أكدت مؤسسة "اتصالات الجزائر" لولاية عنابة أنها سجلت إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية 15 عملية سرقة للكوابل النحاسية بطول يزيد عن 5 كلم، كبدت الشركة خسائر فادحة قدرت بـ 1.5 مليار سنتيم، وفي السنة الماضية، تعرضت إلى21 عملية، طالت 6 كلم من الكوابل زادت من خسائر المؤسسة، والتي بلغت 900 مليون سنتيم، خاصة بمنطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار والتي سجلت لوحدها 5 عمليات سرقة خلال سنة 2013 وعمليتين في سنة 2014.
وقصد احتواء هذه السرقات، أفادت "اتصالات الجزائر" أنها ستفرج عن مشروع طموح يخص إدراج الجانب التقني للألياف البصرية التي لا يوجد بها نحاس، لتفادي الاعتداءات المتواصلة على الأعمدة الحاملة لهذه الكوابل.
كما أشارت المؤسسة إلى متسببين آخرين في خسائرها يتمثلان في المرقين العقاريين وكذلك المؤسسات العمومية والخاصة والتي يعتمد أصحابها، خلال تجسيدهم لمشاريعهم المحلية، على الحفر العشوائي والذي يتسبب في إتلاف الكوابل الهاتفية، وعليه فإن الشركة تكبدت خسائر إجمالية قدرتها بـ 8 ملايير سنتيم خلال السنتين الأخيرتين، إلى جانب ذلك فإن البناء العشوائي فوق قنوات وكوابل الهاتف الثابت والأنترنت، ساهمت بنسبة كبيرة في الانقطاعات المتكررة للشبكة وعزل الأحياء السكنية عن العالم الخارجي، وعليه فإن الشركة تطمح لتجديد الكوابل لتفادي مثل هذه التجاوزات الخطيرة.
وأفادت الشركة المذكورة أنها تسعى لربط الأحياء السكنية الجديدة بمشروع خدمات الهاتف والأنترنت، وهذا ما كشف عنه المدير الولائي لمؤسسة اتصالات الجزائر، الذي أكد على ربط منطقة بوخضرة رقم 3 بالبوني  بالخدمة خلال مطلع سنة 2015.
وفي سياق آخر، ستعرف عدة مشاريع النور، إذ سيتم تحقيق تغطية شاملة لخدمات الهاتف الثابت والأنترنت، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الجوارية، منها إنجاز وكالات تجارية تابعة للمؤسسة، حيث سيتم فتح مصلحتين تجاريتين جديدتين مجهزتين بفرق تقنية ببلديتي برحال والحجار، وذلك لتجنيب الزبائن التنقل نحو عاصمة الولاية لتسديد الفواتير، خاصة بمناطق شطايبي والتريعات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة اتصالات الجزائر عقدت شراكة مع المؤسسات المصغرة، خاصة منها المستفيدون من مشاريع "أونساج" و«كناك" لتدارك العجز المسجل على مستوى المؤسسة والإسراع في وضع الكوابل الهاتفية، علما أن المؤسسة تعاقدت مع 10 مؤسسات مصغرة لإطلاق هذه المشاريع وتحسين الخدمة لدى الزبون.