رغم أن 96 % من الصيدليات في قسنطينة مزودة بنظام تحيين بطاقة الشفاء

القرار الوزاري غير مطبق على أرض الواقع

القرار الوزاري غير مطبق على أرض الواقع
  • 831
زبير. ز زبير. ز

بلغ عدد الصيدليات المزودة بنظام تحيين بطاقات الشفاء في ولاية قسنطينة، حسب الإحصائيات المقدمة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، 341 صيدلية من بين 355 صيدلية متعاقدة مع الصندوق، تقوم بتحيين بطاقات الشفاء عن بعد، أي بنسبة 96 %. لكن الغريب في الأمر أن هذه الخدمة لم تدخل بعد حيز التطبيق الفعلي، رغم أن القرار الوزاري الصادر بشأنها ينص على أن التطبيق الميداني لتحيين بطاقات الشفاء عن بعد، بدأ في شهر ماي الفارط، لكن بعد 5 أشهر من صدور القرار، يبقى حبرا على ورق في ظل عدم التزام الصيادلة بتطبيقه على أرض الواقع.

فقد أكد الصيادلة ممن اقتربنا منهم للاستفسار، في قسنطينة، أنهم لا يقومون بتحيين بطاقات الشفاء عن بعد، وأنهم لا يعلمون بالتاريخ الفعلي لانطلاق هذه العملية، مضيفين أنهم تلقوا المعلومة بشأن القرار، لكن تطبيقها على أرض الواقع يبقى متعثرا، حيث أكد لنا بعضهم أنهم عندما يدخلون إلى نظام التشغيل الخاص بشبكة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل تحيين بطاقات الشفاء، يفشلون في العملية وتظهر لهم على شاشة الحاسوب، نافذة تؤكد لهم استحالة التنفيذ بسبب خطأ ما في البرمجة، لتضيف صيدلية أخرى بوسط المدينة، أن العملية وإن دخلت حيز التنفيذ، فإنها ستقتصر على فئة معينة فقط ولن تشمل كل أصحاب بطاقات الشفاء.

وبين القرار الممضي من طرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، المؤرخ في شهر ماي الفارط، وبين التطبيق الفعلي لهذا القرار الذي من شأنه أن يرفع الغبن عن المؤمن اجتماعيا ويجنبه الكثير من التعب، تبقى الأمور غير واضحة ويبقى المواطن في انتظار دخول هذه العملية حيز الخدمة. وحسب الإحصائيات، تم تحيين 58825 بطاقة شفاء بالطريقة التقليدية، منها حوالي 28 ألف بطاقة تم تحيينها خلال السنة الجارية بالمراكز التابعة للصندوق بوسط المدينة أو بحي دقسي عبد السلام أو عبر مختلف البلديات الاثنتي عشر. 

من جهته، يقدم المركز الجهوي للتصوير الطبي بقسنطينة التابع لـ"كناص" قسنطينة، خدمات عديدة للمرضى المؤمنين من ذوي الدخل الضعيف، حيث وحسب نفس الأرقام المقدمة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يشرف المركز الذي يضم 5 أطباء مختصين في التصوير الإشعاعي، طبيب مختص في الإنعاش والتخدير، 6 تقنيين في التصوير الإشعاعي، طبيب نفسي وممرض، على تقديم أكثر من 130 فحصا إشعاعيا يوميا أو بالتصوير الحديث، حيث يقدم المركز يوميا 8 فحوصات بالتصوير عن طريق الرنين المغناطيسي (إيارام)، 13 إلى 14 فحصا بالسكانير، 20 فحصا إيكوغرافيا، كما يقدم فحوصات خاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي عند النساء أو ما يعرف بالماموغرافي، ويقوم بتقديم 16 إلى 17 فحصا يوميا، يضاف إليها حوالي 70 فحصا إشعاعيا لتصوير حالة الرئة و9 فحوصات خاصة بالتصوير البانورامي للأسنان.