أعلن عمال الإقامة الجامعية والخدمات الجامعية بتندوف، أول أمس الثلاثاء، عن دخولهم في إضراب مفتوح إلى غاية تلبية مطلبهم المتمثل في رحيل مدير الخدمات الجماعية.

... نظم هؤلاء صبيحة يوم الثلاثاء وقفة احتجاجية ضد ما أسموه بيروقراطية التسيير وطابع التفرقة والتمييز على أساس قبلي، في سابقة خطيرة بإدارة الخدمات الجامعية، حسب أصداء بعض العمال، ليرفعوا في نفس السياق مطلب رحيل المدير وإيفاد لجنة تحقيق للنظر فيما أسموه بالتجاوزات في الخطاب اللفظي الذي تعدى الخطوط الحمراء، حسب تصريحاتهم، وأعلنوا عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، مطالبين تدخل والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي من أجل وضع حد لما وصفوه بالمهزلة. أكد المحتجون أن وقفتهم لم تكن نتيجة التسيير الوظيفي، بل اعتراضا على تصرفات غير مسؤولة من مدير الخدمات الجامعية، ووجهوا بيانا للمدير العام  للخدمات الجامعية وكذا والي ولاية تندوف ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وجاء في بيان المحتجين الذين من بينهم مدير الإقامة ورؤساء المصالح، بأن مديرية الخدمات الجامعية حديثة النشأة كان يسودها جو من التآخي والاحترام المتبادل، ومنذ تنصيب المدير الجديد على رأس القطاع، شهدت نوعا من التوترات والمشاكل بين هذا الأخير والموظفين، حيث وصل الأمر إلى طرد موظفة من السكن.

وفي تدخل لأعضاء لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي للاطلاع على الوضع بالإقامة، استمعوا لمدير الخدمات الاجتماعية وممثلين عن المحتجين، كي يطالبوا بالجلوس لطاولة الحوار وإحكام العقل مع المدير الذي أبدى رغبته في التحاور مع المحتجين وتقريب وجهات النظر للتكفل بانشغالاتهم وتدارك جميع النقائص. 

بالموازاة مع ذلك، يشهد المركز الجامعي بتندوف تحضيرات مكثفة لانطلاق الموسم الجامعي 2016 /2017، الذي يعرف زيادة ملحوظة في تعداد الطلبة، لاسيما الجدد، فيما اجتماعات مكثفة وتحضيرات حثيثة يقوم بها المركز الجامعي لضمان دخول جامعي في أحسن الظروف في الخامس والعشرين سبتمبر الجاري، حيث أعطى مدير المركز السيد عبد الحميد توهامي جملة من التعليمات للأساتذة والإطار البيداغوجي والإداري لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف، وسجل المركز الجامعي 205 طلبة تم توجيههم لمختلف التخصصات المتاحة التي من بينها فرع اللغة والآداب العربية الذي افتتح هذا الموسم، فيما يفتتح باب التحويلات في الرابع عشرة سبتمبر.