تساءل سكان تحصيص الباردة، بجبل الوحش في قسنطينة، عن سبب عدم تنفيذ تعليمات والي قسنطينة الموجهة لمسؤولي العديد من القطاعات، على غرار الري والأشغال العمومية وغيرها، خلال زيارته الأخيرة، بخصوص إنهاء مشروع ربط المنطقة بالمياه الصالح للشرب وتهيئة الحي وغيرها من التعليمات الأخرى. أكد سكان التحصيص، الذي يضم 1220 قطعة بجبل الوحش، أن موقعهم لازال يعاني التهميش والإهمال، رغم الشكاوى والمراسلات العديدة للسكان، وإسداء القائمين على الولاية، وعلى رأسهم المسؤول الأول، للعديد من التعليمات الهامة، القاضية النهوض بهذا التحصيص الذي يعاني منذ 30 سنة، بسبب غياب الضروريات.

وجه المشتكون رسالة شكوى وتظلم إلى الوالي، تفيد بعدم تقيد مسؤولي القطاعات بالتعليمات التي أسداها لهم الوالي السابق، خلال زيارته، لتحصيصهم الذي يبعد عن إقامته بـ3 كيلومترات فقط، بعد أن وقف على حالته الكارثية، أين وجه تعليمات صارمة وعاجلة للمسؤولين، تتمثل في تزويد الحي بمياه الشرب، وتعبيد الطريق كحل استعجالي، حيث طلب من مديرية التعمير وبلدية قسنطينة، تهيئة الحي بكل مرافقه من ميزانية 2021، غير أن كل قراراته لم تجسد وبقيت مجرد أوامر، حسب المشتكين. أضاف سكان التحصيص، أنهم لازالوا إلى حد الساعة يعانون العديد من المشاكل، في مقدمتها أزمة العطش، بسبب غياب مياه الشرب عن حنفياتهم، رغم مشروع إنجاز شبكة مياه، أُعطي لشركة "سياكو" في 09 /01 /2019، ولمديرية التعمير، باعتبارها صاحب المشروع، لمدة إنجاز قدرت بـ5 أشهر، حيث أكد ممثلو الهيئتين أن الأشغال كانت تسير بوتيرة جد بطيئة، لكن المشروع عرف بعدها انتعاشا السنة الفارطة، حيث تم تزويد التحصيص بالقناة الرئيسية لتوزيع مياه الشرب، واقترب المشروع من نهايته، كما قام جل السكان بتسديد حقوق الربط، والتي قدرت بـ 32000 دينار، وإلى حد الآن، هناك 70 ساكنا تقريبا لم تقم الشركة بعملية ربط سكناتهم بشبكة التوزيع، كما أن عددا كبيرا من السكان  الذين ربطت منازلهم بالشبكة منذ قرابة السنة، لم تعرف حنفياتهم قطرة ماء إلى حد الساعة. ليطالب سكان التحصيص والي الولاية، بالتعجيل في زيارة حيهم الذي يعد من أقدم الأحياء، لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات.