وهران

الطرقات والشوارع تغرق في السيول

الطرقات والشوارع تغرق في السيول
  • القراءات: 465
❊رضوان.ق ❊رضوان.ق

شهدت معظم شوارع مدينة وهران وطرقات البلديات المجاورة ومختلف المسالك المرورية، انسدادا كاملا جراء الأوحال والسيول التي أوقفت السير وتسببت في أضرار كبيرة للمواطنين الذين انتقدوا الوضع، موجهين أصابع الاتهام للمسؤولين عن البلديات والدوائر ومصالح الولاية. وتناقلوا صورا ومشاهد فيديو صادمة لعدة مواقع غرقت في الأوحال والسيول.

تحوّل الفضاء الأزرق خلال اليومين الماضيين إلى فضاء للتعبير والانتقاد طال مسؤولي ولاية وهران، خاصة مسؤولي ومنتخبي البلديات من طرف المواطنين المتضررين من السيول والأوحال التي نتجت عن تساقط الأمطار طيلة أول أمس وأمس، وتسببت في خسائر كبيرة للمواطنين، خاصة أصحاب المركبات وسكان بعض الأحياء الجديدة التي غرقت في المستنقعات المائية، ومنعت السكان من الخروج والتحرك بحرية.

وكانت بلدية سيدي الشحمي الأكثر تضررا من سيول الأمطار التي أغرقت عدة شوارع بالكامل، تجاوز فيها منسوب المياه 50 سنتمترا، حسب سكان المنطقة، الذين طالبوا بتدخل مستعجل من والي وهران لحل المشكل القائم منذ سنوات. وكشف المواطنون عن أن شبكة تصريف مياه الأمطار قد تم تمديدها عبر شوارع الحي، غير أنها لا تطابق المواصفات؛ ما ينجم عنه تجمع المياه التي تغرق المنطقة بالكامل، وتمنع السكان من التنقل.

كما كانت منطقة بلقايد ببلدية بئر الجير ومعها معظم مفترقات الطرق، مسرحا للسيول والمستنقعات التي تسببت في منع السكان من الخروج إلى الشارع، خاصة بالأحياء السكنية التي سُلمت خلال السنتين الماضيتين؛ حيث ارتفع منسوب المياه إلى حوالي متر. وطالب السكان بتحرك السلطات المحلية لرفع المشكل المطروح منذ أول يوم من التحاقهم بالسكنات الجديدة. كما شهدت بلدية السانيا غرق معظم الشوارع في الأوحال الناجمة عن أشغال البناء المختلفة التي تشهدها المنطقة؛ ما تسبب في انسداد البالوعات وغرق الشوارع في السيول.

وغير بعيد عن بلدية السانيا، تناقل المواطنون صورا مرعبة عن القطب الحضري الجديد وادي تليلات؛ حيث تجاوز منسوب المياه المتر، خاصة بالموقع السكني 400 مسكن الواقع داخل وادي تليلات؛ إذ أظهر شريط فيديو غرق مركبات بالكامل داخل السيول. كما شهدت عدة مشاريع لإنجاز التهيئات الخارجية والأرصفة، انجرافا للتربة وظهور عيوب في الإنجاز، خاصة مشاريع الأرصفة التي اقتلعت رغم وضعها مؤخرا. ووجّه المواطنون انتقادات لاذعة للمسؤولين عن الأشغال، محملينهم المسؤولية، ومطالبين بالتحقيق في الأشغال.

وشهدت عدة طرقات بمدينة وهران ظاهرة السيول وانسداد المجاري المائية؛ ما أدى إلى عرقلة حركة المرور في وقت ساهمت النفايات المنزلية التي لم يتم رفعها منذ أيام بسبب إضراب ملاك الشاحنات الخاصة، في تعقيد الوضع بعد أن جرفتها السيول وأغلقت مجاري مياه الأمطار وقنوات الصرف. 

ومن جهته، كشف المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية بوهران، أنه لم يتم تسجيل حوادث خطيرة جراء الأمطار والسيول، وسُجل ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، إلى 30 سنتمترا.