طباعة هذه الصفحة

مستشفى الخروب

العمال يطالبون برحيل مدير الصحة

العمال يطالبون برحيل مدير الصحة
  • القراءات: 777
ح. شبيلة ح. شبيلة

إحتج قرابة 200 عامل من عمال مستشفى "محمد بوضياف" ببلدية الخروب بقسنطينة، أوّل أمس، أمام مديرية الصحة بالولاية، للمطالبة بصب أجورهم العالقة بسبب رفض إمضائها من قبل مدير الصحة بعد شغور منصب المدير الذي طرد من المستشفى الأسابيع الفارطة، من طرف بعض العمال والموظفين، تحت غطاء الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، متهمين مدير الصحة بالتواطؤ مع المدير السابق ضدهم.

أكد ممثلو العمال أن حركتهم الاحتجاجية، جاءت بسبب تعنت المدير وانتقامه منهم، بعدم صرف مرتباتهم الشهرية، خاصة ونحن نعيش أيام رمضان الفضيل، وأضافوا أنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية جد صعبة بسبب التأخر في صب الأجور، مستنكرين سياسة الكيل بمكيالين التي يحاول المسؤول الأول عن قطاع الصحة فرضها عليهم من خلال المساومة على إرجاع المدير السابق الذي تم طرده الأسابيع الفارطة، إلى منصبه مقابل الحصول على أجورهم، وهو ما أثار استياءهم، حيث جددوا خلال وقفتهم الاحتجاجية رفضهم القاطع لتواجد المدير على رأس المؤسسة الاستشفائية، فضلا عن مطالبتهم برحيل مدير الصحة لتواطؤه مع مدير المستشفى من دون أخذ مصلحة العامل بعين الاعتبار.

كما تحدث المحتجون عن الوضعية المزرية التي يعيشها أعوان الأمن والذين لا تتعدى أجورهم الشهرية 12 ألف دج، حيث أكدوا أن عدم صب أجورهم خلال الشهر الكريم جعل العديد منهم يلجأ إلى مطاعم الإفطار أثناء مناوبة الحراسة لعدم قدرتهم على توفير فطورهم.

للإشارة، فإن عملية الطرد التي تعرض لها مدير مستشفى الخروب، من طرف بعض العمال والموظفين، تمت تحت غطاء الفرع النقابي لـ«الإيجتيا"، وكانت حسب بيان لهم بسبب لامبالاته في التسيير والتعسف واتخاذ القرارات الانفرادية، من دون الرجوع إلى الشريك الاجتماعي.

وسط غياب الرقابة وعدم احترام قوانين تغيير النشاط ... إقبال كبير على التجار الموسميين

تشهد العديد من المحلات التجارية بعاصمة الشرق، التي غيرت نشاطها التجاري من أجل الربح السريع مع دخول شهر رمضان، إقبالا كبيرا عليها منذ الأسبوع الأول من شهر الصيام، حيث تتشكل في الفترة المسائية طوابير طويلة وفوضوية في غالب الأحيان، لاسيما بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي تحولت المحلات التجارية بها إلى محلات لبيع الدوبارة البسكرية أو الحلويات الرمضانية كقلب اللوز والزلابية و«المقرقشات" وغيرها من الحلويات الأخرى وحتى الشاربات العاصمية.

المتجوّل في العديد من الوحدات التجارية وبالقرب من المراكز التجارية الكبرى بعلي منجلي، يلاحظ هذا التغيير، خاصة مع الإقبال الكبير للصائمين على شراء هذه الحلويات والأكلات الشعبية في ظل غياب الرقابة التي تفرضها مديرية التجارة، والتي باتت تتغاضى كل سنة عن مثل هذه السلوكات، خاصة منها ما يتعلق بتطبيق القانون الذي أصدرته وزارة التجارة والقاضي بمنع تحويل النشاط التجاري، إلا أن العديد من التجار يضربون القرار عرض الحائط عشية كل مناسبة خاصة، ليصبحوا تجارا موسميين، حيث أصبحنا نلاحظ إعلانات ملصقة تقريبا بجل المحلات، بعد أن تحولت من محلات لبيع الخضر والفواكه وللشواء وحتى الأكلات السريعة، إلى محلات خاصة بالمأكولات الشعبية وأولها الدوبارة البسكرية التي أضحت خلال هذا الشهر الفضيل نشاطا ومكسب رزق سريع يقبل عليه التجار ممن غيّر نشاطه، وأصبحت خلال هذا الشهر من أهم مقتنيات الصائم.

من جهة أخرى، وخلال تجول "المساء" بعدة وحدات جوارية بمدينة علي منجلي، لاحظنا لجوء أعداد كبيرة من الشباب العاطل عن العمل إلى الاسترزاق ولو بصفة مؤقتة من خلال قيامهم بكراء المحلات التجارية أو وضع طاولاتهم المملوءة بالسلع على حافة الأرصفة ومزاولة النشاط بها من خلال بيع الحلويات كالزلابية وقلب اللوز والخطفة (الديول)، إضافة إلى مختلف العصائر التي يكثر عليها الطلب خلال هذا الشهر، في غياب أدنى شروط الحفظ الصحي للسلع الاستهلاكية المعروضة، خاصة وأنها معروضة تحت أشعة الشمس.