بعد موافقة وزارة النقل والأشغال العمومية

الشروع في إنشاء مجمعات للناقلين الخواص بوهران

الشروع في إنشاء مجمعات للناقلين الخواص بوهران
  • القراءات: 1061
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أكد رئيس المكتب الجهوي للناقلين بالناحية الغربية بوهران السيد نور الدين شيخ أعمر لـ المساء أمس، أنّ وزارة النقل والأشغال العمومية أبدت موافقتها الرسمية على فكرة الشروع في إنشاء مجمعات خاصة بالناقلين الخواص في مجال النقل الحضري، بهدف التخفيف من المعاناة الكبيرة التي يواجهها المواطنون في مجال التنقل بين مختلف المجمعات الحضرية الجديدة التي تم إنجازها خلال العشرية الأخيرة بمدينة وهران وحدها ومختلف البلديات الأخرى، لاسيما على مستوى قديل ووادي تليلات اللتين تملكان الآن مناطق حضرية كبيرة جراء التوسّع الحضري المهم الذي مسّهما بالخصوص من دون البلديات الأخرى، بالإضافة إلى بلديات أخرى؛ كالكرمة والسانيا والأقطاب الحضرية الأخرى على مستوى منطقة بلقايد، التي يجري على مستواها إنجاز مشروع المركب الأولمبي والقرية المتوسطية ومختلف الأقطاب الجامعية الأخرى.

من هذا المنطلق، أوضح السيد شيخ أعمر أنّ تجسيد هذه الفكرة الهامة، جاء عقب اجتماع وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان بعدد من ممثلي مختلف نقابات النقل خلال الأيام الأخيرة، حيث تم التوصل على إثره، إلى ضرورة العمل على إنشاء مجمع خاص بالناقلين الخواص بهدف تخفيف معاناة المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، عند تنقلهم لقضاء حاجياتهم اليومية لاسيما الإدارية. وحسب رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين بالغرب، فإنّ هذا التنظيم الجديد الذي سيعمل على تحقيق التنظيم الجيد لخارطة النقل والتنقل ما بين مختلف الأقطاب الحضرية بالولاية، يهدف إلى تفعيل مخطط نقل واضح المعالم، لاسيما أنّ الأمور في الوقت الحالي ليست على ما يرام بالنظر إلى احتياجات الولاية المتزايدة بشكل متواصل، الأمر الذي يفرض على المسؤولين المحليين اتخاذ القرارات المناسبة من أجل وضع حد نهائي لأزمة النقل في ولاية وهران، بحكم الاختناق المروري والفوضى التي يشهدها القطاع. وحسب آخر الإحصائيات المتوفرة لدى مديرية النقل، فإن عدد الحافلات العاملة بالولاية تتعدى 3 آلاف حافلة في مختلف الاتجاهات التي يفوق عددها 600 خط نقل، يقوم الخواص باستغلال أكثر من 80 بالمائة منها، لكن بدون تحقيق الفائدة والخدمة العمومية المرجوة، الأمر الذي يفرض حتمية العمل على إيجاد الحلول المواتية والمناسبة لمخطط نقل جديد قبل موعد الألعاب المتوسطية، التي يُفترض أن تكون نقطة الانطلاق الفعلية في هذه المعادلة المهمة في مجال تحقيق التنمية المحلية الشاملة في مجال النقل، والتخفيف من معاناة المواطن في هذا المجال، من خلال إعادة تفعيل مخطط استكمال إنجاز مسارات الترامواي في مختلف الاتجاهات، وإعادة النظر في مشروع إنجاز مترو وهران، لاسيما أنّ الدراسة التقنية موجودة، وهي حديثة العهد.

ومن أجل تفعيل فكرة إنشاء المجمعات الخاصة بالناقلين الخواص، سيتم خلال شهر سبتمبر الداخل موازاة مع الدخول الاجتماعي، استحداث مؤسستين متكونتين من 50 متعاملا، لكل واحدة منهما حافلتان أو ثلاث على الأقل، لضمان العمل بما لا يقل عن 150 حافلة، علما أنه تم استحداث هاتين الهيئتين بعقد موثق، الأمر الذي يجعل التعامل فيما بعد مع متعامل واحد بدل 150 متعاملا، وهو أمر مهم للغاية بإمكانه تنظيم عمل الناقلين وترقية حركة النقل على حد سواء، مما يجعل تنظيم قطاع النقل بوهران يتم بسهولة أكبر مما هي عليه الآن.

ج. الجيلالي