للمساهمة في استقرار أسعارها ببومرداس

الشروع في إخراج مخزون البطاطا خلال الأسبوع الجاري

الشروع في إخراج مخزون البطاطا خلال الأسبوع الجاري
  • القراءات: 792
 حنان.س حنان.س

دعت مديرة المصالح الفلاحية لولاية بومرداس إلى تشجيع فتح المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعات الغذائية، للقضاء على الاحتكار والمضاربة الذي يمس تجارة المنتوجات الفلاحية واسعة الاستهلاك،  لاسيما البطاطا والطماطم بما يضمن استقرار أسعارها، وصرحت لـ«المساء"، عن أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري الشروع في إخراج مخزون البطاطا ما بعد الموسمية للمساهمة في استقرار أسعارها.

اعتبرت مديرة المصالح الفلاحية، وردية بلعقبي، أن التذبذب الذي يعرفه منتوج البطاطا وارتفاع أسعارها في سوق التجزئة، ليصل إلى حدود المائة دينار، مرده بالدرجة الأولى المضاربة من جهة، وغياب منظومة حقيقية للصناعة الغذائية سواء في البطاطا أو الطماطم الصناعية أو حتى الثوم الذي عرفت أسعاره مستوى قياسيا.

وكشفت المسؤولة في مقابلة خاصة مع "المساء"، عن أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري ببومرداس، إخراج كميات متفاوتة من البطاطا ما بعد الموسمية المخزنة والمقدرة بـ19 ألف طن، مما سيساهم في استقرار أسعارها في الأسواق، مشيرة إلى أن الأمر تقرر بعد الاجتماع مع وزير القطاع عبد السلام شلغوم مؤخرا.

كما يتم خلال هذه الفترة أيضا استكمال عملية جني البطاطا المبكرة "عملية الجني لهذا النوع من البطاطا متواصلة، وقد تجاوزت الـ70٪ ونتوقع إنتاج أكثر من 27 ألف طن، ومنها بطاطا مندورة بزموري التي تضاهي في جودتها بطاطا وادي سوف".

تساءلت المسؤولة عن أسباب ارتفاع أسعار هذه المادة واسعة الاستهلاك، خاصة أن الإنتاج وفير لهذا الموسم، وأرجعت السبب بالأساس إلى المضاربة، واعتبرت أن خلق وحدات الصناعة الغذائية في هذا الفرع وكذا في الطماطم الصناعية والثوم وغيرها من المنتوجات الفلاحية، من شأنه المساهمة في استقرار الأسعار في الأسواق، خاصة أن هذا الاتجاه من شأنه فتح المنافسة على نطاق واسع بين المتعاملين الاقتصاديين، مما يحفز النشاط الاستثماري ويقلل حجم واردات الجزائر من المواد الغذائية.

ودعت المسؤولة السلطات العمومية إلى تشجيع الاستثمار في المجال الفلاحي، بما يساهم في امتصاص الفائض من الإنتاج المسجل من موسم لآخر في بعض الشعب الفلاحية، ويضمن الشراكة بين الفلاح والمتعامل الاقتصادي "رابح-رابح".

يذكر أن أسعار البطاطا بأسواق التجزئة في بومرداس، استقرت مؤخرا في حدود 85 دينارا، بينما وصل سعر الكلغ من الثوم إلى حدود الألفي دينار، مما أدى ببعض الفلاحين إلى بيع سيقان الثوم الأخضر قبل نضوجه بسعر 200 دينار على قارعة الطريق! علما أن ولاية بومرداس تحصي 250 هكتارا من زراعة الثوم، وأول رزنامة للجني تبدأ في أواخر شهر أفريل المقبل، حيث يتوقع جني محصول يقارب 1500 قنطار، إلى جانب عملية جني البصل التي انطلقت في أواخر شهر فيفري المنصرم على مساحة ستة هكتارات، بجني ما يزيد عن 360 قنطارا والعملية مستمرة، حسب نفس المسؤولة، مشيرة إلى تقلص مساحة الطماطم الصناعية من 120 هكتارا إلى 30 هكتارا بسبب غياب مصانع تحويلية تمتص الإنتاج، مما جعل معظم الفلاحين المنتجين يفضلون الانتقال إلى إنتاج خضر أخرى ومنها البطاطا أو الفواكه كالعنب.