لا تزال العائلات المقصية من عملية الترحيل من حي غابة النخيل بباش جراح بالعاصمة، تنتظر فصل لجنة الطعون في الطلبات التي تم إيداعها بمصلحة الولاية، حيث أكّدوا لـ»المساء» أحقيتهم في السكن ويعدّ قرار إقصائهم تعسفيا في ظل غياب البديل.

أكّدت العائلات المقصية، أنّها تعاني كثيرا كونها تعيش في العراء ولا تجد مأوى آخر تعيش فيه، موضّحة أنّ قرار الإقصاء كان قاسيا عليهم، وما زاد الطين بلة انتظار الرد على طعونهم التي أودعوها منذ عدة أشهر، والتي لم تعرها مصالح ولاية الجزائر أيّ اهتمام.

فيما تناشد العائلات، السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ، ضرورة التعجيل في الردّ على طعونهم التي أودعوها منذ عدة أشهر، بعد إقصائهم من أضخم عملية ترحيل استفاد منها معظم سكان هذا الحي القصديري واستثني البعض منهم.

وأكد محدثونا، أنّ عددا كبيرا من العائلات اضطرت إلى كراء شقق إلى حين الرد على طعونهم، فيما لم تجد أزيد من عشر عائلات ملجأ لها سوى بناء أكواخ قصديرية بشكل مؤقت، مشيرين إلى أنهم سئموا التوجه كلّ يوم اثنين إلى مقر ولاية الجزائر للاستفسار عن طعونهم بحثا عن السبب الحقيقي وراء إقصائهم.

للإشارة، فإن الكثير من العائلات التي أقصيت خلال عمليات إعادة الإسكان التي انطلقت منذ شهر جوان من سنة 2014 وصل عددها إلى 10 آلاف عائلة، ورد تسجيلها ضمن البطاقية الوطنية، بعد كشفها لحالات استفادة من إعانة الدولة أو حصولها على سكنات بمختلف البلديات والولايات.