موازاة مع فتح "دنيا بارك" ومواقع للترفيه وغابات حضرية

الصابلات : أكبر قرية تسلية بمقياس عالمي

الصابلات : أكبر قرية تسلية بمقياس عالمي
  • القراءات: 3535
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

سخّرت ولاية الجزائر كل الترتيبات لإنجاح موسم الاصطياف للسنة الجارية بالتنسيق مع مديرية السياحة، حيث يجد المواطن خيارات لقضاء عطلة الصيف بين الحدائق والشواطئ والمنتزهات التي تفتح أبوابها هذه الصائفة، أهمها منتزه "الصابلات" الذي يتدعم بأكبر قرية تسلية بالجزائر، تتضمن عدة ألعاب ذات نمط عالمي في تجربة أولى، في انتظار الإفراج على المشاريع السياحية المبرمجة قبل نهاية السنة الجارية.

وفّرت الولاية مواقع سياحية وخدماتية لموسم اصطياف 2016 لفائدة المصطافين، حيث تدخل بعض المواقع حيز الخدمة هذه الصائفة، منها مسابح جوارية جديدة، موقع ترفيهي رياضي بمجمع المياه ببلدة الحراش، موقع بن طلحة للرياضة والترفية، غابات حضرية على غرار غابة 5 جويلية ببن عكنون، غابة دالي إبراهيم، غابة "ساليبا" بواد سمار والعافية ببوروبة. 

"دنيا بارك" بحلة جديدة 

تفتتح حظيرة "دنيا بارك" أو ما يُعرف بالرياح الكبرى أمام المواطنين بداية من الصيف الجاري. هذه الحظيرة التي تتربع على مساحة 259 هكتارا يمكن لسكان العاصمة استغلالها بداية من هذه الصائفة. 

مشروع الحظيرة يمتد إلى عدة بلديات، لا سيما العاشور، بابا حسن وأولاد فايت، ويتشكل من تهيئات متعددة، مثل الحزام الأخضر وطرق خشبية ومساحات للتسلية ومنشآت، بالإضافة إلى عدة مساحات أخرى للتجوال وغابات ومناطق للترفيه والدائرة الرياضية والعديد من مسارات المشي. وتحتوي الحظيرة على 14 ألف شجرة من كافة الأنواع والتي تتماشى مع مختلف المناخات. 

حديقة الرياح الكبرى تضم أيضا الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية، لاسيما بعد تدشين نادي الفروسية مؤخرا، وفتح أندية رياضية لممارسة مختلف الرياضات. 

كما يتعزز موقع الصابلات مع بداية جويلية المقبل، بقرية تسلية تتربع على مساحة 12 ألف متر مربع، تتضمن عدة ألعاب ذات نمط عالمي في تجربة أولى، وتضم سبع ألعاب من النمط العالمي، على غرار "سبينينغ كواستر" أو ما يُعرف بسفينة الغزل، إلى جانب "بروكوميلا" أو اليرقة. وتتضمن سلسلة الألعاب "لعبة تسلق الجبال" المعروفة بـ "أكروبرونش"، و«كرة الماء" المعروفة "ووتر بولو" مع تنصيب حوض مائي سيتم خصيصا لها بمنتزه الصابلات، بالإضافة إلى المنصة البهلوانية المعروفة بـ "الترامبولين" وألعاب أخرى.

وجهات متنوعة لفائدة "العاصميين" صيفا

جنّدت مصالح الولاية إمكانيات مادية وبشرية معتبرة قصد إنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة. كما تم فتح مواقع ومنشآت للتسلية والترفيه جديدة منجزة لفائدة المواطنين على مستوى أقاليم خمس مقاطعات إدارية بالولاية، ويتعلق الأمر بوضع غابة حضرية للنزهة حيّز الخدمة؛ باعتبارها فضاء للراحة، وإعادة فتح مسبح جواري بعد إعادة تهيئته.

 وقد جهّزت مصالح الولاية 12 مؤسسة متدخلة في تحضير عملية تنظيم وتسيير الشواطئ والمواقع السياحية الأخرى، 20 شاطئا ذات كثافة مسيرة مباشرة من طرف مؤسستي "ديوان حظائر التسلية والترفيه لولاية الجزائر" و«الوكالة العقارية لمدينة الجزائر"، 11 شاطئا مؤمّنا 24/24 سا من طرف 280 عون أمن وحراسة، 22 شاطئا مجهزا بالإنارة الليلية، 14 حظيرة لركن السيارات بسعة 8600 موقع، 262 مقصورة خدماتية تم وضعها عبر الشواطئ لاستغلالها كغرف لتبديل الملابس، مرشات، دورات للمياه ومقصورات خدماتية لبيع المرطبات والمشروبات والمأكولات الخفيفة، تسخير التجهيزات الشاطئية، منها 8000 طاولة، 3200 كرسي و8000 مظلة شمسية.

