فند القابض الرئيسي للمركز البريدي الرئيسي لبومرداس، ما تم تداوله مؤخرا في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أن القباضة الرئيسية تعمل بشباك واحد من بين سبعة شبابيك، مما يخلق فوضى وتأخرا كبيرا في مصالح المواطنين. وقال في تصريح خاص لـ«المساء» بأن العمل يتم وفق ورقة حضور يومية، وأن القباضة تحصي خمسة شبابيك لجميع العمليات،  إضافة إلى شباك بيع الطوابع.

يشتكي المواطنون من وتيرة العمل التي يعرفها البريد المركزي لولاية بومرداس، بسبب الطوابير الكبيرة التي تضطرهم إلى هدر ساعات من الزمن في انتظار دورهم لسحب أموالهم، إلى جانب نقص السيولة أحيانا أو غياب الموظفين لسبب أو لآخر. وهو ما فنده القابض الرئيسي في لقاء خص به «المساء»، موضحا أن بريد الولاية يعمل بوتيرة عادية جدا «وفق فريقي عمل؛ صباحا من الثامنة إلى الواحدة بعد الظهر، والثاني من الواحدة زوالا إلى السابعة مساء، ويتناوب الموظفون وفق ورقة حضور خاصة. وأضاف أن القباضة بها 05 شبابيك وليس 07، مثلما أشيع، 04 شبابيك لمختلف العمليات والشباك الخامس خاص ببيع الطوابع البريدية.

قال المسؤول بأنه من الصعب جدا إرضاء المواطنين «بالرغم من أن مصلحة البريد هي المؤسسة المالية الوحيدة التي تعمل إلى غاية ساعة متأخرة من اليوم، دون تسجيل أي عجز في السيولة، قد تصعب على المواطن سحب أمواله، بتسجيل بين 800 إلى 1000 عملية مختلفة يوميا».

من جهة أخرى، أكد المسؤول أن من يحق له الشكوى هم عمال البريد الذين يشتكون من سوء معاملة المواطنين، ملفتا إلى أن الاعتداءات اللفظية تسجل بصفة يومية لأتفه الأسباب، يقول؛ «للتعبير عن مدى سوء المعاملة لعمال الشبابيك، يكفي أن نشير إلى حادثة جعلتنا نرفع دعوى قضائية ضد مواطن قام برمي سلة المهملات على العمال أثناء تأدية مهامهم، والسبب أنه كان يعاني من ثورة قلق بسبب تعطل الشبكة، وهذا مشكل خارج عن نطاقنا»، يضيف المسؤول، مبرزا أن المواطنين كلهم يعانون من القلق ويريدون قضاء مصلحتهم بالبريد فور دخولهم دون انتظار دورهم، «لكن أليس من حق الموظف أن يستعمل دورة المياه؟ فإذا حصل وأن غاب عن منصبه لدقائق، فذلك من حقه»، يردف نفس المتحدث.

الجدير بالذكر أنه تم تناقل خبر «فوضى في القباضة الرئيسية لبريد بومرداس: شباك واحد يعمل من ضمن سبعة»، على نطاق واسع في نهاية الأسبوع المنصرم على موقع التواصل الاجتماعي وعرف تفاعلا كبيرا من طرف المواطنين الساخطين على رداءة الخدمة العمومية عموما.

أخبار بومرداس

التقشف يهدد المشاريع العمومية بالتوقف 

طالب رابح بن تورة، رئيس الكنفدرالية العامة لأرباب العمل فرع بومرداس، من السلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل لتسوية وضعية المقاولين في الولاية،  الذين لم يستلموا مستحقاتهم منذ قرابة السنة، كما أنهم عجزوا عن تسديد الأعباء الاجتماعية والضريبية بسبب الأزمة المالية. وأكد على احتمال توقف مجمل المشاريع العمومية في الولاية بسبب إجراءات التقشف التي أدت إلى تجميد استلام مستحقات المقاولين منذ ديسمبر 2015، بالرغم من تقديم كل الوثائق المعمول بها من فواتير ووثائق إثبات الوضعية لتقدم المشروع.

