وللمدينة بالتنفس. علما أنها تعاني من الازدحام والخناق المروري، بسبب مرور شاحنات الوزن الثقيل، وهو ما يقطع المدينة والمركبات التي تدخل وتخرج بشكل يومي.

فيما تجمع 140 طنا من النفايات يوميا ... المواطنون يخلطون حسابات مؤسسة "كودام"

تواجه المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي "كودام" لبلدية تيزي وزو، مشاكل وصعوبات في احتواء نفايات الوسط الحضري للولاية، بسبب غياب الحس المدني في أوساط السكان، رغم حملات التحسيس والتوعية، وعمليتي التنظيف والكنس، حيث تبقى النفايات المنزلية مكدسة بالحاويات، بسبب عدم تقيد العائلات بمواقيت إخراجها. 

 

مجهودات جبارة يبذلها أعوان المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي "كودام"، منذ نشأة المؤسسة، في سبيل تخليص الوسط الحضري للولاية من الأوساخ، عبر نزع الأعشاب الضارة، إزالة الأتربة المتراكمة بالطرق، طلاء حواف الأرصفة وغيرها من الأشغال التي من شأنها إعطاء وجه جميل للولاية، حيث أن الأشغال التي كانت في وقت سابق، من مسؤوليات ومهام بلدية تيزي وزو، أضحت مهمة المؤسسة التي تجند عمال النظافة للسهر على تنظيف الشوارع وأحياء المدينة، مع كنس وجمع النفايات وتحويلها إلى مركز الردم التقني بوادي فالي.

قال مقران أيت جودي، مدير "ابيك كودام"، إن المؤسسة تضم نحو 314 عاملا، يعملون على شكل فريقين، لضمان استمرار الخدمة ليلا نهار، عبر جمع النفايات التي يتم رميها في الشوارع والطرق، حيث يسهر أعوان المؤسسة على القيام بأشغال التنظيف وجمع النفايات والكنس، وهو ما يسمح بجمع ما بين 140 إلى 145 طنا من النفايات يوميا في الولاية، غير أن شبح الأوساخ لا يزال يطارد السكان، والسبب؛ غياب الحس المدني لدى المواطنين الذين لا يحترمون مواقيت رمي النفايات، وتخلص التجار من نفاياتهم برميها دون مراعاة جهود المؤسسة.

أعقب أن المؤسسة قامت بضمان خدمة بامتياز، في ظل جائحة "كورونا"، حيث لم تتوقف عن التنظيف وجمع النفايات، مما سمح باحتواء المشكلة، مضيفا أنه تم توفير كل الإمكانيات ووسائل الحماية لأعوان النظافة، من كمامات وقفازات ومواد معقمة، لحمايتهم من مخاطر الوباء العالمي، متأسفا عن قيام البعض  برمي الكمامات بعد استعمالها في الطرق والأماكن العمومية، دون مراعاة نظافة المحيط ولا الصحة العمومية.

فيما دعا المتحدث العائلات إلى التحلي بالحس المدني والحضري، والعمل على المساهمة والتعاون مع المؤسسة لإنجاح مهمة النظافة، والتخلص من نفاياتهم قبل مرور الشاحنات، لجمعها، مما يضمن  بقاء الحاويات فارغة والطرق نظيفة، إلى جانب غياب روائح كريهة، وتفادي انتشار أمراض خاصة وسط مخاطر الوباء العالمي "كوفيد 19".  للإشارة، ترمي الولاية نحو 150 طنا من النفايات يوميا، حيث أن معدل النفايات التي يخرجها كل شخص هو 0.7 كلغ، وبجمع عدد السكان وكمية النفايات يظهر الفارق، بتسجيل زيادة تقدر بنحو 25 طنا، تأتي من مواقع أخرى، ليتم رميها في شوارع الولاية، ويعثر عليها أعوان النظافة بنفس الأماكن التي تم تنظيفها من قبل.