شهدت المقاطعة الإدارية لزرالدة غرب العاصمة، عملية تنظيف واسعة، استهدفت تطهير الأودية المتواجدة بالمنطقة في إطار الجهود المبذولة لحماية البيئة والمحافظة على الصحة والنظافة العموميتين، لاسيما القضاء على كل بؤر التلوث المساعدة على انتشار وتفشي فيروس كورونا.

تمت هذه العملية البيئية المتواصلة التي أشرف على انطلاقها الوالي المنتدب للمقاطعة يوسف بشلاوي نهاية الأسبوع المنصرم، بالتنسيق مع مندوبية البيئة للمقاطعة وقطاع الموارد المائية، وبمساهمة فعالة من مؤسسة النظافة "نور الهدى"، بالإضافة إلى أعوان البلديات المكلفين بالنظافة والتطهير؛ حيث تم في هذا الإطار، تسخير عتاد وتجهيزات وآليات ضخمة من جرافات وشاحنات، للقيام بأشغال التطهير.

ومست هذه المبادرة التي عرفت مشاركة متطوعين يمثلون عدة جمعيات ناشطة في المجال البيئي، تنقية وتصفية عدة أودية متواجدة بالمنطقة، على غرار وادي مزافران ووادي المعالمة وأزير ووادي شاطئ النخيل...وغيرها، حيث سيتم توسيع العملية على مراحل، لتشمل أودية ومواقع أخرى، أضحت تشكل نقاطا سوداء، ومصادر للتلوث، تهدد المحيط البيئي والصحة العمومية على حد سواء.

وأوضحت المقاطعة في هذا الشأن، أن هذه المبادرة تندرج في إطار التدابير والإجراءات العملية الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى السعي للقضاء على مختلف النقاط المساعدة على التلوث وتكاثر الفيروسات والبكتيريا، مضيفة أن عملية التطهير هذه، جاءت كذلك كاستجابة لانشغالات ومطالب السكان القاطنين بالقرب من هذه الأودية، الذين طالبوا عدة مرات المصالح المختصة بالتدخل لتنقيتها وتنظيفها جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها، والتي تزداد حدتها مع هبوب الرياح، وخلال فصل الصيف على وجه التحديد.

ومن جهة أخرى، تم ببلديات زرالدة واسطاوالي والسويدانية، الشروع في تنظيف وتعقيم المساحات الخضراء والحدائق العمومية، بمشاركة أعوان وعمال ينتمون لعدة قطاعات ومؤسسات عمومية ولائية، منها البلديات ومصالح الحماية المدنية و"أسروت" و"أوديفال" و"إكسترانات" و"سيال" و"كسيدار"...  حيث تم في هذا الخصوص، تسخير وسائل بشرية ومادية معتبرة، تمثلت في 145 عونا و35 آلية متعددة الأنواع والمهام للقيام بهذه العملية.

وفي إطار مواصلة الحملات التحسيسية والتوعوية بضرورة التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي المدرجة ضمن تدابير الوقاية من وباء كورونا والحد من انتشاره، شرع أعوان اللجنة المكونة من إطارات المقاطعة الإدارية لزرالدة بالتنسيق مع أعوان الأمن الوطني وأعضاء خلية الاتصال وأعوان الحماية المدنية، في تحسيس وتوعية التجار والمواطنين بسوق زرالدة والمحلات المجاورة لها، من خلال دعوتهم إلى تفادي التجمع والتدافع، واحترام مسافة التباعد. كما تم بالمناسبة، تقديم نصالح وتوجيهات لمرتادي السوق والتجار، مع توزيع الكمامات الطبية عليهم؛ كخطوة مشجعة لهم لأخذ الحيطة والحذر من خطورة الإصابة بهذا الفيروس الخطير ونقله للآخرين.