فلاوسن وسيدي الجيلالي بتلمسان
القرى خارج مجال التغطية الصحية

- 1137

يعاني سكان بعض القرى بدائرة فلاوسن، من قلة قاعات العلاج وتدني الخدمات الصحية المتوفرة بها، مطالبين الجهات الوصية استدراك هذه النقائص التي تعرفها هذه المرافق الحيوية، خاصة من حيث التجهيز بالوسائل الضرورية، وجلب أطباء وممرضين ذوي كفاءات للاعتناء بالمرضى، من أجل ضمان حق المواطن في العلاج دون التنقل إلى المناطق المجاورة.
قال بعض السكان الذين التقت بهم "المساء"، إنهم طالبوا من مديرية الصحة لولاية تلمسان ومصالح البلدية، بضرورة أخذ انشغالاتهم مأخذ الجد، والإسراع في تغطية العجز المسجل على مستوى المراكز، وبناء عيادات صحية أخرى في المنطقة للتكفل بالمرضى، خاصة المصابين منهم بالأمراض المزمنة الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التداوي، لأن أغلب قرى الدائرة لا تتوفر على قاعات أو مراكز علاج تقدم العلاج الأولي للمريض.
بالموازاة مع ذلك، جدد سكان قرية سيدي المخفي ببلدية سيدي الجيلالي في تلمسان بدورهم مطلبهم للسلطات الولائية، خصوصا مديرية الصحة والسكان، للنظر في وضعية قاعة العلاج الواقعة في هذه الناحية النائية التي لا تزال مغلقة في وجه المرضى منذ العشرية السوداء، وطالب السكان في هذا الصدد، بترميمها وتهيئتها وتجهيزها بالإمكانيات الطبية الضرورية، وإنهاء معاناتهم في البحث عن العلاج بين المراكز الصحية المنتشرة على مستوى بلديات تلمسان ولبويهي وسبدو وغيرها التي تبعد بأزيد من 60 كلم عن القرية، يقصدها السكان مضطرين من أجل حقنة أو تنظيف جرح أو لقياس الضغط والسكر في الدم.
حسب السكان، تعرضت قاعة العلاج للتخريب كليا في سنوات التسعينات، وهي على نفس الحال إلى اليوم، مما يستوجب إعادة تهيئتها وتوفير طبيب يداوم بها مرتين في الأسبوع على الأقل.
الغزوات … قطعان الخنازير تهدد السكان والمحاصيل
يشتكي سكان العديد من القرى والمداشر الواقعة ببلدية الغزوات، من ظاهرة انتشار الخنازير التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، ويهدد محاصيلهم الزراعية بالإتلاف والزوال، خاصة في حي البرتقال ببلدية الغزوات.
حسب ممثلي هؤلاء السكان، فإن قطعانا هذه الحيوانات البرية، أضحت تجوب مختلف الوديان المجانبة للقرى والمداشر ليلا نهار بأعداد كبيرة، مما تسبب في إلحاق خسائر فادحة ببساتين الفلاحين وإتلاف العديد من المساحات الخاصة بإنتاج الطماطم، وغيرها من الخضر الموسمية، وكسر أغصان الأشجار المثمرة التي تعد مصدر رزق معظم العائلات.
أرغمت هذه الظاهرة التي تتكرر مع حلول كل صيف، السكان بصفة عامة، والفلاحين بشكل خاص، على تكثيف الحراسة ومكافحة هذه الحيوانات بشتى الطرق والوسائل، حيث يقضون عدة ساعات في مراقبة تحركات قطعان هذه الحيوانات، ومنعها من الدخول إلى الحقول والبساتين والاقتراب من التجمعات السكانية، خاصة تلك التي تفتقر للإنارة العمومية.
هذا الأمر دفع سكان المنطقة إلى مطالبة المصالح المعنية للتدخل في أقرب الآجال، ووضع حد لمعاناتهم مع هذه الحيوانات التي زرعت الخوف والرعب في مختلف القرى، بتنظيم حملات لمكافحتها وإبادتها، بالنظر إلى تزايد عددها، حيث تسببت أيضا في حرمان العديد من الفلاحين من عملية سقي محاصيلهم خلال الفترات الليلية.
مغنية ... "رأس عصفور" بحاجة إلى مرافق ترفيهية
طالب سكان حي "رأس عصفور" ببلدية مغنية في تلمسان، السلطات المحلية بوضع حد للمعاناة التي دامت سنوات عديدة، في ظل انعدام المساحات الخضراء وفضاءات للعب، التي من شأنها أن تحمي أطفالهم وأبناء العائلات القاطنة بالمنطقة من التعرض للأخطار وحوادث المرور.
أشار العديد من سكان الحي، إلى أن غالبية المجالس الشعبية المتعاقبة على تسيير البلدية لم تبرمج أية مشاريع تضمن إحداث توازن بين المساحات الخضراء، التي تعتبر المتنفس الوحيد للسكان، حيث لا يزال مشروع الفضاءات الخضراء من بين المشاريع بعيدة المنال، فرغم أنهم تقدموا في العديد من المرات للمصالح المعنية بانشغالاتهم، بهدف تخصيص مساحات خضراء لحيهم، إلا أن "لا حياة لمن تنادي"، فحسبهم، في كل مرة يتلقون وعودا دون الوفاء بها.
فيما عبروا عن استيائهم الشديد لانعدام المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء، التي من شأنها أن تكون متنفسا لهم في أوقات الفراغ وأيام العطل، حيث أفاد قاطنو "رأس عصفور" أن حيهم لم يبرمج به أي مشروع لإنجاز مرافق ترفيهية وفضاءات لعب، مؤكدين في نفس الوقت، أن العدد الكبير للسكان يستدعي إنشاء مرافق ترفيهية، يلجأ إليها الأطفال والشباب، في ظل حاجتهم الماسة للقضاء على الروتين اليومي.