تعاني عدة أحياء وتجمعات سكنية بعاصمة الولاية تيارت، من نقص وانعدام الإنارة العمومية، على غرار ما يسجل بحي 220 سكن، وحي زعرورة الشعبي الذي يعيش سكانه وضعا مزريا؛ حيث تتحول كل أرجائه بمجرد غروب الشمس، إلى ظلام دامس، وما يفرزه ذلك من آثار سلبية تتعلق، مباشرة، بحياتهم اليومية.

وتحدّث بعض سكان الحي إلى "المساء"، عن معاناتهم الكبيرة مع هذا الانشغال منذ مدة بدون إيجاد حلول لذلك من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدي، الذين قاموا بزيارة الحي مؤخرا بدون اتخاذ أي قرار إزاء ذلك، مكتفين بالمعاينة فقط، ليبقى الحي يسبح في الظلام، الذي أصبح خطرا محدقا يتربص بالسكان خلال تحركاتهم، خاصة في بعض فترات الليل عند الضرورة، مما جعلهم يطالبون بتدخل السلطات الولائية لحل هذا الإشكال الذي طال أمده رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى السلطات المحلية للبلدية، التي لم تحرك أي ساكن لتدارك الوضع.

وتعرف عدة أحياء بعاصمة الولاية، خاصة أحياء الضاحية الجنوبية كأجزاء من "سوناتيبا"، نفس الإشكال؛ مما يتطلب تدخلا عاجلا من المصالح التقنية لإصلاح الوضع؛ من خلال إعادة تركيب مصابيح جديدة، وإصلاح الأعطاب في الأعمدة الكهربائية.

والغريب في الأمر أن العديد من أعمدة الإنارة العمومية على مستوى عدة طرقات وأحياء، تبقى مشتغلة حتى الساعات الأولى من الصباح بدون إطفائها من قبل المختصين في ذلك، في حين تُحرم عشرات العائلات في عدة أحياء، من هذه الخدمة؛ فهل من آذان صاغية لتخليص سكان الأحياء المعنية، وترشيد استهلاك الطاقة الخاص بالإنارة العمومية؟