على هامش فعاليات الصالون الفلاحي الأول بخنشلة
الصناعة التحويلية الغائب الأكبر في التظاهرة

- 493

اختُتمت نهاية الأسبوع المنصرم بدار الفلاح بمدينة الحامة، فعاليات المعرض الفلاحي الأول لقطاع الفلاحة لولاية خنشلة بمشاركة المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين في مجال الفلاحة، بحضور الفلاحين من مختلف بلديات الولاية، حيث سجل المعرض غيابا شبه كلي للمستثمرين في مجال الصناعات التحويلية الفلاحية والغذائية في مختلف المنتوجات، لاسيما في فاكهة التفاح والعسل وزيت الزيتون وشعبة التمور التي يبقى تسويقها محليا وبصورة تقليدية، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات المتعلقة بأسباب تسجيل معدلات متدنية جدا في مجال الاستثمار بالولاية خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من الفضاءات الرحبة التي تم فتحها أمام الراغبين في خوض هذه التجربة واستثمار أموالهم في مختلف القطاعات، خاصة في الصناعة التحويلية والغذائية؛ إذ لم يكن تشجيع الإدارة للمستثمرين كافيا لخلق نقلة نوعية في الاستثمار البديل خارج قطاع الخدمات، والمتعلق أساسا بالنشاط الفلاحي الصناعي بفعل غياب المبادرات الاستثمارية الخاصة واقتصارها على مجال الخدمات بدون غيرها من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، وهو ما أثر سلبا على تطور بقية القطاعات المفتوحة أمام العمليات الاستثمارية، ومن ثم التأثير على مستوى تطور النشاط الفلاحي بالولاية، والتي يمر عبرها طموح المسؤولين في القضاء على مشكل بطالة الشباب بخنشلة.