دخل مصنع تركيب السيارات الإيرانية بالشراكة مع متعامل جزائري خاص، مراحل متقدمة من عملية تنصيب الأجهزة والآليات 

والتهيئة العامة بمدينة فرندة، وتحديدا بمصنع الأحذية السابق؛ بحيث إن مرحلة الإنتاج ستكون خلال شهر مارس المقبل، حسبما صرح به والي تيارت السيد بن تواتي عبد السلام خلال زيارته نهاية الأسبوع الماضي إلى دائرة فرندة.

وأكد أن الشريك الإيراني صاحب العلامة «سايبا»، سيقوم بإنتاج وتركيب أربعة أنواع من السيارات من ذات العلامة، وبمصنع السيارات الإيرانية تكون ولاية تيارت قد تحولت فعلا من قطب فلاحي ورعوي إلى قطب لإنتاج وتركيب السيارات بعد مصنع «هونداي» الذي دخل الخدمة منذ شهور، وقبله عدة أنواع من سارة «مرسيدس»، التي دخلت مرحلة التركيب والإنتاج بشراكة بين وزارة الدفاع الوطني والشريكين الألماني والإماراتي. 

وحسب السيد بغداد بن أحمد رئيس غرفة الصناعة والتجارة سرسو، فإن ملف الاستثمار بولاية تيارت عرف انتعاشا كبيرا، من خلال الكم الهائل للمشاريع المقترحة والتي لقيت الدعم والمساندة وتسهيلات كبيرة، من خلال توفير العقار الصناعي وبعث مختلف مناطق النشاط بتيارت وفرندة وبوشقيف ومدريسة، إضافة إلى المرافقة من البداية إلى غاية دخول مرحلة الإنتاج. 

في هذا الصدد استفادت مدينة السوقر من وحدة لإنتاج وتحويل البلاستيك، ووحدة ثانوية لإنتاج الحليب ومشتقاته، إضافة إلى مصنعين للقرميد بكل من فرندة ومدريسة. وفي نفس السياق وبالرغم من التسهيلات المقدمة إلا أن هناك بعض التحايل من قبل طالبي الاستثمار، الذين تحصلوا على قطع أرضية منذ سنوات ولم يجسدوا مشاريعهم المقترحة، مما جعل اللجنة الولائية المكلفة بالاستثمار التي يترأسها والي الولاية، ترسل العديد من الإعذارات؛ بغرض تسوية هذا الإشكال في آجال معقولة أو سحب تلك القطع الأرضية منهم وتسليمها لمن له النية والقدرة في استحداث مؤسسات وتوظيف الشباب البطالين. فيما تبقى المنطقة الصناعية بمنطقة زعرورة بتيارت، من بين أهم المعضلات التي تواجه السلطات، بحيث إن العشرات تحصلوا على قطع أرضية منذ ثمانينات القرن الماضي ولم ينجزوا أي شيء، مما جعل السلطات تبادر بجملة من الإجراءات لاسترداد العقار وتسليمه لمن لهم الرغبة والإمكانيات في تجسيد مشاريعهم.