مديرية النشاط الاجتماعي ببجاية

الشروع في توزيع 20 ألف قفة على البلديات

الشروع في توزيع 20 ألف قفة على البلديات
  • القراءات: 888
س. زميحي س. زميحي

يُنتظر أن تستفيد عشرات العائلات بمختلف بلديات بجاية، من الإعانات التي خصصتها مديرية النشاط الاجتماعي، وتمثل أزيد من 20 ألف قفة، تحتوي على مختلف المواد الغذائية التي يستهلكها المواطنون يوميا وساهم فيها المحسنون والمديريات المختلفة، على غرار الهلال الأحمر الجزائري، وهي الحصة التي تندرج ضمن المرحلة الأولى من هذه العملية التضامنية، المقرر أن تتواصل خلال الفترات اللاحقة.

وتم الاستنجاد بالشباب النشطين ضمن أفواج الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري؛ من أجل تجهيز هذه القفف التي سيتم توزيعها على مختلف البلديات، وتقديمها على شكل إعانات للعائلات المعوزة في ظل توقف الكثير من الأنشطة وتزامن شهر رمضان الكريم مع الحجر الصحي، الذي تم إقراره من طرف السلطات المعنية للوقاية من وباء كورونا.

وشهدت الحركة التضامنية بولاية بجاية، حركة واسعة منذ عدة أسابيع من خلال المبادرات التي تم اتخاذها بالعديد من البلديات من طرف الجمعيات المحلية التي عمدت إلى جمع الكثير من الإعانات، خاصة في ما يتعلق بالمواد الغذائية المختلفة التي تستهلكها العائلات كثيرا خلال هذا الشهر. كما تجندت العديد من البلديات على غرار كنديرة، التي خصصت مبلغ 150 مليون سنتيم للعملية التضامنية. وتعكف السلطات المحلية على تخصيص مبالغ مالية مختلفة؛ من أجل تقديم المساعدات اللازمة للعائلات التي تضررت كثيرا من توقف بعض الأنشطة، لتمكينها من قضاء شهر رمضان في أحسن الظروف.

ذراع القايد: شباب يبادرون بصناعة 2400 كمامة يوميا

بادر مجموعة من شباب قرية أجيوان ببلدية ذراع القايد بولاية بجاية مؤخرا، بصناعة الكمامات؛ من خلال تجنيد كل الوسائل اللازمة بعد أن تبرع بها عدد من المحسنين، خاصة ما تعلق منها بتوفير النسيج الخاص بالكمامات، حيث تمكنوا من صنع ما لا يقل عن 60 ألف كمامة منذ ظهور الحالات الأولى من الوباء، وتم توزيعها على مستشفيات الولاية والطواقم الطبية. وقد عمد هؤلاء الشباب إلى صناعة 2400 كمامة يوميا، يتم توزيعها أيضا على أصحاب الجنائز من أجل استعمالها عند الضرورة وضمان وقايتهم من هذا الوباء، وهي المبادرة التي استحسنها كثيرا العديد من المواطنين في ظل النقص الفادح في وسائل الوقاية بالصيدليات والإقبال الكبير للمواطنين من أجل الحصول على هذه الكمامات.

خراطة: 300 مليون سنتيم للعملية التضامنية

خصص المجلس الشعبي لبلدية خراطة الواقعة شرق ولاية بجاية في إطار العمل التضامني مع الفئات الهشة والمحتاجة خلال شهر رمضان، مبلغ 300 مليون سنتيم؛ بهدف تقديم إعانات مالية ومواد غذائية مختلفة.

وأحصت في هذا السياق، مصالح البلدية ما لا يقل عن 678 عائلة للاستفادة من إعانات مالية لتلبية احتياجات شهر رمضان المعظم، حيث شرعت المصالح الاجتماعية في الإجراءات المتعلقة بتمكين الفئة المعنية من الاستفادة من هذه الإعانات منذ دخول الشهر الكريم في ظل توقف الكثير من الأنشطة.

وعلى صعيد آخر، تم إعداد 1200 قفة تحتوي على الكثير من المواد الغذائية المختلفة، تم توزيعها على المحتاجين، في الوقت الذي شُرع في استقبال الملفات الخاصة بالاستفادة من مبلغ 10 آلاف دينار لصالح الأشخاص الذين مسهم الحجر الصحي وتوقف الكثير من الأنشطة.

وتُعتبر بلدية خراطة من بين البلديات التي تأثرت كثيرا بالحجر الصحي، حيث اضطر العديد من العمال للبقاء في بطالة تقنية في انتظار تحسن الأوضاع الصحية ورفع الحجر، خاصة أن ولاية بجاية سجلت تراجعا في عدد الوفيات خلال الأسابيع الأخيرة.

بلدية سوق الإثنين: توزيع مؤونة المطاعم المدرسية على المحتاجين

قررت مصالح بلدية سوق الإثنين بولاية تيزي وزو، تنظيم عملية تضامنية لفائدة المحتاجين والمعوزين الموزعين على قرى البلدية عبر توزيع المؤونة المتواجدة بالمطاعم المدرسية؛ استجابة لطلب لجان القرى؛ بغية استغلالها في مساعدة الفقراء وتفادي فسادها وانتهاء تاريخ الصلاحية، لاسيما أمام بقاء المؤسسات التربوية مغلقة بسبب جائحة كورونا.

العملية التضامنية التي باشرت مصالح البلدية تجسيدها بالتنسيق مع لجان القرى، تأتي لتضاف لسلسلة عمليات التضامن التي نُظمت منذ بداية انتشار وباء كورونا بتراب الولاية واستمرت مع بداية شهر رمضان الكريم؛ إذ نزولا عند طلب لجان القرى قررت مصالح البلدية فتح المطاعم بغية إخراج ما تبقّى من المؤونة من مختلف المواد الغذائية التي تم تزويد المطاعم بها، لضمان إعداد وجبات للتلاميذ.

وقال مصدر مسؤول بالبلدية إن المجلس قرر الموافقة على طلب لجان القرى؛ باعتبار أنه قرار صائب يأتي في محله، موضحا أن المؤسسات التربوية لازالت مغلقة ويُجهل متى يعاد فتحها أمام انتشار وباء كورونا، لذا من الأفضل استغلال ما تبقّى من المواد الغذائية وتوزيعها على المحتاجين والفقراء. وأعقب أن المواد المتمثلة في العجائن والبقول الجافة وغيرها، ببقائها بالمخزن تواجه خطر الإتلاف وانتهاء تاريخ الصلاحية للاستهلاك، وبهذا القرار سيتم الاستفادة منها  في إطار عملية التضامن المسطرة لهذا الشهر الفضيل، حيث تم جمع هذه المواد، وتوزيعها على العائلات الفقيرة.

وحيَّت البلدية مجهودات القرويين في إطار التعاون والتضامن مع المحتاجين؛ سواء مع بداية الحجر الصحي أو مع بداية شهر الصيام، التي سمحت للمعوزين بالحصول على دعم وتمويل بدون معاناة؛ الأمر الذي أدخل الفرحة في قلوب السكان؛ بتمكنهم معا من اجتياز هذه المحنة، لاسيما مع تقديمهم والتزامهم باحترام إجراءات الوقاية.