ملحقة "باستور" بورقلة

الشروع في استخلاص سم العقارب

الشروع في استخلاص سم العقارب
  • القراءات: 1771

شرع فعليا في عملية استخلاص سم العقارب وتحضيره على مستوى ملحقة معهد "باستور" التي استفادت منها ولاية ورقلة، حسبما علم من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا. واستقبلت الملحقة منذ افتتاحها مطلع شهر ماي الجاري، ما يقارب 300 عقرب جمعت من طرف جمعيات ناشطة بالمنطقة، في انتظار استقبال أعداد أكبر من العقارب مع انطلاق حملة واسعة النطاق لجمع هذه الحشرة القاتلة على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية، كما أوضح لـ(وأج)، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية القطاع.

يتابع فريق من عدة تخصصات من ملحقة "باستور" بولاية المسيلة عملية استخلاص السم وتحضيره قبل نقله إلى معهد "باستور" بالجزائر العاصمة لإخضاعه إلى مراحل أخرى لإنتاج المصل المضاد للتسمم العقربي، مثلما شرح الدكتور جمال معمري.

كما يشرف نفس الطاقم على تكوين الفريق المحلي المسير لهذه الوحدة الجديدة المتواجدة بالمركز الجهوي لحقن الدم بمدينة ورقلة بعد أن تم تدعيمها بجميع الوسائل الضرورية، وفق ما أشار إليه رئيس مصلحة الوقاية. ويتم التركيز حاليا على تشجيع حملات جمع العقارب بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي لاسيما بعد التحفيزات المالية الممنوحة من ميزانية الولاية، من خلال رفع المنحة الممنوحة عن كل حشرة عقرب من 50 إلى 100 دج.

ويرتقب تنظيم يوم تحسيسي في القريب، يستهدف مجمعي العقارب ورؤساء لجان الأحياء وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب الشروع شهر جوان المقبل في تنظيم حملات تحسيسية جوارية واسعة من خلال قافلة مشتركة قصد التوعية بأهمية التقليل من عدد لسعات العقارب.

للتذكير، تعرّض ما لا يقل عن 2.500 شخص للسعات العقارب في 2018 بولاية ورقلة وخلفت ست (6) ضحايا، حسب إحصائيات القطاع. ويسجّل "تراجع" في عدد لسعات العقارب خلال السنوات الأخيرة نتيجة التدابير الوقائية المكثفة المتخذة وكذا التركيز على الجانب التحسيسي لتفادي هذا النوع من التسممات الخطيرة التي تزداد خلال الفترة الصيفية.

حاسي مسعود تهيئة حضرية لعدة أحياء

أدرجت سلسلة من عمليات التهيئة الحضرية لعدة أحياء سكنية بمدينة حاسي مسعود (80 جنوب - شرق ورقلة) بغرض الاستجابة لتطلعات السكان، حسبما استفيد من مصالح الولاية. وتتوزّع تلك العمليات التي توجد قد الانطلاق، وتستهدف أحياء 1.800 و442 و120 سكنا وغيرها، على عدة حصص تشمل بشكل خاص إنجاز الأرصفة وتعبيد الطرقات، فضلا عن تركيب الإنارة العمومية وإنجاز المساحات الخضراء، مثلما جرى توضيحه. كما حظي حي بوعمامة هو الآخر بعمليات من نفس النوع، حيث تم استكمال بعض الحصص في حين يجري إنجاز أخرى، حسب نفس المصدر.

وبالإضافة إلى تجديد شبكتي توزيع المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وتعبيد الطرقات وتركيب الإنارة العمومية عبر الأحياء، يتضمن هذا البرنامج إنجاز ملعب جواري بميدان مغطى بالعشب الاصطناعي وقاعة علاج ودار شباب بذات الحي الشعبي.

ويتوخى من خلال هذه العمليات إزالة ‘’النقاط السوداء’’ التي طالما شوّهت المنظر العام للمنطقة وإعادة الاعتبار لبعض الشوارع والطرق لاسيما داخل الأحياء، حيث توجد غالبيتها في حالة متقدمة من الاهتراء وفق المصدر ذاته.

وفي سياق متصل، تم وضع الوسائل البشرية والمادية الضرورية تحت تصرف المؤسسة البلدية لتسيير التقنيات الحضرية بحاسي مسعود التي تدعمت بها حديثا حظيرة هذه  الجماعة المحلية، حيث تختص هذه المؤسسة بإنجاز وصيانة وإصلاح شبكة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء والأثاث الحضري وإشارات المرور الضوئية، إلى جانب نظافة الأماكن العمومية ورفع النفايات المنزلية، كما أشير إليه.

وبخصوص قطاع التربية، تسجل حاليا أشغال إنجاز مجمع مدرسي جديد بتقنية البناء الجاهز تقدّما "ملحوظا" يقدّر بنحو 90 في المائة، استنادا إلى مصالح الولاية.

وسيوجّه هذا المجمع المدرسي الذي يضمّ ست (6) قاعات تدريس مكيفة ومختلف اللواحق والمرافق لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي من أبناء حي سي الحواس، ويرتقب أن يساهم فور افتتاح أبوابه رسميا بداية العام الدراسي المقبل في التخفيف من الاكتظاظ الذي تشهده أغلب المؤسسات التربوية.

وضمن المساعي التي تبذلها الولاية بهدف تدعيم المنشآت الرياضية والشبانية، ستتعزّز مدينة حاسي مسعود بمسبح جديد نصف أولمبي (21 في 25 مترا)، حيث رصد غلاف مالي يقارب 290 مليون دج لإنجاز هذا المنشأة الرياضية والتي بلغت بها الأشغال 30 في المائة، وفقا للشروح المقدمة خلال زيارة ميدانية قام بها مؤخرا رئيس الهيئة التنفيذية.

وتجري أشغال ترميم وإعادة الاعتبار للمسبح البلدي القديم من قبل شركة وطنية، وتحت إشراف ومتابعة مكتب دراسات متخصص، كما أشير إليه. ويرتقب أن يساهم هذا البرنامج التنموي في تحسين الإطار المعيشي العام لسكان المدينة الذين لازالوا يتطلعون إلى رفع التجميد الكلي عن البناء والتعمير طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 05-127 المؤرخ في 24 أبريل 2005 الذي صنف حاسي مسعود ‘’منطقة ذات أخطار كبرى’’ وذلك لتمكين المواطنين من الاستفادة من السكن الاجتماعي والمرافق الضرورية، كما ذكر عدد من المواطنين وممثلي المجتمع المدني الذين استغلوا فرصة زيارة السلطات الولائية من أجل رفع انشغالاتهم.

وقد رفع إجراء التجميد جزئيا للتمكّن من إنجاز بعض المنشآت والتجهيزات القاعدية فقط والمتعلقة لاسيما بالتهيئة العمرانية،  كما أشير إليه.

@ ق.م