الشباب يتجهون لـ «أنساج» و«كناك» للربح السريع

الفلاحة تشكو ندرة في اليد العاملة بعين الدفلى

الفلاحة تشكو ندرة في اليد العاملة بعين الدفلى
  • القراءات: 1113
م. حدوش م. حدوش

يواجه قطاع الفلاحة بعين الدفلى صعوبات جمة جراء عزوف الشباب بشكل كبير، عن خدمة الأرض؛ ما يهدد النشاط الفلاحي برمته بالتراجع إن بقيت الأوضاع على حالها. فرغم استقطاب القطاع مئات الأشخاص من هذه الفئة في مواسم الجني، خاصة على مستوى حقول الحبوب والبطاطا والأشجار المثمرة، إلا أن النقص يبقى ملحوظا في الفترات المتبقية من أطوار الإنتاج.

وفي هذا السياق، أكد الحاج «ج. ل» من منطقة جندل المعروفة بإنتاجها الوفير للقمح والشعير خاصة، أنه يجد صعوبات في إيجاد اليد العاملة، مبديا تخوفاته من تواكل الشباب واعتمادهم مستقبلا على الاستيراد واللجوء إلى الحلول السهلة.

 ويرى أحد الفلاحين بمنطقة العامرة التي تتميز بغراسة البطاطا لموقعها في سهل العامرة العبادية الذي يتوفر على 60 من المائة من المنتوج المحلي لولاية عين الدفلى، يرى أن خدمة الأرض تغير مفهومها بين الماضي والحاضر، فبينما «كنا نقوم بخدمتها بوسائل بسيطة من الصباح الباكر إلى ساعات متأخرة من المساء وأحيانا نقضي الليل كله بمواقعنا، اليوم بدّلت الآلات الذهنيات، وأثرت بشكل جعل العمل الفلاحي سهلا، لكن رغم ذلك فالشباب يلجأون إلى نشاطات أخرى». 

من جهته أوضح رئيس الغرفة الفلاحية لعين الدفلى الحاج جعلالي، أن الآليات التي وضعتها الدولة على غرار «أنساج» و«كناك» أصبحت تدر على الشباب الربح السريع أكثر من النشاطات الأخر، خاصة الفلاحية، وبالتالي أصبح الشباب يتحصلون على امتيازات بدون جهد مبذول.

 من ناحية أخرى، أكد مصدر من صندوق التعاون الفلاحي بخميس مليانة، أن كل الشباب المتجهين للقطاع الفلاحي مؤمّنون لسبب واحد يعود إلى مطالبة البنك بعقد التأمين لاستلام مشاريعهم في مجالات عدة، أهمها العتاد الفلاحي والبيوت البلاستيكية والأشجار المثمرة وتربية الأبقار والمواشي وشاحنات جمع الحليب ومكاتب الدراسات الفلاحية.