قال المسؤول بأنه رغم كل هذه العوائق، إلا أن أشغال المشاريع المعنية تبقى متقدمة من أجل رفع مستوى الأداء والتقدم في نسبة الأشغال لتسليم المشاريع في آجالها من جهة، والمساهمة في خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة. ملفتا إلى الوضعية الحرجة التي يعرفها مقاولو بومرداس رغم أن المشاريع التي يشرفون عليها تم تسطيرها قبل الانطلاق في إجراءات التقشف.

نصف مشاريع الربط بالغاز مجمدة

كشف سماعين نحال مدير الطاقة بالنيابة لبومرداس في تصريح لـ«المساء»، عن تجميد نصف مشاريع الربط بالغاز في الولاية بسبب الأزمة المالية، بالرغم من تسجيل نسبة ربط ضعيفة لا تتجاوز 58 %. مُقرا بتأخر عدة مشاريع للربط بهذه الطاقة الحيوية في قرى ومداشر الولاية لأسباب تختلف بين التماطل في إنجاز الدراسات، وخلافات مع بعض السكان ومطالبتهم بالتعويض لمرور أنابيب الطاقة على أراضيهم.

وصلت نسبة الربط بالغاز الطبيعي إلى أوت المنصرم 58%، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالاحتياج العام لهذه الطاقة الحيوية في الولاية. وأوضح المسؤول أن العمل جار من أجل بلوغ نسبة 65 %، مع نهاية السنة الجارية بدخول أكبر المشاريع حيز الخدمة في كل من تاورقة وأعفير وتيمزريت وبوعاصم وأولاد ابراهيم، يضيف المسؤول، مبرزا وصول نسبة الربط بالكهرباء إلى 97 %.

فتح عيادة متعددة الخدمات بتيمزريت

تعزز قطاع الصحة في بومرداس باستلام عيادة متعددة الخدمات بتيمزريت، دخلت حيز الخدمة يوم الفاتح نوفمبر الجاري. وقال مدير الصحة د.فاتح حداد في تصريح لـ«المساء»، بأن هذه العيادة تقع في منطقة معزولة بأعالي جبال تيمزريت، تعمل بمناوبة 24 ساعة على مدار الأسبوع وتتوفر على جميع التخصصات الطبية، إضافة إلى مخبر للتحاليل الطبية ومصلحة الأشعة وطب الأسنان ومصلحة طفولة وأمومة، ملفتا إلى أنه تم تجهيزها بأحدث العتاد الطبي. مناشدا السكان الحفاظ على هذا المكسب الهام الهادف إلى فك العزلة عن سكان المناطق الجبلية، إذ يقول: «لقد رفعنا التحدي في جعل العيادة متعددة الخدمات بتيمزريت عيادة مناوبة وليس عيادة نهارية تفتح صباحا وتغلق أبوابها عند العصر. لأن المنطقة معزولة تقع في آخر نقطة من حدود الولاية على ارتفاع 850 مترا على مستوى سطح البحر و17 كلم من مركز بلدية يسر، وهو ما جعلنا نتخذ قرارا بجعلها عيادة مناوبة ليلا ونهارا، مع توفير الطاقم الطبي وشبه الطبي لتغطية  احتياجات سكان هذه المنطقة من الخدمات الصحية»، يقول المسؤول.

مصالح التجارة تحقق في الأعشاب الطبية

تعمل مصالح التجارة لولاية بومرداس هذه الأيام، على إجراء تحقيق حول نقاط بيع الأعشاب الموجهة للاستعمال في المجال الطبي. وقالت سامية عبابسة مديرة مصلحة التجارة على مستوى الولاية في تصريح خاص لـ«المساء»، إن مصالحها تجري تحقيقا بالتنسيق مع عدة شركاء من أجل الوقوف على وضعية بيع الأعشاب المستعملة في الطب البديل، خاصة تلك التي يتم بيعها في الأسواق الشعبية وعلى قارعة الطريق. إلى جانب تحقيق آخر تقوم به مصالحها على مستوى قاعات الرياضة ونوادي الرشاقة بإقليم الولاية،  للتحقق من المكملات الغذائية التي يتم الترويج لها على مستوى هذه الأماكن، ومعرفة إن كانت مطابقة للوسم ومختلف الإجراءات المعمول بها في الإطار. نتائج التحقيقين ستظهر في غضون شهر، حسب تأكيد نفس  المسؤولة.