مدير التربية لغرب العاصمة يؤكد لـ"المساء":

الضمان الاجتماعي مطالب بالتصدي لظاهرة التغيب المرضي

الضمان الاجتماعي مطالب بالتصدي لظاهرة التغيب المرضي
  • القراءات: 695
زهية.ش زهية.ش
دعا مدير التربية لغرب ولاية الجزائر السيد، عبد الوهاب قليل، المصالح المختصة على مستوى وكالات الضمان الاجتماعي، إلى القيام بالفحوصات الطبية الضرورية للأساتذة الذين يتغيبون باستمرار عن العمل ويلجأون إلى العطل المرضية لتبرير غياباتهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على مستوى التلاميذ ونتائجهم الدراسية.
وصرح المسؤول الأول عن قطاع التربية بغرب العاصمة لـ"المساء" أن مصالح الضمان الاجتماعي بإمكانها فضح تهاون الأساتذة الذين يتغيبون كثيرا عن العمل، ويرسلون شهادات مرضية لإثبات غياباتهم في كل مرة، مشيرا إلى أن النتائج غير المرضية لبعض المؤسسات سببها الأساسي هو الغيابات المتكررة للمعلمين.
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن بعض الأساتذة يأخذون عطلا مرضية تتجاوز 8 أيام، حيث يتم في هذه الحالة تعويضهم بأحد الأساتذة المستخلفين، بينما المشكل يطرح أكثر إذا كانت مدة العطلة المرضية قصيرة ولا تتجاوز ثلاثة أيام ولكنها تتكرر عدة مرات، مما يعيق السير الحسن للمؤسسات التربوية ويؤثر على مستوى التلاميذ، حيث تلجأ المديرية في هذه الحالة وفي كل مرة إلى الساعات الإضافية لاستدراك التأخر في الدروس المبرمجة.
من جهة أخرى، ذكر السيد قليل أن مشكل الاكتظاظ لا يطرح في المؤسسات التربوية الجديدة التي التحق بها التلاميذ المرحلون من مختلف أحياء العاصمة الذين يتابعون دروسهم في وضعية مريحة، حيث يصعب أحيانا تشكيل أفواج تربوية تتكون من العدد المناسب من التلاميذ، عكس المؤسسات التربوية المتواجدة في المناطق الحضرية القديمة والتي وجدت السلطات العمومية صعوبة في بناء مؤسسات جديدة، خاصة بعين البنيان، الحمامات وبئر توتة مركز، التي تواجه ثانوياتها ضغطا رهيبا داخل الأقسام، بينما ستتخلص بلدية الخرايسية من هذا المشكل في حالة استلام الثانوية التي تكفلت بإنجازها ولاية الجزائر في الوقت المناسب لتكون متنفسا للتلاميذ، خاصة أن العائق رقم واحد في المشاريع التي يجري إنجازها في قطاع التربية هو عدم احترام المؤسسات لمواعيد التسليم.
على صعيد آخر، أرجع المتحدث المشاكل التي عرفتها ثانوية المعالمة منذ بداية الموسم الدراسي، إلى الأساتذة الذين في كل مرة يتوقفون عن العمل لأتفه الأسباب، ورفضهم قبل نهاية الفصل الأول صب نقاط التلاميذ ومنح كشوفاتهم لإدارة المؤسسة، لتقييم نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية، خاصة التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا، مضيفا أنه من ضمن هؤلاء أساتذة متعاقدون لا تسمح لهم صفتهم بالقيام بأعمال لا تخدم التلميذ ومصلحة الإدارة، ما أدى إلى معاقبتهم في بداية الفصل الثاني قبل أن يحل المشكل بصفة نهائية. وبخصوص نتائج الفصل الأول للجهة الغربية للعاصمة، اعتبرها المتحدث مقبولة في انتظار التقييم النهائي عند إجراء الامتحانات الرسمية نهاية السنة الدراسية.
من جهته، وفي سياق متصل، أوضح مدير التربية للجزائر وسط السيد، خالدي نور الدين لـ"المساء" أن نتائج الأقسام النهائية متوسطة خلال الفصل الأول، بينما كانت نتائج المراحل التعليمية الأخرى مقبولة ومشجعة، مرجعا تدني مستوى بعض التلاميذ إلى ضعفهم في بعض المواد مثل الفرنسية والفلسفة في الأقسام النهائية وبدرجة أقل الرياضيات.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن الأساتذة الجدد يواجهون نقصا في الجانب البيداغوجي وليس في الجانب العلمي، حيث يخضعون حاليا لدورات تكوينية من أجل التحكم أكثر في إلقاء الدروس.