تستغل الأطفال الأفارقة في جمع الأموال

الشروع في تفكيك شبكات المتسولين بالعاصمة

الشروع في تفكيك شبكات المتسولين بالعاصمة
  • القراءات: 519
❊ نسيمة زيداني ❊ نسيمة زيداني

كشف رئيس ديوان والي الجزائر العاصمة، محمد عمراني، عن الانطلاق في جمع المتسولين بالعاصمة، من خلال تخصيص قافلتين؛ الأولى تنطلق صباحا والثانية تعمل ليلا. كما أشار إلى جمع 38 متسولا من دولة النيجر، أغلبهم من الأطفال، يعملون ضمن شبكات مساندة لجمع الأموال، داعيا المواطنين إلى المشاركة في هذه الحملة والقضاء على الظاهرة.

 

قال عمراني خلال ندوة صحفية عقدها أمس بزرالدة، بأن الولاية قامت بتفكيك شبكة إجرامية بالعاصمة، تستغل 38 طفلا من دولة النيجر (يبلغ بعضهم خمس سنوات من العمر) في التسول بالشوارع والأماكن العمومية، وتمّ تجميع هؤلاء الأطفال في مخيم الشباب بزرالدة. أشار نفس المتحدث إلى أنه وفي إطار عمليات جمع الأشخاص بدون مأوى على مستوى الجزائر العاصمة، تم الوقوف على هذه المجموعة من الأطفال التي تتسول بين بلديتي باب الزوار والمحمدية، جميعهم بدون أولياء، حيث خصصت الولاية قافلتين تنشطان صباحا ومساء لجمع هؤلاء المتسولين.

قال عمراني بأن هؤلاء الأطفال يحوزون على هواتف نقالة، تمنحها لهم عصابات بهدف التواصل معهم ومعرفة تحركاتهم، مشددا على أن سيارات أجرة غير مرخصة تتولى مهمة إنزالهم في الأماكن التي يتسولون على مستواها، وأخذهم في ساعات مضبوطة. وأوضح أن الأطفال يعملون بدقة كبيرة، حيث كشفت محاضر الأمن والدرك الوطنيين أنهم يختفون في ظرف خمس دقائق على أقصى تقدير، في الأماكن التي يعتادون التسول فيها. علما أن الهيئات الأمنية تعمل على تحديد هوية الأشخاص الذين يتاجرون بالأطفال.

في نفس السياق، شدد المتحدث على المواطنين بالتوقف عن منح الأطفال الأفارقة النقود، لأن الدولة خصصت لهم ميزانية ومراكز للإيواء، مشيرا إلى أن  قيمة الأموال التي يجنيها هؤلاء في اليوم الواحد، وتوجّه لشبكات إجرامية، تفوق راتب موظف صاحب دخل متوسط.

وفرت مصالح الولاية مركزا ببلدية زرالدة للتكفل بهؤلاء الأطفال، من خلال توفير الرعاية الطبية والنفسية والإطعام والإيواء، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات ضد بعض الورشات التي تشغّل هؤلاء الرعايا الأجانب وتوقيفهم عن العمل لتحويلهم إلى ولاية تمنراست، ومن ثمة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.