أما بالنسبة للمواقع السياحية والخدماتية التي وفرتها ولاية الجزائر لموسم 2016، فتتمثل في مساحات ترفيهية وخدماتية جديدة لموقع "صابلات"، 5 مسابح جوارية جديدة، موقع ترفيهي رياضي بمجمّع المياه ببلدية الحراش، موقع بن طلحة للرياضة والترفيه ببلدية بن طلحة، 4 غابات حضرية ترفيهية جديدة؛ "غابة 5 جويلية" ببلدية بن عكنون، "غابة دالي إبراهيم"، "غابة ساليبا" ببلدية وادي السمار و«غابة العافية" ببلدية بوروبة. 

العاصمة على موعد مع 60 مشروعا سياحيا 

وفيما يتعلق بالاستثمار في قطاع السياحة بولاية الجزائر، أكد المدير بن عكموم أن هناك 60 مشروعا في طور الإنجاز، ما يوفّر حوالي 21 ألف سرير وأكثر من 8 آلاف و800 منصب شغل.

كما سيخفف ذلك من العجز الكبير في طاقة الاستقبال التي تعاني منها الجزائر العاصمة، والمقدرة بـ 30 ألف سرير، للوصول إلى العدد المطلوب، وخلق توازن بين العرض والطلب. 

وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول الأول عن قطاع السياحة، أن المشاريع التي يجري إنجازها في إطار مناطق التوسع السياحي، تُمنح للمستثمرين الذين لهم تجربة في إقامة مشاريع سياحية للقضاء على العجز وتسليم الفنادق في الآجال المحددة، متوقعا خلق توازن بين العرض والطلب في 2018 فيما يخص هياكل الاستقبال السياحية، وتوفير الراحة للزبائن من الزوار والسياح. وفيما يتعلق بمشكل العقار الذي تواجهه ولاية الجزائر لإنجاز المشاريع السياحية، فقد تم اعتماد 13 منطقة للتوسع السياحي لخلق العقار، سبعة منها انطلقت الدراسة الخاصة بها لإنجاز المشاريع المبرمجة ورفع الحظيرة الفندقية، التي بلغت 176 فندقا حاليا مقابل 167 فندقا سنة 2014.

 ورغم ذلك فإن العجز يبقى قائما إلى غاية سنة 2018، حسب توقعات المديرية، بينما تعوّل الوصاية على جعل قطاع السياحة ضمن قائمة الثروات البديلة، في ظل تراجع أسعار النفط، من خلال رفع مختلف العوائق التي تحول دون النهوض بالسياحة، أولها مجال الفندقة، الذي يعرف عرضا محدودا منذ سنوات، وتدنّي الخدمات وقلة النظافة وعدم احترام المعايير المعمول بها في الفنادق والمطاعم التي يُفترض أن تقدّم خدمات في المستوى لزبائنها.

30 موقعا غابيا مقرر تهيئتها لتشجيع السياحة الخضراء

وفي مجال السياحة الخضراء والاهتمام بهذا الجانب، أشار بن عكموم إلى أن هناك برنامجا على مستوى ولاية الجزائر لتهيئة الغابات وتنمية السياحة بها، وتوفير الراحة لمحبي هذه الفضاءات، حيث تجري بالعديد من الفضاءات أشغال التهيئة، منها غابة بوشاوي، التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل العائلات العاصمية، وغابة باينام، وكذلك الأمر بالنسبة للحدائق والغابات الصغيرة، حيث يوجد حوالي 30 موقع غابات في التهيئة للتحضير لموسم الاصطياف المقبل، والنهوض بالسياحة الداخلية وتشجيع المواطنين عليها، خاصة بعد تراجع أسعار النفط والبحث عن الثروة البديلة؛ إذ يتصدر القطاع السياحي القائمة ضمن القطاعات التي تعوّل عليها السلطات إلى جانب الفلاحة، من خلال تهيئة الجو المناسب للاستثمار في المجال السياحي، وإنعاش المرافق الخدماتية واستغلال الثروة الطبيعية الهامة التي تزخر بها العاصمة ومختلف الولايات الساحلية.