المعهد الفلاحي المتوسطي بعين تموشنت

العيادة الزراعية المتنقلة محور يوم دراسي

العيادة الزراعية المتنقلة محور يوم دراسي
  • القراءات: 649
محمد عبيد محمد عبيد

شكّل موضوع ”العيادة الزراعية” محور يوم دراسي احتضنه نهار أمس، المعهد الفلاحي المتوسطي للفلاحة بعين تموشنت، بهدف تحسيس الفلاحين بالاستعمال العقلاني للمبيدات وأهمية احترام النصائح الوقائية. كما اغتنم الخبراء الفرصة للتعريف بالعيادة الزراعية المتنقلة التي من شأنها تقديم الدعم التقني لحماية المحصول الفلاحي من التلف عن طريق تلقين الفلاحين السبل الناجعة لاستخدام المبيدات حفاظا على سلامهم، مثلما جاء على لسان السيد هاشمي بوعبيشة، مدير فرع الفلاحة بشركة ”بزيك للمبيدات”.

أوضح المتدخّل أن مصالحه تتلقى يوميا انشغالات الفلاحين المتعلقة بالمحاصيل الكبرى أو الأشجار المثمرة وكذا غراسة الكروم، حيث يتلقون الدعم الكافي من المعلومات لعلاج الأمراض والتخلّص منها، مشيرا إلى أنّ الفلاح أصبح اليوم له فكرة مغايرة عن استعمال المبيدات بدءا بحماية نفسه وحماية عائلته، باتّخاذ جميع الاحتياطات والاحترازات اللازمة من ارتداء نظارات وقفازات، إلى جانب الملابس المخصّصة لهذا الغرض، كما دعا إلى ضرورة احترام فترة ما قبل الجني وعدم عرض المنتوج في السوق إلاّ بعد يومين أو ثلاثة من استعمال المبيد، إذ أكّد أنّ ذلك يشكّل خطرا على صحة المستهلك، موضّحا أنّ كلّ دواء له فترة انتهاء المفعول، فلذا على الفلاح أن يطلع على المعلومات الموجودة على علبة هذه المواد الكيماوية.

يحدث هذا في الوقت الذي تسجل فيه المصالح الفلاحية بولاية عين تموشنت، تأخرا كبيرا في استلام مشروع هياكل التخزين وتجميع الحبوب بكل من عين الأربعاء وعين الكيحل، حيث لم تتجاوز نسبة تقدّم الأشغال 40 بالمائة، وهو المشكل الذي يقف عائقا أمام تجميع الكميات الهائلة للحبوب إذا علمنا أنّ الإنتاج المحلي سجّل رقما قياسيا خلال الموسم الفلاحي المنصرم، كما أن تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت وحمام بوحجر عاجزتان عن استقبال محاصيل الفلاحين. وحسب السيد نعمي بركان مدير المصالح الفلاحية، فإن طاقة استيعاب التعاونيتين لا تتعدى 500 ألف قنطار.